الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ قال مزيان مريان الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في الجزائر أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه لجنة التنسيق ما بين النقابات تتراوح بين 90 و100% ، مشددا على أن النقابات مصرة على الاستمرار في الإضراب بعد انتهاء الأسبوع في حالة عدم الاستجابة إلى مطالب الأساتذة.
وأضاف مزيان الاثنين في تصريح لـ "القدس العربي" أن نسبة الاستجابة لدعوة الإضراب كبيرة، وأن كل المدارس الابتدائية والإكمالية والثانوية شلت منذ الاحد بشكل واضح لا يمكن إنكاره، موضحا أن مراسلي الصحف المحلية في الولايات بإمكانهم أن يتأكدوا من هذا الأمر بأنفسهم.
وشدد على أن نسبة الاستجابة للإضراب لم يشهدها قطاع التعليم منذ عام 2003، عندما نظمت النقابات آنذاك حركة احتجاجية دامت أكثر من 60 يوما.
واعتبر مزيان أن النسب المعلنة من طرف الوزارة دليل على أن هذه الأخيرة لا تحسن الحساب، لأنها حين تقول بأن نسبة الاستجابة في قطاع التعليم الثانوي لم تتجاوز 33 بالمئة، فذلك لأنها قسمت النسبة على ثلاثة، لأن النسبة الحقيقية هي 99 بالمئة.
وذكر المصدر ذاته أن نقابات التعليم مرتاحة للطريقة التي سار بها الإضراب، وهي مصرة على مواصلته إلى غاية تلبية كل المطالب التي سبق وأن رفعت إلى الجهات المعنية، مشيرا إلى أن الجمعية العامة للنقابات اتفقت على الدخول في إضراب لمدة أسبوع قابل للتجديد في حالة عدم الاستجابة إلى المطالب.
وذكر أن وزارة التعليم تقول دائما بأن الأبواب مفتوحة للحوار، وأنها مستعدة لمناقشة مطالب الأساتذة، لكن في كل مرة نضع فيها ملف رفع الأجور فوق طاولة النقاش يقول لنا الوزير أو الأمين العام للوزارة بأن موضوع الأجور يتجاوزهم وأن القرار بيد الحكومة.
وأوضح أن أبواب الوزير الأول أحمد أويحيى كانت ولا تزال مغلقة، لأن الحكومة تفضل التعامل مع شريك اجتماع واحد هو الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وترفض الاعتراف بالنقابات المستقلة، رغم أن دور هذه الأخيرة وفعاليتها في قطاعات عدة أكبر بكثير من دور وفعالية من الاتحاد الموروث عن عهد الحزب الواحد.
واعتبر أن الاستمرار في تجاهل المطالب الاجتماعية والمهنية لقطاع التعليم لن يزيد الأمور إلا تعقيدا، لأن نقابات القطاع مصممة ومصرة على القيام بحركات احتجاجية متصلة من أجل تحقيق هذه المطالب المشروعة، بالنظر إلى تدهور أوضاع الأساتذة والصعوبات التي يلاقونها في أداء مهمتهم النبيلة.
ومن جهتها كانت وزارة التعليم قد قللت من أهمية الإضراب، مؤكدة أن نسبة الاستجابة كانت متواضعة، وأنها لم تتجاوز نسبة 11 بالمئة في الطور الابتدائي، و16.9 بالمئة في الطور الإكمالي، و 33.17 بالمئة في الثانوي.