هيــــا .. لنُبــــــدع..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عذبة مع نسمات الشتاء الباردة يدفئها نبض إحساسكم..
عندما كنا صغاراً .. كانت تُردد على مسامعنا العديد من
الجمل التي رسخت في الذاكرة..
من معلمينا/معلماتنا/والدينا..
مثل..
" هيــا لنرسم..هيـــا لنكتــب.. هيـــا لنلعب..!
وهيـــا لنُبـــدع..> ربما كانت تمر على مسامعنا ..أو ربما لأ..!
وحينها لم نكن نعرف معناها .. أو المغزى منها..
كبـــرنا وكبرت معنا ..أحلامنا..طموحاتنا..هواياتنا..
أشياء عديدة تغيرت..
وأشيــاء مازالت على حالها..
ولكــــــن ..
" هيـــا لنبــــدع "
كان لها مفعول السحر في الكثير من الأشخاص..
الذين قد تكون رًُددت على أسماعهم..
أو رددتها ذواتهم..!
وإذا تحدثنا عن (الإبداع) ..فلن ننتهي..
لأن الإبداع لا حدود له .. لا دول.. لا مسافات..
لاشيء يوقفه..ويظل مرافقا للإنسان ..طالما صقله بالشكل المناسب ونماه
واهتم به كما تهتم الأم بجنينها حتى تراه يكبر أمام عينيها ..!
والإبـــداع كما انه لا حد له.. فهو ليس له شكل أو نوع معين..
فقد يبدع الإنسان في عدة أشياء..كالكتابة، الشعر، الرسم، التصميم،
الفنون بجميع أشكالها..
هذا على الناحية المهنية..
وهناك نوع من الابــداع .. يمكن تسمية بالابداع الشخصي الانساني..
ذلك الذي يسمو بقلوبنا وعقولنا..ويكمن في أخلاقنا.. عطاؤنا
تقديرنا للأشياء ..التجارب.. والأشخاص الذين كان لهم الفضل
في العديد من المواقف الرائعة في حياتنا بعد الخالق تعالى..
وهنــا .. في هذا المنتـدى الرائــع..
مبـــدعيــن كثــر..
أناس مبــدعين..
في مواضيعهم..
ردودهم..
أخلاقهم..
احترامهم لأنفسهم ولغيرهم..
تقديرهم للفكــر الإنساني..
وتميزهم بالرقي الواعي..
ولست بصدد ذكر أسماء في هذا الموضع..
فالجميع يرى ويعلم الأسماء المبدعة في سماء
هذا الصرح الكبيــر..
بالنهاية..
جميعنا ..تحكمنا قناعات.. أفكار.. ووجهات نظر خاصة عن ( الإبداع)
و(المبدعين)..كل في مجاله..ومدى عطائه .. وحدود إبداعه..!
وقفة:
إخواني وأخواتي الاكارم..
هي دعـــوة.. للنظر داخل ذات كل منا واكتشاف جوانب الابداع
(أي كان هذا الابداع)
بداخلنا..وتنميتة.. وأن ندرك بأن داخل كل منا مبــدع..إذا عرف كيف
يستثمره ويصقله بالشكل المناسب..