عندما كان الوزير يدافع عن التوقيت المستمر :موضوع منقول للإفادة

بسم الله الرحمن الرحيم

السنة التشريعية الأولى 2007-2008 من الولاية التشريعية الثامنة 2007-2012
الدورة الخريفية /مجلس النواب/ الأسئلة الكتابية وأجوبتها

أحد الفرق النيابية داخل البرلمان
موضوع السؤال: حول اعتماد التوقيت المستمر

نص السؤال:

تشكو
الأطر التربوية والإدارية بالتعليم الابتدائي من التلكؤ في اعتماد التوقيت
المستمر في المؤسسات المؤهلة حاليا لذلك، وعدم التهييء الجدي لتعميم هذا
النمط من التوقيت.

ومن المعلوم أن نقاشات تجري حاليا في العديد من الدول المتقدمة تحت عنوان: "اشتغال أقل وأنجع لتعلم أحسن". ويرتبط بهذا التقليص الطفيف من وقت التدريس بإعادة الانتشار داخل فقرات بعض المقررات في مجموع سنوات المستوى الابتدائي.
وستعرف العديد من هذه الدول المتقدمة تقليص عدد ساعات التدريس بالابتدائي إلى ما بين أربعة وعشرين وستة وعشرين ساعة في الأسبوع.
وهكذا
يتبين أنه بناء على تجارب متقدمة أخرى سبقتنا إلى اعتماد تعميم هذا النوع
من التنظيم يمكننا بالتخفيفات الطفيفة اللازمة لفترة التحصيل، وتعضيد ذلك
نوعيا وكيفيا بمراجعات مضمونية لفائدة اللغة ومواد الفهم، يمكننا تحقيق
نفس نتائج اليوم ولم لا أحسن.
وبناء عليه فإنني أسائلكم السيد الوزير:
1.ألا
تعتبرون أنه قد حان الوقت للتعاطي إيجابيا مع انتظارات الأطر التربوية في
اعتماد التوقيت المستمر في المؤسسات المهيئة حاليا لذلك وتوفير الشروط
الضرورية لتعميمه في مرحلة لاحقة؟
2.ما
هي التدابير التي ستتخذونها في شأن الملتمسات التي تصلكم وتلح على اعتماد
هذا التوقيت بناء على معطيات واقعية موضوعية ومعتبرة كالبعد والأمن؟
3.ما
هي الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها في حالة ملتمس الأطر التربوية
بمدرسة القدس بوجدة والرامي إلى العودة إلى اعتماد التوقيت المستمر بهذه
المؤسسة؟ وللعلم فقد قدمت هذه الأطر التربوية بين يدي ملتمسها خريطة مرقمة
تبين أن الغالبية العظمى للتلاميذ تقطن بعيدا عن المدرسة وسيسعفها جيدا
وبالتأكيد اعتماد التوقيت المستمر.

جواب السيد الوزير

وبعد،
جوابا على سؤالكم الكتابي المشار إلى موضوعه أعلاه، يشرفني إخباركم أن ضبط
وتنظيم استعمال الزمن المدرسي تحكمه مجموعة من المرجعيات و المساطر أهمها
المرسوم رقم05916/2 الصادر بتاريخ20يوليوز2005 المتعلق بتحديد أيام ومواقيت العمل بإدارات الدولة والجماعات المحلية و المذكرة رقم12/98 الصادرة عن هذه الوزارة بتاريخ13 يوليوز 1998 في موضوع تكييف أوقات الدراسة و أيام العطل مع خصوصيات الوسط القروي.
كما
أن الوزارة بصدد إنجاز دراسة معمقة في هذا الموضوع ستتناوله من جميع
جوانبه المتعلقة بشروط و صيغ تطبيق التوقيت المذكور باستحضار الخصوصيات
المحلية للنيابات الإقليمية وانعكاسات إقرار هذا التوقيت على العملية
التعليمية و خاصة على مستوى تحصيل التلاميذ.
وتقوم
النيابات الإقليمية بدراسة كل الطلبات الواردة عليها في هذا الشأن عبر
دعوة لجنة مشتركة تضم إلى جانب ممثلي الإدارة الإقليمية ممثلين عن
النقابات التعليمية الممثلة في اللجان الثنائية وممثلين لرابطة مديري
المؤسسات التعليمية الابتدائية وممثلين عن جمعيات أمهات و آباء و أولياء
التلاميذ، لتبث في التوقيت المناسب، بحيث يتم أخذ خصوصيات المؤسسات
المعنية بعين الاعتبار مع الحفاظ على الغلاف الزمني الأسبوعي المخصص
للتدريس.
موضوع السؤال: حول التوقيت المكيف ببعض مدارس نيابة طنجة- أصيلة.

