هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد المراح
Admin
Admin
محمد المراح

الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 12775
العمر العمر : 45
العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي
المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها-
البلد البلد : مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي 1moroc10
الهواية : مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي Swimmi10
المزاج المزاج : مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي Pi-ca-20
تاريخ التسجيل : 19/07/2008
نقاط نقاط : 20059
الوسام الادارة

مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي Empty
مُساهمةموضوع: مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي   مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 3:27 am

مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي
(الخطوة التي لابد منها)



في البدء لا بد لنا أن نفهم معنى عبارة (التعليم الإلكتروني) إذ إنها مجموعة من العمليات المرتبطة بالتعليم وهذه العمليات كلها تتم من خلال استعمال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ، حيث إن التعليم الإلكتروني لا يعني بطبيعته مجرد استغلال الإمكانات التقنية المتاحة فحسب، بل هو إضافة إلى ذلك يعبر عن ثورة تقنية في عالم التعليم والتعلم، وهناك إجماع شبه تام بين العلماء والسياسيين والمربين على أن الفجوة التي سيشهدها قرننا هذا لن تكون أبداً بين الدول الفقيرة والدول الغنية ، بل إنها ستكون بين العاملين في مجال التعلم الإلكتروني وبين غيرهم، حيث ستتمكن تلك الدول التي قطعت شوطاً بعيداً في مجال تطويع برامجيات الحاسوب لأغراض التعلم من أن تفرض آراءها ومعتقداتها وسياستها على الدول الأكثر تخلفاً واستعمالاً وتقبلاً لهذه الطفرة في تقنية المعلومات حيث لن يكون أمامها أي خيار غير الاستسلام والقبول بسياسة الأمر الواقع.

إن عالمنا الذي نعيشه هو عالم كوني مبني في الوقت الحاضر على أساسيات المفاهيم الرقمية التي تحتم على من لا يتصل بشبكات المعلومات (العنكبوتية) أن يظل أبداً في عزلة، بعيداً في المنفى, حيث إن التعليم الإلكتروني يوماً بعد يوم يؤتي ثماره على المدى القريب، لا سيما بعد أن ينهي التلاميذ دراستهم فتتفجر كل الآثار الإيجابية لهذا النوع من التعلم.

إن عملية دفن الرأس في الرمال لا تجدي نفعاً ويفترض بنا أن نلحق بعجلة التقدم المتسارعة , ولكي لا نقف والعالم يسير.

إن التعليم الإلكتروني يشكل في الوقت الحاضر تحدياً كبيراً ومهماً للمجتمع عموماً وللتربويين خصوصاً من حيث تقبله وتعلم كيفية التعامل معه، إذ قد يجد المرء نفسه يكتب بالأسافين على الطين ، في حين أن الآخرين يكتبون بالأقلام الضوئية على الحاسوب المحمول ، ويظهر جلياً من خلال الأثر الفعال لهيمنة الاقتصاد على كل شيءٍ وتسخيره لكل مفصل ولا سيما المفصل التربوي ، لهذا أدركت المؤسسات الاقتصادية العملاقة أنها جزء من كيان اقتصادي ضخم وعملاق وأنها لم تعد مؤسسات مستقلة وقائمة بذاتها .

لقد أتاح التعليم الإلكتروني المجال واسعاً لدراسة الحالة التعليمية والتربوية من كافة جوانبها، كما أنه فسح المجال للاستفادة من كل الخبرات في وضع الحلول المناسبة لمشاريع التعليم وبيان تأثيرها على اتجاهات وسلوكيات المتعلم , سواء أكان طالباً أو راغباً في التعلم وفي تطوير قدراته بغض النظر عن السن أو الجنس أو الانتماء , حيث ستكون وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها متاحة لرفد المتعلمين إلكترونياً من خلال نظام الشبكات الالكترونية والحالات البيئية والتحتية للتعليم الإلكتروني وستفرض قوانين الملكية الفكرية نفسها بقوة في هذا العصر الرقمي من حيث محاكاة التعليم المشترك والمزدوج وإتاحة حرية الاختيار لأي منهما حسب الظروف المناسبة والمتاحة.

