رأتنى مهموم باهت اللون هزيل . قالت مالك مالى أرى الحزن يحتل كل ارجاءك
لما الحزن فى عينك ظاهر
قلت لها شعرة بيضاء رايتها تشق طريق الشيب براسى
تبسمت وقالت انت الان جاوزت الثلاثين بل فى منتصف الثلاثين مازلت شابا
ثلاثون عاما مرت من عمرى كم ارهقت قلبى فى معارك حتى اصبح شيخا وهو بسن الشباب
كم هى قاسيه تلك الايام
اخذت ما اخذت من ابتساماتى ومن اجلها تعب الفؤاد
حتى اشتكت كل بقعه بجسدى
حتى حزن كل وطن فى روحى
حتى حزن كل جزء من كيانى
ارهقتنى . حروفها ...كلماتها القاسيه
انتزعت من دخلها مشاعرها
ورمت كل ما فيها بصدرى
كم تالمت واعلنت الصمت سلاحى وصبرى
ترى اتذبل القلوب كما الورد
ايذبل العمر وتصاب مشاعرنا بالجفاف
ربما يموت الحب وهو لا يدرى
كم من ميت على الارض يمشى
وكم من حى فوق الارض ميت
لماذا لا يمر الحب بالحياة كمان يمر على الورق
اخبرينى يا مرأ تى انتى ضميرى
هل تغيرنا وتبدلنا لما حتى الهواء ما عاد كما كان
حتى لون بشرتنا وطعامنا حتى الماء لم يعد كما كان
لما تبغى الحصاد بدون الزرع
نبغى الوفاء وما زرعنا الصدق
نبغى الحب وما زرعنا مشاعرنا
نغرق فى الاحلام هربا من الواقع
اجبينى لما تغيرنا
حتى اصبحنا صوت بلا صدى
وقبل ان تتكلم انقطعت الكهربا وانتشر الظلام فى ارجاء المكان
وسقطت من العين دمعه تشكى الهوان
حتى مرأتى تأبا الجوااااااااااب