أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد اخشيشن، اليوم الأربعاء بالرباط، أنه سيتم تقديم منح مالية بقيمة 8ر92 مليون درهم برسم الدخول المدرسي 2009 - 2010، ستستفيد منها نحو 50 ألف أسرة، أي ما يعادل 90 ألف تلميذ وتلميذة.
واستعرض السيد اخشيشن خلال اجتماع للجنة الوزارية لتنسيق التدخلات حول المدرسة ترأسه الوزير الأول، السيد عباس الفاسي، مكونات البرنامج الاستعجالي وأهم تدابير الموسم الدراسي المقبل ، إضافة إلى الإطار التنسيقي حول المدرسة.
وأكد الوزير الأول خلال هذا الاجتماع، الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة، الأهمية البالغة التي يكتسيها إصلاح منظومة التعليم، مبرزا أن هذا الاجتماع جاء بعد الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي وضع فيه جلالته قضية المدرسة في إطارها الحقيقي من أجل كسب التحدي التنموي المتمثل في الإصلاح القويم لنظام التربية والتكوين.
وقدم السيد اخشيشن أهم تدابير الموسم الدراسي 2009 - 2010 الذي اتخذ شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح" من أجل دخول مدرسي متميز يعكس إرادة الدولة في الارتقاء بالمدرسة المغربية.
وأشار في هذا الصدد إلى توسيع وتأهيل العرض التربوي بالابتدائي والثانوي بسلكيه، وتطوير التعليم الأولي من خلال وضع مخطط لتأهيل حوالي 24 ألف مرب ومربية ممارسين، وإحداث 230 قسما للتعليم الأولي بالوحدات التعليمية بالمناطق ذات الحاجة، إضافة إلى دعم 7000 طفل وطفلة بالمحفظات المدرسية.
ومن أجل دعم الإقبال على التمدرس وضمان تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي، قال الوزير إنه سيتم توفير أنواع ووسائل النقل المدرسي (16 ألف مستفيد بغلاف مالي يقدر ب 55 مليون درهم)، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الملكية مليون محفظة إلى 7ر3 ملايين مستفيد.
وتحدث الوزير عن تحسين خدمات الإطعام المدرسي والداخليات، مشيرا إلى أنه سيتم الرفع من سعر المنحة الدراسية من 700 درهم للتلميذ عن كل ثلاثة أشهر إلى 1260 درهم، واعتماد 180 يوما مفتوحا للإطعام.
ومن بين التدابير التي سيتم اتخاذها خلال الموسم الدراسي المقبل، أشار السيد اخشيشن إلى محاربة التكرار والانقطاع المدرسي، وتطوير حكامة المنظومة، وتطوير تدبير الموارد البشرية، فضلا عن تفعيل دور المدرسة.
ويتميز الدخول المدرسي المقبل بجيل مدرسة النجاح ( الجيل الذي سيلج المدرسة في شتنبر 2009) حيث سيتم الاشتغال على هذا الفوج بطريقة جديدة سواء في ما يتعلق بالجوانب البيداغوجية أو في ما يتعلق بنظام المعلومات الذي سيواكب هذا الجيل والذي سيسمح بالتتبع الفردي لكل تلميذ.
وأوضح السيد اخشيشن أنه سيتم التركيز خلال موسم 2009 - 2010 على السنة الأولى ابتدائي لكونها مدخلا أساسيا للنجاح في باقي الأسلاك التعليمية ومحطة حقيقية لتفعيل النظريات التربوية والبيداغوجية.
وفي ما يتعلق بالإطار التنسيقي حول المدرسة، هناك، حسب الوزير، إرادة جماعية سيتم التعبير عنها كحافز للفاعلين الأساسيين من خلال الحضور الميداني لأعضاء الحكومة، والتعبير المرئي للسلطات المحلية والمنتخبين عن الاهتمام بالمدرسة (حضور ومساهمة في تدليل الصعوبات)، وكذا التعبير بشتى الوسائل عن الاهتمام بالأسرة التعليمية، وتعبئة وسائل الإعلام العمومية وجمعيات قدماء التلاميذ.
وأبرز السيد اخشيشن أن مجالات التدخل تتحدد في أربعة محاور تتمثل في الدعم والمساندة، والمصاحبة في إنجاز تدابير البرنامج الاستعجالي، وتوفير الموارد المالية والبشرية، إلى جانب التعبئة والتواصل.
وبخصوص آليات العمل، أشار إلى أن مهام اللجنة التقنية تكمن في عقد لقاءات دورية منتظمة وتحديد الأولويات لكل مجال في ما يتعلق بالدخول المدرسي، ووضع مخططات عمل سنوية مشتركة ومندمجة وتتبع سير المخططات السنوية.
[flash]
[flash=http://almobile.maktoob.com/org/uploads/7dad11e759.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350quality=best wmode=transparent type="application/x--shockwave-flash[/flash] [/flash]