قرر أساتذة التربية البدنية بعدد من المؤسسات التعليمية بإقليم طاطا مقاطعة جميع المنافسات الرياضية المدرسية الإقليمية والجهوية والوطنية التي ستجرى خلال الموسم الحالي، وكذا عدم الانخراط في مشروع الارتقاء بالرياضة المدرسية الذي جاء به المخطط الاستعجالي. قرار مدرسي التربية البدنية الممثلين في أزيد من 31 مؤسسة تعليمية ابتدائية وثانوية، جاء بعد انسحابهم من اللقاء المنعقد يوم الأربعاء الماضي بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطاطا، والذي خصص لتشكيل اللجان التقنية لمتابعة البرنامج السنوي للرياضة المدرسية بالإقليم؛ احتجاجا على ما وصفوه بغياب الشفافية اللازمة في صرف ميزانية الأنشطة الرياضية، وتدهور الرياضة المدرسية بإقليم طاطا نتيجة تدهور البنية التحتية الرياضية بالمؤسسات التعليمية، وعدم توفير الشروط الضرورية للممارسة الرياضة، خاصة في المنافسات الإقليمية والجهوية من نقل وتغذية وإيواء.
كما طالب الأساتذة المحتجون بتجديد هياكل الفرع الإقليمي للجامعة الملكية للرياضة المدرسية في أقرب وقت، لإعطاء ''نفس جديد'' للرياضة المدرسية بطاطا، وتمكين الأساتذة العاملين في المجال من تطوير أدائهم والإسهام في إنجاح كافة التظاهرات الرياضية المحلية.
وتوج المنسحبون احتجاجهم بلقاء مع الحنفي أيت الحاج النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي بطاطا، أكد خلاله على أن الرياضة المدرسية تعتبر من أولويات النيابة الإقليمية للتربة الوطنية، وأنه سيعمل على حل المشاكل المطروحة من أجل توفير ما قال عنه أجواء مناسبة لإجراء كل الاستحقاقات الرياضية في مواعيدها، كما وعد النائب الإقليمي بالاهتمام بالبنية التحتية الرياضية بعدد من المؤسسات التعليمية وفق ما هو مسطر في مشاريع البرنامج الاستعجالي بإقليم طاطا.
وفي تصريح لـ''التجديد'' قال أحد أساتذة التربية البدنية إن كلام النائب الإقليمي ما لم يتحول إلى إجراءات عملية وبرامج ملموسة لن يثني الأساتذة المحتجين عن قرارهم، داعيا كل أساتذة التربية البدنية بطاطا إلى الانخراط في ما وصفه المتحدث بالحركية التصحيحية لمسار الرياضة المدرسية بإقليم طاطا.
حسن حمورو
28/10/2009