ou3mmi مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال
الجنس : عدد الرسائل : 1088 العمر : 46 العمل/الترفيه : prof البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 06/01/2009 نقاط : 2429
| موضوع: المـــدرس في الدوامـــة الأحد أكتوبر 18, 2009 3:31 pm | |
| كثرت هموم المدرسة العمومية، وكثر معها هم المدرس مما جعله كثير الضحك – وكما جاء فيالأثر الدارج-. ( كثرة الهم كضحاك). فبعد اهتمام المدرس بالمادة المدرسة/ التعليمية، والبحث عن طرق التدريس، والبيداغوجية المناسبة للفروقات التي تعرفهامجموعة القسم، والبحث عن أنجعها لإيصال مضامين الدروس المقررة، قصد تمكين المتعلمينمن مفاتيح مفاهيمها العلمية والأدبية و.. وكذلك البحث عن الوسائل التعليميةالمساعدة لعملية تيسير الإدراك والفهم والتحليل والنقد..والاطلاع على النظرياتالتربوية التي تهتم بالنشوء و الارتقاء ، ونظريات التعلم، وعلم النفس ، وطرائقالتدريس ، وأنشطة التعلم،و..و... هذه المنظومة المفاهيمية التي كان المدرس ينهل منمعينها، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الماضي، باعتبار المستجدات التي عرفتها الساحةالتربوية ، وخاصة في الآونة الأخيرة، وضعت مسحا للقاموس المتداول في الحقل التربوينظرا للتطورات التي يعرفها العالم، وبالتالي أصبحت الوزارة الوصية على القطاع وهيوزارة التربية الوطنية...تتبنى برنامجا لإعادة النظر في المنظومة التربوية، علىاعتبار النتائج السلبية التي خلفها النظام القديم، والمراتب الدنيا التي تبوأتهاحسب تقارير المنظمات الدولية والوطنية والمتجلية في انتشار الأمية، والهدر المدرسي،وضعف المستوى الدراسي بشكل عام..دون العناية بقطب الرحى الذي تعتمده العملية ككلوهو المدرس، والاهتمام به سواء من حيث التكوين وإعادة التكوين، كما لم يهتم أيضابرجال الإدارة ودوائر التأطير( المفتشون). فمكونات العملية/التعليمية، ورحاها لمتستشر بل تم إسقاط وابل من المذكرات التنظيمية التي تحدد كيفية التجاوب معها،والتعامل في نطاقها، والحرص على تطبيقها، دون إتاحة الفرصة للجميع لتدارسها، حتىتتم عملية هضمها بطريقة تنم عن التفاعل معها بإيجابية.. وهذا ما جعل المدير والمؤطربشكل خاص ، والمدرس بشكل عام أمام تدفق مفاهيمي جديد، ينهل من منابع اقتصاديةمقاولاتية بالأساس ، خلخلت البنى التكوينية لكل من المدرس والمدير والمفتش، حيثنقلتهم من حقل إلى حقل آخر، وهذه النقلة تتطلب بالطبع شروطا موضوعية وذاتية، لكيتتم في أحسن ظرف وأكمل وجه. وهذا ما لم يتم، حيث طبعت الارتجالية والتسرع مشروعبرنامج الوزارة الاستعجالي الذي خلق بلبلة في ذهنية المفتش والمدير بله المدرس. وعندما نتكلم عن هذا الثالوث فإننا نقصد الثالوث المواكب للمستجدات التي يعرفهاالحقل التربوي، مع العلم أن جل هذا الثالوث خارج التغطية. لقد دأبت الوزارة الوصيةمنذ سنوات على فتح أوراش منتديات الإصلاح، والتي كانت تسعى من ورائها الدخول فيحوار جدي مع الأطر الفاعلة في الحياة المدرسية، لتذليل الصعاب، والبحث عن مخرجات منشأنها الرفع من مردودية التعليم، وبالتالي انعكاسه على الحياة الاجتماعيةللمواطن.. ولقد أسفرت هذه الملتقيات على عصارة ما يمكن التوصل إليه من خلالالتقارير المرفوعة والتوصيات التي انبثقت عن هذه الملتقيات التي عمت الجهات الستللمملكة. السؤال الذي يطرح نفسه. ما مصير هذه القشدة التي أفرزتها منتديات الإصلاح؟ وما مدى الكلفة المالية المرصودة لذلك ؟ وهل المجهودات المبذولة من قبل كل منساهم في رصد الخلل والعمل على إيجاد الحلول الناجعة له ذهب سدى ؟. ومن الضامن بأنالبرنامج الاستعجالي البديل قد يعرف نفس المصير باعتباره منزل إسقاطيا علىالفاعلين، ويتضمن منظومة مفاهيمية تختلف باختلاف الحقل الذي أنزلت فيه ؟. فالفاعلونالتربويون المباشرون يتوجسون ، ولهم تخوفات كثيرة من ضخامة المعجم الوظيفي الذي تعجبه كثير من المذكرات التنظيمية، والتي تمتح من القاموس المقاولاتي الذي يؤسس ضمنيالرسملة المدرسة وتحويلها إلى رقم معاملاتي في سوق لا قانون له سوى الربح و الخسارة. فالجودة والتعاقد والمشروع والشراكة والتدبير بالنتائج...أدوات دخيلة على المدرسةومن شأنها أن تخلخل البناء التقليدي للمدرس كما أشرنا سالفا. فالتخوف كل التخوف منانعدام تهيئ البيئة المناسبة لمثل هذه التغييرات الجذرية التي تعتبر ثورة علىالنظام التعليمي التقليدي ، للخروج من شرنقة المراتب الدنيا للقضاء على أم الأدواءألا وهي الأمية المتجلية بنسب مرتفعة في أوساط المجتمع المغربي. تبقى الإشارة إلىوجوب إشراك المدرس باعتباره الأداة الأساسية في نجاح أي مشروع تربوي كيفما كانتتوجهاته، وباعتباره أيضا الفاعل الرئيس في بلورة وترجمة المواد التعليمية على أرضالواقع. فالأعمال تقاس بخواتمها كما يقال. لذا يجب ولا بد من العمل على تكوينالمدرس تكوينا يرقى إلى ما تطمح إليه الوزارة في برنامجها، وما يطمح إليه أيضا كلغيور على هذا البلد السعيد، وإيلائه أهمية ترقى به حظوة في الوسط المجتمعي بحيث لايصبح ( ينكت به في المجالس). بل على العكس من ذلك إرجاع الثقة له بنفسه، وبعمله،وبوسطه، وبحياته.. فصورة المدرس في أي مجتمع تنم عن القيمة التي يتبوأها ذلكالمجتمع في سلم الرقي والازدهار.. فلكي ننهض لابد من السقوط. فكم من مرات سقطنافهلا حان وقت النهوض ؟ مجلة التربية |
|
شمس مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 24544 العمر : 35 العمل/الترفيه : جامعية المدينة : الجزائر البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 05/07/2009 نقاط : 35206
| موضوع: رد: المـــدرس في الدوامـــة الأحد أكتوبر 18, 2009 3:36 pm | |
| على مجهوداتك....
عدل سابقا من قبل شمس في الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 8:02 am عدل 1 مرات |
|
jamilajalal منصوري متألق
الجنس : عدد الرسائل : 1575 العمر : 58 العمل/الترفيه : استاذة التعليم الابتدائي المدينة : الناظور البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 10/10/2009 نقاط : 1731
| موضوع: رد: المـــدرس في الدوامـــة الإثنين أكتوبر 19, 2009 3:11 pm | |
| لقد ذهب زمان قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا فالمعلم بالفعل اصبح خارج التغطية كما سبق وان دكرت فهم يريدونه ان ياخد برايهم ولا ياخدون هم برايه |
|