جاء في جريدة العلم لهذا اليوم في الصفحة الرئيسية من العدد 20979 مقال تحت عنوان كبير وباللون الأسود مايلي :
تقريراليونسكو يضعنا في الخانة الرمادية
كان بالإمكان الدفاع عما تبقى من تعليمينا
لم يجد التعليم المغربي من يدافع عنه في المؤتمر الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع الماضي والذي قدمت خلاله اليونسكو تقريرها حول تقييم متوسط مرحلة التعليم للجميع في المنطقة العربية ، فقد حضر جميع وزراء التعليم العرب معززين بتقارير واستراتيجيات عن واقعها التعليمي والتربوي وعن حصيلة ما تحقق خلال الفترة الفاصلة بين سنة 2000 التي كانت صادفت مؤتمر دكار2007 كمحطة اختصت بتقييم حصيلة التأهيل سنة 2005 التي تستشرف المنطقة دخولها دون معيقات في مجال التعليم . وقدموا مرافعات حول ما تضمنه التقرير خصوصا وزراء الدول العربية التي اعتبرت أن تقرير اليونسكو لم يكن منصفا لها أو اعتمد احصائيات ومعطيات قديمة ومتجاوزة ، لكن مقعد ممثل المغرب ظل فارغا بيد أن المنظمين كانوا ينتظرون حضورا مغربيا رفيع المستوى يتكلف بالدفاع عما تبقى من تعليمنا.
من حيث الموضوع فإن تقرير اليونسكو الجديد لم يكن أقل رحمة بتعليمنا مما تضمنه تقرير البنك الدولي الأخير ، ووضع تقرير اليونسكو التعليم في المغرب في خانة رمادية ، وهي وضعية تخص الدول المتخلفة . والخطير أن التقرير يتوقع أن يكون تعليمنا سنة 2015 ضمن ثلاث دول قد لا تصل حتى للخانة الرمادية