لقد طرحت هذه الطفرة الرقمية في ميادين التعلم الإلكتروني تساؤلات ملحة من قبل المربين والعلماء المختصين حيث اعترفوا صراحة بأنَّ التعليم والتعلّم في عصرنا الحاضر يجتازان مرحلة انتقالية جديدة في سلم التطور الإنساني ولم يعد التعلم والتعليم التقليديان كافيين لمواكبة كل مستجدات هذا العصر وخصوصاً فيما يتعلق بثورة الاتصالات والمعلومات، في حين أكد آخرون على قدرة المدرسة الإلكترونية في ان تقدم لتلاميذها من المعلومات والمعارف ما لا يستطيع المعلم التقليدي أن يقدمه، فالإنترنت في عصرنا هذا أصبح كالبحر المتلاطم زاخراً بالمعلومات, وإن هذه الثورة المعلوماتية كالعاصفة, فقد فتحت المجال للتعليم غير المقيد في أية دولة من دول العالم وكذا الحال لأي إنسان من دون قيود أو شروط تحد من حريته ومن نوع التعلم الذي يرغب فيه.

إن العالم الذي نعيشه يشكل عالماً افتراضياً غير مرئي، يوفر للجميع تجاوز كل العقبات النفسية والجسمانية ويتيح في الوقت نفسه للطالب أن يكون طالباً بمعنى الكلمة، وللمعلم أن يكون معلماً وأهلاً لحمل هذا اللقب. إن مشروع المدرسة الإلكترونية لو طبق في أي مكان من وطننا العربي الكبير فإنه حتماً سيلاقي تجاوباً منقطع النظير ونجاحاً كبيراً وتفاعلاً مميزاً من قبل الأوساط التربوية لأن هذا المشروع سيساهم حتماً في حل العديد من العقبات والمشكلات التربوية القائمة وربما المستعصية منها, وسيفتح مجالات للتواصل الحميم بين المدرسة والمنزل , مما يشكل استجابة حيوية تساهم بدورها في إغناء العملية التربوية ونموها وتقدمها لمواكبة كل المتغيرات المحتملة في عصر التطور التي تمثلت في هذه الثورة الهائلة في عالم المعلومات وفي سهولة الحصول عليها وفي التعامل معها في كل الأوقات.

إن الإنجازات المؤهلة في تقنية الاتصالات تركت بصماتها على مجمل الوسائل التعليمية وشكلت في الوقت نفسه تحدياً كبيراً أمام هذا التطور التكنولوجي الهائل وفي ثورة المعلومات الرقمية وبات لزاماً علينا أن نحدد رؤيتنا المستقبلية لما يحدث، لا سيما في مجال العملية التعليمية وأن نركب موجة التعليم الإلكتروني وعلينا اختيار كل ما يناسبنا مع التركيز على الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال (والسبق هنا قد يقاس بالأشهر أو الأسابيع أو بالأيام أو حتى بالساعات) لكي نتمكن من اختصار زمن الوصول وتقليل نفقات الكلفة في مشاريعنا وأن نتجنب الفشل والهدر بالأموال والطاقات والجهود، ولكي نفجر بجهودنا هذه فكرة التعليم التفاعلي المباشر الذي نطمح كلنا للوصول إليه واستخدامه بالشكل الأمثل ومن ثم تطبيقه بشكل فعّال وناجح في كل أنظمة وبرامج التعليم في الوطن العربي، فإننا لو فعلنا ذلك فإننا سنكون قادرين على أخذ المسار الصحيح في طريقنا الجديد لتطوير جوانب البنية الأساسية لحقول التربية والتعليم للمراحل الدراسية كافة بما في ذلك تطوير المهارات المختلفة للمعلمين والإداريين وتنقيح المناهج والأفكار التربوية, وهذا كله لا يتأتى إلا من خلال التأكيد على استخدام الإنترنت بشكل واسع في مدارسنا وجامعاتنا , على اعتبار انه من أهم الوسائل المطلوبة لتنفيذ وتحقيق ما نريد, لأن ثورة التعليم الإلكتروني بما فيها من ثراء غزير في المعلومات ستفتح أمامنا عوالم لم نستطع الإبحار فيها بهذه السهولة واليسر.

على الرغم من هذا التفاؤل الكبير، فإن هناك كثيراً من المؤشرات والتساؤلات طرحت من قبل بعض المحافظين ومن الذين تشبثوا ببقاء الصيغ التقليدية الحالية في التعلم، ولهم أسبابهم ومبرراتهم، وهذا الصراع الجدلي بين ما نطمح إليه من جديد وبين واقع ترسخ في الأذهان منذ آلاف السنين يشكل حالة صحية في العقل البشري وتقبلاً منطقياً لتغير الأحداث
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almansour.forumactif.org
 

مدارسنا والتعليم الإلكترونـــــــي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات التربوية و التعليمية :: تكنلوجيا التعليم-