عقد المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم اجتماعا استثنائيا يوم الأحد 06 شتنبر 2009 و بحضور كافة ممثلي مكاتب و فروع النقابة بالإقليم، للتدارس حول فحوى المذكرة رقم 122 المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي الخاص بالسلك الابتدائي. فخلص الاجتماع إلى رفض هذه المذكرة جملة وتفصيلا لما فيها من مس سافر بحقوق نساء و رجال التعليم ولضربها مصلحة التلميذ عرض الحائط.
وفيما يلي العريضة اتي تمخضت عن الاجتماع

الاتحاد العام للشغالين بالمغرب
الجامعة الحرة للتعليم
إقليم سطات
عريضة
انسجاما مع الخط النضالي للجامعة الحرة للتعليم الذي يعتبر النهج القويم الذي تسلكه كافة الأطر التربوية في الدفـاع عن حقوقها و صون مكتسباتها، وعملا على تعزيز مكانة رجل التعليم في الإسهام في إصلاح و تقويـــم المنظومـــــة التعليمية بما يحقق الجودة المنشودة و الرفع من مستوى التعليم، بإزاحة كل الاختلالات والعراقيل و التي تقف حاجزا أمام تحقيق الأهداف السامية للسياسة التعليمية التعلمية ببلادنا، و تكريسا لمبدأ إشراك كافة شرائح التعليم في بلورة و صياغة كل التدابير و الإجراءات العملية المعتمدة ، و الإقلاع عن القرارات الانفرادية التي تعمدها الوزارة و التـي غالبا ما تكون عقيمة و تتمخض عنها نتائج عكسية و سلبية ، فان الشغيلة التعليمية وعيا منـها بالمسؤوليـة التــــي تطوق عنقها و خصوصا العاملين بسلك الابتدائي، و بعد وقوفها عند مضمون المذكرة الوزارية المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي الخاص بسلك الابتدائي تحت رقم 122 ، وبعد الدراسة و التحليل و المناقشة العميقة فقد تبين بأنها لا تنسجم مع الظروف الاجتماعية والتربوية لكافة الأطر التعليمية و تعتبر هدية مسمومة منحت لهم مع بداية الموسم الدراسـي، و جاءت لتعاكس إرادة الجميع في الانخراط في الإصلاح، و محبطة لعزائمهم و رغبتهم في ضمان سيرورة عادية للبدل و العطاء تراعى فيها مصالح كافة مكونات المنظومة بوضعهم على قدم المساواة في الحقوق كما هي الواجبات.
و أمام هذه المستجـدات الراهنـة التـي تضمنتهـا هـذه المذكرة المشؤومـة التـي نزلت سيفـا علـى رقـاب الأساتــذة والتلاميذ على السواء ، فان رجال التعليم بالابتدائي بالخصوص الموقعون على هذه العريضة إذ يرفضون هذه المذكرة و ما تضمنتـه، فإنهـم يستشعرون المسؤوليـن و معهـم الرأي العام بمـا سيترتـب عن ذلـك مـن اضطـراب في الدخــول المدرسي ، بالعمل على التصدي لها وفق ما يكفله القانون للحيلولة دون تطبيقها ، على اعتبار أنها لم تراعي مصالح الأطر التربوية ، ناهيك عن إضرارها بالتلاميذ الذيـن يعتبـرون المحور الأساسـي من العمليـة التعليميــة، و المطالبــة بإلغائها جملة و تفصيلا باعتماد التوقيت المعتمد سابقا، و الذي كان محط رضا الجميع.
و يبقى الباب مفتوحا أمامنا لخوض كافة الأشكال النضالية لاسترجاع مكتسب عادل و مشروع.
وما ضاع حق ورائه طالب.