مداخل الشيطان
هناك حاجة إلي التمييز بين خاطر الخير الحقيقي وخاطر الشر الذي يأتي في
صورة الخير ليوقعنا في شر أشد منه أو ليفوت علينا خيراً أكبر منه، وهو من
أدق مداخل الشيطان.
قائمة المحتوياتo مداخل الشيطان
o الأول: صرفك عن العمل: لا تعمل
o الثاني: التسويف: اعمل غداً
o الثالث: الرياء: اعمل ودع الناس يعلمون
o الرابع: التعجيل في أداء الطاعات: اعمل بسرعة
o الخامس: العجب: ما أكمل عملك!
o السادس: خواطر في العقيدة: لماذا تعمل؟
o السابع: دقائق الأمورذلك لأن كيد الشيطان ضعيف، ويكفي لدفعه ذكر الله تعالي، إلا أن يجد في
النفس أهواءها وفي القلوب أمراضها، فلولا هوي النفس، ولولا مرض القلب، ما
كان للشيطان سبيل، حتي ليصل الإنسان إلي مرتبة لا يستطيع الشيطان فيها أن
يقترب منه فضلاً عن الوسوسة.
«إِنَّ الشَّيطَانَ لَيفْرَقُ مِنْكَ يا عُمَرُ»
ودليلك علي ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام عن عمر بن الخطاب - رضي
الله عنه وأرضاه -: «إِنَّ الشَّيطَانَ لَيفْرَقُ مِنْكَ يا عُمَرُ» (مسند
أحمد ٣٨/٩٣ برقم ٢٢٩٨٩)، بل ويهرب منه: «إِيهًا يا ابْنَ الْخَطَّابِ
وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ مَا لَقِيكَ الشَّيطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ
إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيرَ فَجِّكَ» (صحيح البخاري ٣/١٣٤٧ برقم ٣٤٨٠)،
فلا يقترب الشيطان من ذات قد امتلأت بهذه المعاني، ولا يقوي الشيطان علي
التأثير إلا بقدر ما في النفس من سوء، وإن حيل الشيطان ومداخله تدق وتخفي
كلما ارتقي الإنسان في السير إلي الله، ولهذا نحن بحاجة لمعرفة مداخل
الشيطان.
يذكر العلماء للشيطان سبعة مداخل أساسية يتفرع عنها ما لا يعد ولا يحصي من
المداخل الأخري، فبعضها جلي وبعضها خفي، وبعضها ضعيف مع الجلاء، وبعضها
قوي مع الخفاء، ولا يفهم اختلاف درجاتها في الخفاء والجلاء إلا برؤية
وتبصر.
__________________