اعترافات مثيرة لأستاذ جامعي خنق طالبته حتى الموت بجامعة أكادير22:21 | 29.09.2009محمد سليكي | المغربية العدد : 7558 - الثلاثاء 29 سبتمبر 2009 عثرت
الفرقة الجنائية الأولى بولاية أمن أكادير على رسائل قصيرة، مشفوعة
بعبارات تحرش وغرام ومعاكسة، كان أرسلها المدعو سعيد بنحيسون، الأستاذ
الجامعي، إلى طالبته، سناء حدى، أياما قبل مقتلها على يديه، بكلية العلوم،
التابعة لجامعة ابن الزهر بأكادير، حسب المصادر الأمنية.
واعترف
المتهم، وهو محاط بضباط من الشرطة القضائية، وسط غرفة التحقيق، أسفل مقر
ولاية أمن أكادير، بتبادل رسائل قصيرة بينه وبين الضحية، قبل مقتلها داخل
الحرم الجامعي، خناقا على يدي مؤطرها.
ووفق معطيات حصلت عليها " المغربية"،
فإن المتهم، وهو متزوج وأب لطفلين، كان دائما يحاول التفرد بالضحية،
المتحدرة من الصحراء(كلميم)، بيد أن لامبالاتها لاهتمامه بها كان يدخلهما
في مشاداة كلامية.
وأقر المتهم، خلال التحقيق معه، أن
الضحية أفقدته صوابه عشية الجمعة الماضي، عندما اجتمع بها على انفراد، في
مكتبه الخاص بكلية العلوم، ما جعله يسدد لها لكمة قوية ومفاجئة، جعلت
أنفها ينزف دما، قبل أن تسقط من طولها أرضا.
وزاد المتهم معترفا، بأنه وجد نفسه،
لاشعوريا، يحكم قبضته حول عنق الضحية، إلى أن توقفت أنفاسها، قبل أن يجرها
من قفاها إلى غرفة مهجورة قرب مكتبه، ويغلق الأبواب، ويغادر الكلية في
اتجاه منزلها.
ووفق مصادر طلابية، فإن الأستاذ
المتهم، كان، بدافع الغيرة والحقد، وراء تأخير مناقشة الضحية أطروحتها
لنيل شهادة الدكتوراه في علوم البحار، منذ الموسم الجامعي الماضي، خاصة
بعدما اعتمدتها إدارة الكلية محاضرة مساعدة في تخصصه.
وكان الأستاذ الجامعي، المتهم بارتكاب
جريمة القتل، أول من اتصلت به عائلة القتيلة، منتصف ليلة الجمعة السبت،
لاستفساره حول تأخرها عن العودة إلى بيتها، عكس العادة، بعدما رافقها
والدها، ورجل أمن متقاعد، عصر الجمعة، إلى كلية العلوم.
وتشير مصادر "المغربية" إلى أن المتهم
أبدى استغرابه من تأخر الطالبة عن العودة إلى منزلها كالمعتاد، ولبى طلب
عائلتها بمرافقتهما للبحث عنها داخل الحرم الجامعي، والتبليغ عن اختفائها
لدى المصالح الأمنية.
وقال مصدر مقرب من عائلة الضحية، لـ
"المغربية"، إن الأستاذ المتهم طلب من حارس كلية العلوم فتح أبواب المؤسسة
في منتصف الليل، دون إخبار الإدارة، كما قاد عائلة الضحية إلى المختبر
العلمي، الذي كان من المفترض أن تشتغل فيه يوم مقتلها، حيث عثر على
محفظتها، وجهاز كومبيوتر في ملكيتها.
وكان لمتابعة الأستاذ المتهم لمجريات
أبحاث الشرطة العلمية والفرقة الجنائية بكلية العلوم، بعدما عثرت طالبة
على الضحية في حجرة مهجورة قرب مكتب المتهم، دور كبير في تقوية الشكوك في
تورطه.
واستعان المحققون بشركة اتصالات وطنية
لمعرفة آخر رقم هاتفي اتصل بالضحية قبل مقتلها، وكانت المفاجأة كبيرة،
يقول مصدر مقرب من التحقيق، حين اكتشف أن الرقم المعني تعود ملكيته
للأستاذ الجامعي، المشرف على تأطير الضحية، قبل أن يعترف بكل شيء.
البوليس يعتقل الأستاذ المشرف على أطروحة الطالبة القتيلة، والمتهم لم يفصح عن الأسباب
عبداللطيف الكامل
[size=21]كما كان متوقعا، وضعت نتائج
التشريح الطبي حدا لكل التخمينات والاحتمالات والإشاعات التي رافقت حادثة
وفاة الطالبة الجامعية سناء حدي (27سنة)، حيث أكدت أنها قتلت خنقا بواسطة
الأصابع كما تثبت ذلك بصمات القاتل. وانطلاقا من هذه المعطيات الجديدة،
سارعت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير إلى تكثيف التحريات
والتحقيقات في كل اتجاه داخل كلية العلوم. حيث أفضت التحقيقات في النهاية
إلى التوصل إلى الجاني الذي لم يكن غيرأستاذها والمشرف على أطروحتها
الجامعية»سعيد-ح» ،الذي اعترف بجريمته بعد أن حاصرته الشرطة القضائية بعدة
أسئلة، فتم اعتقاله زوال يوم الأحد27 شتنبرالجاري، وتم إخبارعائلة الضحية
في حدود الرابعة من ذات اليوم بهذه المستجدات.لكن إلى حدود كتابة هذه
السطور، ما زالت التحقيقات متواصلة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي قادت
الأستاذ المشرف إلى ارتكابه لهذه الجريمة، الأولى من نوعها بالتعليم
الجامعي بالمغرب.
