إنقضى الأجل وصار من العدم

حل الضيف التقيل ملحفا
بالسواد سرق الفرحة من القلوب ونشر العتمة في الأرجاء ,أفاض الدمع في العيون ’زرع
الكآبة,عصر الألم وقدمه شراب ,رحل وحمل معه الأمل ,لم يترك غير الشعور بالندم
,ترجمه الصراخ والنحيب لكلمات وعزفته الأحزان لألحان ,لتتناقل وتتداول الأيام
سمفونية العذاب
لم يعلم أحد ماذا حصل ولا كيف دخل لم يطرق باب ولم يرسل
عتاب ,تسلل في حذر أخد الأمانة وأدى الرسالة ,قبض الروح و ترك الجسد

إنطفأت الغياية وعم السواد وإنقضى الأجل ,لينفد الحكم فلف في الكفن
ورش بماء الزهر ,أحكم عليه الصندوق وحملته الأكتاف وإنصرفوا به في وجل
,
دفن تحت التراب وليس معه غير العمل ,خلف وراءه الأهل والأصحاب ,أصبح
من العدم ,شطب عليه من الحياة وعد من الأموات, اللحد مرقده ,
والثوب الأبيض كسوته
ترك الدنيا وارتقى سلم الآخرة متقلا بالذنوب خائفا
مرعوب ,فهذا اليوم الموعود وهو العبد المكدود