إحالة قاتل الطالبة على النيابة العامة بتهمة القتل العمد
سائق سيارة الإسعاف سرق خاتما من ذهب من أصبع الضحية
فيما تمت إحالة الأستاذ الجامعي سعيد بنحيسون، المتهم بقتل طالبته سناء حدي، على أنظار النيابة العامة، صبيحة أول أمس الأربعاء، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء معالم الجريمة والسرقة، لأنه سرق هاتفها المحمول، دون إعادة تمثيل الجريمة لأسباب تظل مجهولة، لكون الجهات المعنية لم تصدر في شأنها بلاغا كما سبق أن عمل والي جهة سوس حين أصدر، لأول مرة في تاريخ الإجرام بأكادير، بلاغا يؤكد من خلاله إلقاء القبض على قاتل الطالبة، بدل صدور البلاغ من ولاية الأمن المعنية بالموضوع، وهو أمر فسرته مصادر مطلعة بصعوبات أمنية.
في هذه الأجواء خرجت غزلان، صديقة حميمة للضحية سناء، عن صمتها وقالت بتوتر شديد «سناء، أنا أعرفها حق المعرفة ولا يمكن أن تزيغ عن قناعاتها الشخصية، فهي الكاتبة العامة لجمعية الجنوب لمحاربة السيدا، وأنا أشتغل بمقر الجمعية وكانت سناء لا تعرف إلا بيت أسرتها ومتابعة بحثها، رغم الظروف القاسية التي أنجزت فيها أكثر من 90 في المائة من هذا البحث الذي كانت ضحيته. وبعد الأسرة والكلية كان ملجؤها الوحيد هو النشاط الجمعوي»، وأضافت أن سناء «كانت تلتجئ إلينا باكية ومشتكية من تصرفات أستاذها غير المفهومة وتصرفاته التي لا علاقة لها بالبحث العلمي ولا بالتأطير الجامعي. كان يكرهها ويغير من اجتهاداتها وكم من مرة تركته ورمت له مفاتيح المختبر ولكن محيطها كان يطلب منها مواصلة بحثها، وأن نتيجة حصولها على الدكتوراة أهم من سلوكات أستاذها». وقالت غزلان «صاحبتي ديما كتشكى منو وشْحالْ من مرة بكت في الكلية ومداوهاش فيها وآخرها في يوليوز الماضي حين رمت له مفاتيح المختبر وكانت تنوي التخلي نهائيا عن الدكتوراة.. ولكن أنا من جهة وأسرتها من جهة أخرى ألححنا عليها بالعودة إلى الكلية».
وأضافت الصديقة «السبب علاشْ هاد المتهم قتلها هو أنها أحسن منه وكانت تؤطر الطلبة بدله وكانت نشيطة بزاف وكانت تسافر لإغناء بحثها على حساب نفقتها الخاصة، ومؤخرا قبل وفاتها كانت في الجزائر وفي إسبانيا. كانت صديقي تنتظر الأسوء من مؤطرها لأنه لا يحترمها ولا يقدر عملها ولم تكن تنتظر منه القتل.. ماكناش نتصوروأنه غادي يقتلها. أما القول إنها كانت على علاقة غرامية به فهذا مستحيل ومن ادعى أن هناك رسائل غرامية فهو يظلمها»
وعلمت «المساء» أن الشرطة بأكادير ألقت القبض على سائق سيارة الإسعاف التي نقلت جثة الضحية من كلية العلوم إلى مستشفى الحسن الثاني بتهمة سرقة خاتم من ذهب كان في أصبعها.
المساء : العدد 943 الجمعه 2 اكتوبر 2009