هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 عاشقة الليل - لنازك الملائكة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
osama
منصوري نشيط
منصوري نشيط


الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 20
العمر العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/11/2008
نقاط نقاط : 0
الوسام وسام التميز

عاشقة الليل - لنازك الملائكة Empty
مُساهمةموضوع: عاشقة الليل - لنازك الملائكة   عاشقة الليل - لنازك الملائكة I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 10, 2008 12:15 pm

تعتبر نازك الملائكة من رواد الشعر العربي الحر في العراق ، وتبعها بعد ذلك الشاعر بدر شاكر السياب ، ثم عبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري وآخرون.
ولدت الملائكة في بغداد عام 1926، وهي السنة نفسها التي ولد فيها الشعراء : بدر شاكر السياب ، وبلند الحيدري ، وعبد الوهاب البياتي.
ويعتقد أن الشاعر العراقي الراحل مصطفى جمال الدين، هو الآخر ولد في أواخر عام 1926، لكن ميلاده سُجِّل عام 1927. ونُقل عن السياب قوله : " إن العبقرية ولدت في العراق عام 1926 " .
نشأت نازك في عائلة أدبية معروفة ، فقد كان أبوها صادق الملائكة شاعرا كبيرا، كما كانت أمها أيضا شاعرة معروفة أصدرت ديوان شعر في الثلاثينيات، اسمه " أنشودة المجد " ووقعته بكنيتها " أم نزار الملائكة " وليس باسمها ، سلمى عبد الرزاق الملائكة.
كما كان خالاها، جميل وعبد الصاحب الملائكة من الشعراء المعروفين أيضا، وعرف عن شقيقها الوحيد، نزار الملائكة، المقيم في لندن، بأنه شاعر أيضا.
صدر لنازك الملائكة عدد كبير من الدواوين الشعرية، منها عاشقة الليل عام 1947، وشظايا ورماد عام 1949، وقراءة الموجة عام 1957، وشجرة القمر عام 1968، ومأساة الحياة وأغنية للإنسان عام 1970.
وعرف عن الملائكة اهتمامها بالأدب العالمي وإتقانها للغات الإنجليزية والفرنسية واللاتينية.
تقيم الملائكة منذ عدة سنوات في القاهرة مع ابنها الوحيد ، الُبراق . وكان زوجها عبد الهادي محبوبة ، قد توفي في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ولم يجرؤ أحد على إبلاغها بوفاته بسبب صحتها المتدهورة، بل قيل لها إنه مسافر إلى العراق.
وترددت مؤخراً (بي بي سي 24/3/02) أنباء صحفية تفيد أن صحة الشاعرة تدهورت تدهورا خطيرا، إذ دخلت في غيبوبة.
ويتابع الوسط الثقافي العربي بقلق بالغ الحالة الصحية المتدهورة لهذه الشاعرة التي أحدثت ثورة لا تزال قائمة في الشعر العربي الحديث ؛ إذ يعتقد بعض الباحثين أنها أول من كتب الشعر الحر من شعراء العربية.

عاشقة الليل

ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ

أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ

جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ

حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ

ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ

* * *

هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها

أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا

ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا

ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا

آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا

* * *

جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ

وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ

فنَضتْ بُرْدَ نَهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ

وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ

فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ

* * *

إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ

هوَ ذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنِّ

تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ

فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّـي

وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ

* * *

ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسمـاءِ ؟

أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعـــراء ؟

أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقــاءِ ؟

أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضيـاءِ ؟

عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المســـاء

* * *

طيفُكِ الساري شحـوبٌ وجلالٌ وغمـوضُ

لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّـه الليلُ العـريضُ

فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أســـرارٌ تَفيضُ

آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيـضُ

فارجِعي لا تَسْألي البَرْقَ فما يدري الوميضُ

* * *

عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، ما سـرُّ الذُهُـولِ ؟

ما الذي ساقكِ طيفاً حالِماً تحتَ النخيـلِ ؟

مُسْنَدَ الرأسِ إلى الكفَينِ في الظلِّ الظليـلِ

مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ والصمتِ الطويلِ

ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميـلِ

* * *

أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ

فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائنــاتُ

قد جَهِلْناهُ وضنَــتْ بخفايــاهُ الحيــاةُ

ليس يَدْري العاصـفُ المجنونُ شيئاً يا فتاةُ

فارحمي قلبَكِ ، لــن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ

4-4-1945

المصدر : ديوان نازك الملائكة ، المجلد الأول ، ص 546 ، دار العودة - بيروت ، 1986 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AYA&COOL
مشرفة الساحة الأدبية
مشرفة الساحة الأدبية
AYA&COOL

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1037
العمر العمر : 31
العمل/الترفيه : student
المدينة : cairo-egypt
البلد البلد : عاشقة الليل - لنازك الملائكة 1egypt10
الهواية : عاشقة الليل - لنازك الملائكة Sports10
المزاج المزاج : عاشقة الليل - لنازك الملائكة Pi-ca-20
تاريخ التسجيل : 27/12/2010
نقاط نقاط : 1225
الوسام الحضور الدائم

عاشقة الليل - لنازك الملائكة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشقة الليل - لنازك الملائكة   عاشقة الليل - لنازك الملائكة I_icon_minitimeالخميس يناير 13, 2011 5:09 am

انها غنية عن التعريف


يسلموا على السيرة المختصرة والقصيدة الروعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

عاشقة الليل - لنازك الملائكة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الأدبية :: الساحة الأدبيــة :: شعـر و خواطر-