أرهقني شطر قوافيك...

أرهقني شطر قوافيك

في
خلسة من عيون الزمن ... ومن بين قطرات الصباح افقت على صوت هديل حمام ..
حمام يحمل في فمه أكاليل حب وسلام ... طوي ما بين جناحيه كلمات .. لم تكن
كالكلمات ..
قالت فيها ...
""تمنيت لو أعيش معك الأسطورة و روعة الإحساس
كي .. أمامك أبوح بكل أسراري ..
وأنثرها على بساط الاعتراف اشجاني..
لا اطلب ملك ولا عرش
ولا اسعى الى اخذ التيجان
كل ما اطلب دقيقة.. خارجة عن من زمن الدنيا
ولتفنى بعدها كل الاكوانِ
قلبي يحترق شوقا ..
ونار الهوى تأكله سريع
أخبرني كيف هواك فجر
بركان الشعر في أعماقي ؟
أخبرني كيف أمسى الحب طريقي ؟
و كيف صار العشق عنواني ؟

ها أنا آت ٌ من الغيب إليك
فافتح ما شئت ذراعيك
ضُمني في مقلتيك
خبئني بين الهدب وبين الهدب
شفتايا تبكيان ألما .. وتسيلان دما ..
لقد عضضتهما بقوة .. دون أن أدري ..

قلبي يحترق شوقا ..
ونار الهوى تأكله سريعا""

لم يطل انتظاري .. سارعت الى تلبية الروح وتصاعدت كلماتي الى سمائها شهبا
وأطلقت ملايين الحمام.. فأنا آت نحو شواطئك .. اسابق ظل نوارسك شوقا وحنان
...

صباحك سيدتي ... فل وعنبر ..وأنغام فيروزية ورفيف حمام ..... قديسة عشق
أطلت علي من فم السماء .. تساقطت كحبات المطر . في موسم جدب .. وكانت
سهولي صحاري قاحلة ..
بعد غياب .. ودهور انتظار وسنوات من الجمر ... كانت غيمة عشق ممطرة...
كم انتظرت رسالتها وهذه الايماءة ... كم انتظرت على الطرقات .. على مفارق الكلمات ..
انتظرت عمرا ودهرا وقيامة ثانية ...
سيدتي ..منذ أن وقع شهاب عيوني على كلماتك .. كانت قلادة سحر وكنت ساحرة الأزمان .. ومليكة من عصور الجان ..
سيدتي ... لا اعلم .. كيف سيعاملني قلبك بعد حروفي المرتعشة .. وقلمي المشرع نحو حقول الأمل الراقد في قلبي
لا أدري الى ما سوف تؤول حروفي .. ولكن .. متأكد أنني واقع تحت السحر...
لم ابتعد.. كنت مرابط.. على حدود الكلمات المنبعث من فضاءاتك .. .. تدلت روحي .. مساقط ضوء .. تغرس زنابق الدهشة في الفضاء..
بين جنون عطشي وسراب الخيال
يقيّد نبضي سؤال ?? ..
هل يجاورني في نبضه أحد ؟
عندما يطول الانتظار .؛.
ويسود الصمت وتختلط الفصول
حصن نفسك بالضياع في الأحلام حتى لا يطول رحيلك عني ..
ثم أطلق مشاعرك بلا طريق أو حيرة حتما ستعبرني وسأغنيها ..
وسنلتقي في وسط الدرب ..
أما علمتي أن شوقي لا يعترف بالمساحات ولا الأمكنة
فمن خلال ظلام المكان حينما أتعامل مع نبضي أسبح في الكون
ما زال في جعبتي بقية ..من الأوراق النقية ..
.. البوح لم ينتهي .. ولن ينتهي
ادنو مني فالليل بحر للقمر ..

