همساتٌ إلى كُلِّ فتاة .. وعبرٌ في طريقِ الحياة

اليكِ يا دُرَّةً في أعماقِ البحرِ مسكنها
اليكِ يا من جعلت من خيوطِ النورِ زينتُها
اليكِ يا من جعلت الورى يضوي بطلعتها
اليكِ بضعَ كلماتٍ حارَت البناتُ في معانيها
كلماتٌ لطالما تردد في الآذانِ صداها
وطالما سمعناها وسمعناها
أخبريني يا فتاةً كم من مرّةً سمعتِ عن قصصٍ باتت الفتياتُ ضحاياها
وكم من رواياتٍ أوقعتِ الفتياتِ في شباكها؟؟
كثيرةٌ هيَ تلك الروايات ولكن قليلةٌ هيَ العِبر ..!..

تأتي الفتاةُ لتقرأ عن فتاةٍ أخرى خُدعت بكلماتٍ معسولة
وبضع حروفٍ زُينت بالذهب لتخفي بداخلها مطامعَ تخجلُ الأذن من سماعها
حتى تصلُ إلى نهاية القصة .. أي بالتحديد عندما تنكشفُ حقيقةُ الذئب البشري وتقعُ الفتاةُ بين ضياعِ الشرف وصدمةِ الواقع

هنا تنطلق الفتاةً لتقابل فتى أحلامها المنتظر
أشقرٌ كانَ أو أسمر ... فبالنهايةِ قلبهُ أسودٌ مجمّر

نعم تلكَ هيَ يومياتُ أمتنا ...
حتى تزين دفترها بوحلِ الأوهاام

يا فتاة الإسلام هل تؤمنين بالحب قبل الزواج ؟؟

إن كان جوابكِ كلّا فباقةٌ من الوردِ لقلبكِ الزاكي
لأنكِ تركتِ وردةً حمراء ..فاعلمي أنَّ الله سيبدلكِ بها جنّة من الورودِ

وإن كانَ جوابكِ نعم
فإليكِ تلكَ الكلمات... تحملُ كمّاً من العبرِ والعظات ..
وما لغيركِ أُهديها ..

أنتِ يا فتاةَ الإسلام اصطفاكِ الله لتكوني من المكرّمات
فزيّنكِـ بنورِ الدين ... وجعلكِ من المؤمنين
فاشكري الله على ما عطاكِ

فإياكِ ورفيقاتُ السوء .... فإنهُنَّ إلى الضلالةِ داعيات

فـ والله إني منذُ زمنٍ كنتُ أعرفُ فتاةً تُصاغُ بالذهب والألماس
وبالمصادفة رأيتها بين الأزقة تتكلم معَ فارسها أمامَ الخلقِ والناس
فما لبثت إلّا وأصبحت سيرتها على كُلِّ لسان
وهيَ التي كنتُ أصفها كعودٍ من الريحان

فتركتها في طريقها ومشيت ;بعدَ أن ضقتُ ذرعاً بالكلام
ليسَ خجلاً من مصاحبتها وإنما خشيةً على قلبي أن يتضرر
فمهما غطى القلبُ من إيمان ... فكثيرةٌ هيَ طُرُقُ الشيطان

وإلّا لما قال الرسولُ عليه الصلاةُ والسلام:
{المَرءُ على دينِ خَليله .. فلينظُر أحدكم مَن يُخالِل }

ولما قيلَ بأن الصاحب ساحب !!

لذا يا أخيتي

عن رفيقاتِ السوء اعدلي .. وعن طريقهن اعرضي
فهنَّ للضلالةِ داعيات ... وعن الهُدى مُبعدات
ولتمسحي الأحلامَ والأوهام

ولا تنسي

بأنهُ سيأتي يومٌ من الأيام
يُصاحبكِ ابنُ الحلال .. لتقضوا حياةُ بالودِّ والحُبِّ مليئة
... فلا وجودَ للهموم
ولا يعكر صفوَ حياتكُمُ الغموم
لتهنئي في بيت الزوجية .. أميرةً بالجمالِ والحنان مكتسية
وتكونَ نهايةُ القصةِ سعيدة .. وعن الهمِّ وضياعِ الشرف بعيدة

ولتتذكري

أنَّ النهاية ستكون بالإجحاد
والإنكار والاستبعاد
فمن سيرغب في فتاةٍ منحته ما يريد قبل الزواج .. فلماذا الزواج
ماذا يريدُ في فتاةٍ منحتهُ قلبها وعقلها وتفكيرها ووقتها
أليسَ هذا ما يريده..!؟
وحتّى إن تمَّ الزواج .. فبالتعاسة سيمر وعلى التعاسةِ سيُبنى
وإما الطلاقُ أو الإنفصال

غاليتي
لتهنئي الآن في شبابك .. فهوَ ليسَ بدائم
وستقفين في ذاتِ يومٍ تُسألينَ عما أفنيته .. فما أروع أن تقولي [في طاعةِ الله ونشرِ الدعوةِ الإسلامية وطلب العلم]
أوليسَ خيراً من قولكِ [في الحُبِّ وفي أنغامِ الهوى؟!]
فالآن هلمي إلى طريقِ الحقِّ وانهلي الحسنات
قبلَ أن يأتي يومُ لا توبةََ فيهِ ولا شفاعة ...

فلتكن تلكَ الكلمات .. طريقنا في الحياة
لنعيشها في سلام .. بعيداُ عن الأوهام

ولأجلِ حوارٍ أسمى :

1- كلمة ... لكُلِّ فتاةٍ ضلت الطريق

2- وكلمةٍ لكلِّ شابٍ نصبَ شباكه ليوقع الفتيات فيها

3- ما هيَ برأيكِ الأسباب التي تؤدي إلى ضياع فتيات أمتنا بهذه الصورة المؤلمة

4- كيف تقومين بدوركِ في معالجة تلك الأسباب

5- هل لديكِ قصة .؟!.. فلتشاركينا إياها .!

6- لو كانت ابنتكِ تمر بمثلِ هذه الحالة .. الآن أو مستقبلاُ ... فكيف ستقومين بمعالجتها؟

بانتظار مُشاركاتكم وردودكم ولكم حُرية الإجابة
ليكون حوارنا أرقى

الردود
ان لا نكتفي بشكر صاحب الموضوع ان ندعم الرد بتعليق او اضافات تغني الموضوع وتعم الفائدة ان يكون الحوار و نناقش بعضنا وشعارنا النقد مطلوب والغضب مرفوض

- كلمة ... لكُلِّ فتاةٍ ضلت الطريق

2- وكلمةٍ لكلِّ شابٍ نصبَ شباكه ليوقع الفتيات فيها

3- ما هيَ برأيكِ الأسباب التي تؤدي إلى ضياع فتيات أمتنا بهذه الصورة المؤلمة
الحرية المفرطة..عدم تقرب الواليدين من الابنة و خاصة الام يجب ان تكون اقرب اليها و صديقة لها..

4- كيف تقومين بدوركِ في معالجة تلك الأسباب
بالمناقشة و الحوار و البعد عن العنف و الضرب و الخوف

5- هل لديكِ قصة .؟!.. فلتشاركينا إياها .!

6- لو كانت ابنتكِ تمر بمثلِ هذه الحالة .. الآن أو مستقبلاُ ... فكيف ستقومين بمعالجتها؟
كما قلت بالتقرب منها و اسلوب الحوار مع توفير الحب و الحنان

سلمت يمناكِ

ننتظر إبداعكِ ...

لكِ مني صادق الود