اقتنص محبة الناس
لا تحرج أحد أو تجرحه بكلمه
ألم يحدث مرة ، أن أحرجك شخص ما في مجلس عام بكلمة جارحة ؟ ،أو ربما سخر منك.. ، بأي شيء ، و إن كان صغيراً.. ، بلباسك أو كلامك.. ، أو أسلوبك ؛
فدافَع عنك شخص ما.. ، فشعرتَ بامتنان عظيم له.. ، لأنه كأنما أمسك بطرف ثوبك عندما دفعك غيرك إلى هاوية ؛
مارس هذه المهارة مع الآخرين.. ، و سترى لها تأثيراً ساحراً ؛
لو دخلت على شخص ، و أقبل إبنه يحمل طبقاً فيه طعام.. ، لكنه استعجل قليلاً ،فكاد أن يقع الطبق على الأرض.. ، فانطلق الأب عليه ثائراً.. ، لماذا العجلة ؟ ، كم مرة أعلمك؟ ،فاحمرَّ وجه الولد و اصفرَّ ؛
فقلت أنت: لا.. ، بل فلانٌ بطل.. ، رجُل.. ، ما شاء الله عليه يحمل كل هذا لوحده.. ، و لعله استعجل ، لأن هناك أغراض أخرى أيضاً ، أي امتنان سيشعر به الغلام لك ، هذا مع الصغار.. ، فما بالك مع الكبار؟
لو أثنيتَ على زميل في اجتماع.. ، بعدما صبّوا عليه وابلاً من اللوم ، أو أثنيت على أحد إخوانك.. ، بعدما انكبّ أفراد الأسرة عليه معاتبين ، شاب أحرجه شخص بسؤال أمام الناس: بَشَّرْ يا فلان.. ، كم نسبتك في الجامعة؟ ، بالله عليك.. ، هل هذا سؤال يسأله عاقل أمام الناس؟ ، فانقلب وجه الشاب متلوناً.. ، فأنقذته ، قائلاً بلطف: لماذا ياأبا فلان.. ، هل ستزوّجه؟!!، أو عندك وظيفة له؟ ، فضحِكوا ، و نُسي السؤال ، أو لو عاتبه على دنوِّ معدله الدراسي.. ، فقلت: يا أخي لا تلمه.. ، تخصصه صعب.. ؛ لكن سيشد حيله إن شاء الله ،
كَسبُ محبة الناس فرص يقتنصها الأذكياء ؛ إذا هبت رياحك فاغتنمها ؛ فإن لكل خافقـــة سكـون .