أرهقني شطر قوافيك ..
شعر وغناء ابحث عن نجم أخبيء قلبي فيه
ادنو مني.. ليبتعد الفراق...
أحتاج أن ابثك وردا وعصافير تنبت من شفتي
بأنفاسك التي تحييني !
تلك القوة التي تدفع بالوردة
كي تتعطر بالشذى
تدفع بدورها عمري كي يتعلم
كيف يذيب أساه في لحن الألم
كيف يقطف زهور الطريق ويقدمها إليك
أنشودة عطر خمرية ,
ترتوي بالحب والصبابة والصفاء
وتقرأ سكون ذراعيها بين يديك ...
افرش ذاكرتي وظلي حقولا وياسمين ... حين أشعر بقرب موسم الدفء وتنتعش
حروفي .. حين تمر من فوق سمائها أطياف وأنامل من ورد التفاح ... وانفرد في
سر البوح حين يطاردني ظل أمرأة تلتهم الكلمات بدون وعاء .. وتحمل في
داخلها سحر اللحظات الموعودة ..ويسافر قلمي في سعار الكلمات ويصطلي في حمى
الهمسات حين يستنفر عيونا تقرؤه تمرحل لون الليلك فيه ... تحاكي الصمت
الدافيء في عينيه وتحوله الى صمت ناطق ... الى انفجارات.... عيونا تقرأوني
.. تلك عيون من نرجس .. تحمل في داخلها صورا ... أنا من يسحره إيماءة أو
رمشة عين أو نبضة قلب تصرخ خارج أطار النص المفروض ..
للكلمات تراجم وحكايات وعيون تكشف عن بعد... ومسارات سرمدية .. تبحث عن
تفاسير الأحلام عن أنفسنا عمن يشبهنا عمن يخف في ليل ضوء الفجر ويسافر فيه
الى أقصى النهار ... وأسير دون رقابة دون مقص ودون قيود حتى دون مستحيل ..
أنا حين ارصد وقع الخطى فوق صفيح الصفحات أعصر ألمي أموج أشواقي ..
أزوبعها أمتشق زمام الوقت ثم أمرحل لحظاتي وأدونها على شكل فراشات وعيون
تنطق بالألوان.. وأدعي انني سفير العشق الأبدي .. أتنقل ما بين الصمت وما
بين مقصلة الحب الخطرة وسلاحي كلمات تحفر أخدودا في سفر العشق .. ولكن
سرعان ما يتسمر قلمي عند أول نسمة عطر أو كلمة حبلى بهموم العشق ومسارات
الأحلام .. حينها تتحول كلماتي الى أشرعة تلزمني بالوعد الأبدي تنفث في
رمادي من جديد لأشتعل .. وأنا امنحه التوهج ثم تلقيني ذرات تتوزع في كل
الأنحاء ...
اسبر أغوار احدق في عينيها حينا أقطف وردتها ليلا .. ثم أكتشف أن حواء
علمت الخبث أن يكون خبيثا ,, وعلمت ألحب أن يكون حبيبا .. فاتبرأ من نفسي
.. أتزمل لوعتي فألمس جديلتها ... أخاطبها بلسان الروح وخفقة النداء ..
ايتها العائمة على وجهة الزمن .. أشرعي جدائلك مراكب عودة وبحار ... وابسطي عينيك واحات من ماء وسماء ..
أنا اختصر زمني انكسارا وقرنفلة .. فان انت وردت الى حقولي ياسمينا
فعطريني من ماء حروفك واسبلي علي قطرات من أمطارك ..
كلمات وبوح غير اعتيادي .. سأكون حجر من عقيق أو مروجا من فضاء أو فجرا
يعانق الضياء ....
ما ترينه مني ليس الا بداية بوحي خجل مجنون
فأنتظريني يا كنزي المكنون
. ما زال في جعبتي بقية ..
.. من الأوراق النقية ..
.. البوح لم ينتهي ..
.. ولن ينتهي
كل الطرق تؤدي اليك ..اشعر بهذا وكثيرا ما يخطئ الشعور.. ،
حتى المتاهات والسواقي ،
جداولك الصغيرة ،
قطر غيمك ،
وتشققات الجفاف .

ياايتها السارّه .. نهل الحب .. أنتـ.... سارتي .. ووعدي الآجل ..
ليس للحصاد من يجمعه ، يتراءى من شرفاتهم أخضراً ،
وأنت على مرمى الروح ، تتنفس أنفاسها ، تجهل عنها ماقد دونته في أوراقك ،
هكذا كُتبت الاشياء وقُدّرت ،
ليس من مفر ... والى حلمي اليومي .. الى لقاء في مرآة عيونك..
تحياتي لكم......

كم هى جميلة تلك الكلمات وكم هو جميل ذلك الإسلوب إستمتعت به غاليتى والله,,,

ماأروع مدادك

شكرا جزيلا لك يا هبه
أرهقني شطر قوافيك... 846549