تلاوة القران و اطعام الطعام و ...علامات المسلم....

تلاوة القرآن و إطعام الطعام و .. علامات المسلم في رمضان

جاء رمضان بما يحمل من نفحات التغيير .. التغيير الذي أراده الله عز وجل
منا من الصوم (لعلكم تتقون) .. ولا شك أن بيوتنا يتغير وجهها في رمضان عن
غيره.. وهنا أحببت أن أضع صورة لبيوت الصائمين وما تمتاز به عن غيرها في
رمضان:

[b]القرآن الكريم: فهي بيوت يكثر فيها تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه..
فالبيت الذي يقرأ فيه القرآن يزداد خيره وبركته .. والبيت الذي لا يقرأ
فيه القرآن يقل خيره وبركته .. قال صلى الله عليه وسلم (البيت الذي يقرا
فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض) رواه البيهقي

[b] و كان ابو هريرة يقول: البيت إذا تلي فيه كتاب الله اتسع بأهله وكثر
خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين فبيوت الصائمين عامرة بقراءة
القرآن وتلاوته والاستماع إليه والتنافس على ختمه عدة مرات في هذا الشهر
الكريم.

[b]إطعام الطعام: وهي بيوت يطعم فيها الطعام وتوصل فيها الأرحام خاصة في شهر
المواساة الذي يزداد فيه رزق المؤمن كما ورد في الحديث الشريف" من افطر
صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" رواه الترمذي

[b] وقد كان عبد الله بن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .. وكان
عبد الله بن المبارك يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس في خدمتهم .. هذا
إطعام بيوت سلفنا الصالح في رمضان فكيف إطعام بيوتنا نحن؟!

[b]التسبيح و الدعاء : وهي بيوت تعمر بالذكر والتسبيح والدعاء في شهر الصيام
.. وأعظم أوقاته عند الإفطار ووقت السحر ثم ليلة القدر وما أعظمها ..
فيستقبل الشهر بالدعاء" اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة
والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله" وعند الإفطار "ذهب الظمأ
وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" وعند ليلة القدر" اللهم انك عفو
تحب العفو فاعف عني" فما أجمل أن يجمع الرجل أهل بيته وقت الفطر ليدعو
ويؤمنوا خلفه فهي دعوة لا ترد.

[b]الصدقات: وهي بيوت تخرج منها الصدقات فتعطى للمحتاجين .. فأفضل الصدقة
صدقة في رمضان .. والجمع بين الصيام والصدقة من أبلغ الأبواب في تكفير
الخطايا واتقاء جهنم والمباعدة بينهما .. وهي موجبات الجنة التي أعد الله
فيها غرفا لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وإطعام الطعام منزلة
عظيمة للمسلم الصائم فهذه مطهرة لماله وبركة في منزله ومعاونة على صومه ..
ولأن الصيام لا يسلم غالبا من اقتران خلل أو نقص به جاءت صدقة الفطر.

[b]جلسة إيمانية: قد تكون يومية .. وقد تكون أسبوعية .. وقد تكون نصف أسبوعية
.. يجلس فيها كل أفراد الاسرة في جو إيماني .. يتدارسون تفسير آية .. أو
حكم من أحكام الصوم .. أو شرح حديث أو قصة صحابي .. أو غزوة من غزواته
–صلى اله عليه وسلم

[b]البسمة: لها أثر السحر في النفوس فهي تحدث تفاعلات بدنية تساعد على تجديد
النشاط الحيوي .. وتولد الإحساس بالصحة .. وتزيل الانقباض النفسي .. وتحدث
الراحة العقلية .. حتى قالوا ما يفعله الضحك في الضاحك كفعل الدواء في
المرض .. أما العبوس في وجه الناس فخلق لا يرتضيه الإسلام مطلقا .. وقد كان
صلى الله عليه وسلم بساما عظيما يحب السرور ويكره الحزن وما يدفع إليه من
متاعب .. بل كان يستعيذ من شره – "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن " ..
ومما يروى عنه – صلى الله عليه وسلم- أنه كان بساما وأحيانا يضحك حتى تبدو
نواجذه وهو ضحك العقلاء البصراء بداء النفس ودوائها .. وهكذا بيوتنا في
رمضان وفي غير رمضان مليئة بالبسمة لا عبس فيها .. كما قالوا رب بسمة حلت مشكلة .

[b] [/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]