نص السؤال

تعاني مدارس نيابة طنجة-أصيلة كل بداية سنة دراسية جديدة، من فتح لملف التوقيت المكيف المعمول به.
واعتبارا
لوقوفنا ومعاينتنا لحالات بعض هذه المؤسسات كمدرسة الواحة ومدرسة أبي
هريرة...حيث اجتمع جل آباء وأولياء التلاميذ ليعبروا عن رغبتهم الملحة في
الاحتفاظ بالتوقيت المكيف؛
واعتبارا لكون بعض التلاميذ –نموذج مدرسة أبي هريرة- يقضون ساعات كاملة للوصول إلى المدرسة؛
واعتبارا لخصوصية هذه المدارس، الشبه حضرية أو التي يصعب الولوج إليها خلال موسم الشتاء؛
واعتبارا لتوافق الأساتذة وأولياء التلاميذ، كما تدل على ذلك الوثائق المرفقة، على الاحتفاظ بالتوقيت المكيف؛
واعتبارا لكون التوقيت المكيف من شأنه الرفع من نسبة حضور التلاميذ؛
فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم :
ما
هي الإجراءات التي ستتخذونها للحسم في التوقيت المكيف بطريقة لا تجعل
الإشكال يطرح كل بداية سنة دراسية ويهدر جهودا بالأحرى أن تتوجه للعملية
التربوية؟

جواب السيد الوزير

وبعد،
جوابا على سؤالكم الكتابي المشار إلى موضوعه أعلاه، أود أن أخبركم أن ضبط
وتنظيم استعمال الزمن المدرسي تحكمه مجموعة من المرجعيات و المساطر أهمها
المرسوم رقم 05916/2 الصادر بتاريخ20يوليوز2005المتعلق بتحديد أيام ومواقيت العمل بإدارات الدولة والجماعات المحلية، والمذكرة رقم12/98 الصادرة عن الوزارة بتاريخ13 يوليوز 1998 في موضوع تكييف أوقات الدراسة و أيام العطل مع خصوصيات الوسط القروي.
كما أن الوزارة وجهت مراسلة تحت رقم012- 90 بتاريخ 15يناير2007
في شأن التوقيت المستمر أو المكيف بمؤسسات التربية و التعليم العمومي تخبر
فيها بأنها بصدد إنجاز دراسة معمقة في الموضوع تتناول هذه الإشكالية من
جميع جوانبها المتعلقة بشروط و صيغ تطبيق التوقيت المذكور باستحضار
الخصوصيات المحلية للنيابات الإقليمية و بانعكاسات إقرار هذا التوقيت على
العملية التعليمية و خاصة على تحصيل التلاميذ.
أما
فيما يتعلق بنيابة طنجة- أصيلة، فقد تم تدارس جميع الطلبات الواردة على
النيابة في هذا الشأن من طرف لجنة مشتركة، ضمت إلى جانب ممثلي الإدارة
الإقليمية ممثلين عن النقابات التعليمية الممثلة في اللجان الثنائية و
ممثلين لرابطة مديري المؤسسات التعليمية الإبتدائية. و قد أسفرت أشغال هذه
اللجنة عن الموافقة على تعديل التوقيت المعتمد في بعض المؤسسات، من ضمنها
المؤسسات المشار إليها في سؤالكم، بحيث تم أخذ خصوصيات المؤسسات المعنية
بعين الإعتبار مع الحفاظ على الغلاف الزمني الأسبوعي المخصص للتدريس.