وحسب ما استقيناه من عدة مصادرمتطابقة، فالأستاذ المشرف،خنق الطالبة سناء
حدي داخل المختبر، قبل أن ينقلها وهي ميتة إلى إحدى قاعات الدروس لمحو
آثار جريمته وتوهيم رجال البحث، وذلك لأسباب
سيفصح عنها البحث التمهيدي ثم التفصيلي، هذا في الوقت الذي أشيعت فيه بعض
الأخبارالرائجة على أوسع نطاق هنا وهناك عن كون الأستاذ كانت تربطه
بالطالبة الجامعية علاقة ما، وهذا ما تفنده مصادرأخرى في انتظار أن تتوصل
الشرطة القضائية في تحقيقاتها إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت الجاني إلى
ارتكاب فعله الإجرامي.
وتفيد ذات المصادرأن الدكتور»سعيد - ب»المتهم بقتل سناء حدي، هو من مواليد
1966بتيفلت ،متزوج وله ابنان،يُدَرِّس مادة علوم الحياة (البيولوجيا)
بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكَادير، ويشرف على الأطروحات
الجامعية لنيل الدكتوراه الوطنية في المادة نفسها.
ومن جانب آخر، أشار بلاغ صادرعن ولاية جهة سوس ماسة درعة زوال يوم الأحد27
شتنبر2009،إلى كون اعتقال الأستاذ الجامعي الدكتور «س - ح» كان بناء على
نتائج التشريح الطبي، والتحقيقات التي أجريت بمحيط الطالبة المقتولة التي
عثر على جثتها ملقاة على أرضية إحدى قاعات الدروس بكلية العلوم صبيحة يوم
السبت 26 شتنبرالجاري.
وبخصوص جثة الطالبة»سناء»فقد ووريت الثرى بمقبرة أكَادير ظهر يوم الأحد في
موكب مهيب،حضرته عائلتها وأقرباؤها وزملاؤها الطلبة وأساتذة كلية العلوم
وجيرانها بحي الهدى بأكَادير.
وعلمت»الإتحاد الإشتراكي»من مصادرها أن كلية العلوم عقدت مساء يوم الأحد،
اجتماعا طارئا حضرته الأطرالجامعية،على خلفية الحدث المؤلم الذي خلف
استياء عميقا في صفوف الطلبة والمدرسين، فضلا عن دراسة الجوانب
اللوجستيكية بشأن تنظيم حفل تأبين الفقيدة الذي نظمته إدارة كلية العلوم
صباح يوم أمس بأحد مدرجات الكلية،لتلاوة الفاتحة ترحما على الفقيدة.
[/size]
9/29/2009
مصدر أمني: الأستاذ قاتل طالبته كان يتحرش بها جنسيا
أفاد مصدر أمني
بأكادير أن الأستاذ الجامعي المتهم بقتل الطالبة سناء حدي التي عثر على
جثتها بإحدى حجرات الدرس بكلية العلوم بأكادير صباح يوم السبت 26 شتنبر
2009، كان يمارس تحرشاته الجنسية على الطالبة، مضيفا أنه بالرجوع إلى إحدى
شركات الاتصال، تبين أن آخر مكالمة تلقتها الهالكة كانت من الجاني،
وبالرجوع إلى الرسائل القصيرة التي كانت تصل إلى الهاتف النقال للضحية،
تبين أن عددا منها كان يرسلها الجاني محملة بكلمات الإعجاب والتحرش.
وأضاف المصدر أن بعض الطالبات ممن تم أخذ أقوالهن في القضية، كشفن أنهن كن يلمسن تحرش الجاني بالهالكة.
هذا، وكان
الجاني (سعيد ـ ح) البالغ من العمر 44 سنة متزوج وأب لطفلين ودكتور في علم
الإبحار، قد اعترف بارتكابه لجريمة القتل بعد مواجهته بنتائج التشريح
الطبي للجثة من طرف المحققين من الشرطة القضائية.
وأضاف المصدر
أن المتهم والمشرف في نفس الوقت على رسالة الدكتوراه التي كانت تحضرها
الطالبة المذكورة، قام بخنق الهالكة في مختبر الكلية وحاول إخفاء جثتها في
الحجرة 108 بنفس الكلية.
وفي سياق متصل،
أدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم ما وصفته بالسلوك
الإجرامي للأستاذ، وأكد أحمد الشقيري نائب الكاتب العام للنقابة المذكورة
في تصريح لـ''التجديد'' أنها ''لن تنصب من يدافع عن متهم اعترف بجريمته
النكراء وتناقلت الأخبار خبر قتله لطالبة مجتهدة وباحثة جادة، ولن تكون
النقابة في يوم من الأيام أداة للدفاع عن المجرمين.
ومن جهة أخرى،
نظمت كلية العلوم حفلا تأبينيا للراحلة، أجمعت فيه كلمات المتدخلين على
إدانة هذا السلوك الإجرامي الذي يعد سابقة في تاريخ الجامعة المغربية، كما
تقدم خلال هذا الحفل الذي عرف حضور حشد مكثف للطلبة وأطر الكلية وممثلو
الإدارة والنقابة وعائلة الضحية رئيس الجامعة وعميد كلية العلوم وعموم
المتدخلين بتعاويهم ومواساتهم لأسرة الهالكة.
يذكر أنه عثر
على جثة الطالبة البالغة من العمر 27 سنة والمنحدرة من مدينة أكادير يوم
السبت ملقاة على أرضية إحدى الحجرات الدراسية بكلية العلوم التابعة لجامعة
ابن زهر. وكانت تستعد لمناقشة أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في علوم
البحار في شهر دجنبر القادم. هذا، وستتم إحالة المشتبه فيه على النيابة
العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير.
أحمد الزاهيدي
29/9/2009
التجديد