hiba مشرفة الشعر والخواطر وعالم حواء
الجنس : عدد الرسائل : 1348 العمر : 41 العمل/الترفيه : موظـــفة المدينة : agadir البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 22/07/2009 نقاط : 2882
| موضوع: لاأريد أن تنتهي مهمتي ..!!!!! الإثنين أكتوبر 12, 2009 3:54 pm | |
| استلقت على مقعدها الخشبي المتهالك وقدبدت عليها تقاسيم التعب والأرق ..!! رفعت رأسهاصوب السقف وكأنهاترمق الألوان الباهتة التي تزينه .. تنهدت ثم مدت يدها نحو الطاولة رفعت المرآة وتأملت ملامحها.. فالتجاعيدكست وجهها والشحوب ملأوجنتيهاوالبياض غطى بعضاً من شعرها.. استلقت مرة أخرى وهي ترمق أباأحمديرتشف القهوة .. وأسيل وهناء يلعبن ببقايا لعبٍ ملقاة على الأرض ، وأثير وسماء يتجاذبن قطعة الحلوى .. ومعاذ في حضن ياسر يداعبه بلطف ، وحاتم وباسل يتقاذفان الكرة ...
التحفت الصمت والوجوم وهي تتأمل في الصبية والصغار ..وابتسامة أباأحمد وهو يداعبهم ..بدأت أكاليل الأفكار والخواطر تدور في خلدها .. كم أمضيت من العمر .. أربعين لابل خمسين .. كانت دنياي حافلة بالفرح والسرور .. كنت أزهوببنياتي وأبنائي .. أحبهم وأفخربهم .. ياله من مشوار طويل كنت رائدةً بحق أحنوعليهم وأشاركهم أفراحهم وأتراحهم بل أصبحت مستشارة لهم أشاركهم في حل مشاكلهم ومشاكل أبنائهم ..يااه .. إنهامهمة صعبة جداً ..!!
لامفر منهم أبداً .. حضنتهم صغاراً .. ومازلت أحضن أبنائهم .. فقد أصبحت حاضنة نعم حاضنة ..!!! فقد خرجوا جميعاً يقضون أوقاتهم هانئين مع أزواجهم وأصدقائهم .. أماأنافقد بدوت أكثر ضجراً .. إذ أن أبنائهم عندي مزعجين.. مصيبتي أنا ..! لقد أذعنت لهم واستقبلت أطفالهم وصبيانهم .. أحضنهم وأراعيهم ريثمايعودون لهم ..!!!
فمتى تنتهي مهتي ..؟؟ متى تنتهي ..؟!!
كانت في دوامة التفكير والتأمل لكن الصغار أبوا إلا أن يقطعواحبل خواطرها فتشبث أيمن الصغير بردائهاوحنان تحاول بكل قوة أن تبدل ملابسه ..لكنه أبى إلاأن يتشبث بأم أحمد ويتوسل لهابأن تدافع عنه ..!!
فانتفضت أم أحمد ثم قامت متثاقلة ..والتفتت الى أبي أحمد وهو متعمقَ في ضحكه .. ** أناذاهبة إلى بيت أختي أم سالم ..
أشار برأسه وكأنه قدقرأ خواطرهافقدبدى عليهاآثار الجهد والملل ..! ارتدت حجابها وأسدلت غطائها ثم حاولت أن تنسحب بهدوء من بين الصغار .. استقلت سيارة سائقها وتوجهت صوب أختها.. شعرت بالهدوء ينساب في جوانحها فطاب مزاجها.! بادرتها أم سالم .. ** مابالكِ ياأخيتي فقد قرأت في وجهكِ أرقاً ووجعاً ..؟؟
تنهدت .. ام أحمد وكأنها تتنفس الهدوء .. ثم قالت ..: لاشيئ سوى بعض الازعاج في بيتي فصبيتناوصغارنا بدوا أكثر ضجيجاً هذا اليوم فجئتِ إليكِ ألتمس الراحة والسكينة بعيداً عن الصخب ..!!
حينها.. بادرتها أم سالم ..((امنحيني بعضاً من صخبكِ أي أخية ..)) ثم انهالت دموعهاعلى وجنتيها ..: وهي تحكي بتحسر .. كم كنت أتوق إلى بنيتي وأشتاق لمرآها .. إنني في غربة لاتعدلهاأي غربة .. وحيدةٌ ألتمس الأنس .. صامتة نسيت الكلام .. عابسة لاأعرف طريقاً للابتسام ..!!
أي أخية .. أمنحيني بعضاً من صخبك .. فقدسأمت الوجوم..!
أسعدبعودة أمل وابنائهاإلى أرض الوطن وأبدو في نشوة وأعيدأيام الصبوة فألعب مع رائد وونجوى .. وأداعبهم كصغيرة لاتعرف طعم الشقوة ..!!!
تألمت أم أحمد لحال أختها .. فاحمروجههاودمعت مآقيها.. ساد الصمت أرجاء المنزل بهدوءٍ ساخن ..!!
وبعد برهة .. دوى صوت هاتف النقال في يدي أم أحمد .. ردت بصوتٍ مخنوقٍ .. مبحوح .. فتهادى إلى سمعها صوت البراءة ... ماما(سارة) هياتعالي .. نحن بانتظارك..!
استأذنت أختهاثم عادت .. دخلت .. فإذا بموكبِ أشم قداستدارحولهامثل نجومٍ بارقة .. لامعة .. يعانقها الكبارقبل الصغار ..!!
عادت إلى كرسيها التالف .. واسترخت .. فإذا ببنياتهايتجاذبن حجابها وكل واحدة تريدالظفر والحظوة بفسخ عبائتها..!!
ثم قدمن لها هديةٍ مغلفة وقدكتبوا عليها .. "أطال الله عمركِ ياأماه ..!!"
خنقتهاالعبرات فبادرتهن بالدموع إلا أن عمار أبى إلا أن يمسح دمعهاحينماتسلق إليهازاحفاً .. فاحتضنته وهي تردد
.
.
.
**(لاأريدأن تنتهي مهمتي..لآأريد)****
************
هذه الصورة قد تتكرر في كل بيت .. فماذا فعلنالأمهاتنا.. وماذا فعل الأحفادأيضاً لهن ..؟؟!! أمهاتنا..(أسطورة حب ) (وينابيع ود لاتنقطع) .. وهبن راحتهن من أجل أبنائهن وأحفادهن .. !!
فمتى سنغدق نحن العطف والحنان عليهن ..؟؟!
بل متى سنقوم بدور الحضانة لهن ..؟؟؟!!!!!!<<< سؤال أتمنى أن جد له إجابة منكم أيها الأحبة ..!
كماأتمنى أن أقرأ آرائكم ومشاعركم ..في هذا الصدد..!!
دمتم ببر..!
. |
|
boukari .......
الجنس : عدد الرسائل : 964 العمر : 45 المدينة : أكادير تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 1267
| موضوع: رد: لاأريد أن تنتهي مهمتي ..!!!!! السبت أكتوبر 24, 2009 4:41 am | |
| كل منا لا يريد ان تنتهي مهمته في هده الحياة لكن هناك من وهو لا يشعر تتجاوز الحياة مهمته فيتخبط في ضلمات الفشل والملل واللاتفهم فيستسلم وحيدا منعزلا .... |
|