أنفلونزا الخنازير تمس 27 ولاية و طوارئ في استقبال الحجاج.....

الدفعة الأولى من الـ 20 مليون جرعة لقاح تصل الجزائر هذا الأسبوع
أنفلونزا الخنازير تمس 27 ولاية وطوارئ في استقبال الحجاج

كشف
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن 900 ألف حقنة مضادة لفيروس
أنفلونزا الخنازير ستصل الجزائر خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، كدفعة
أولى من ضمن 20 مليون حقنة ستصل الجزائر على مدار الأربعة أشهر المقبلة.
أكد السعيد بركات، وزير الصحة في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة بالعاصمة،
أمس، أن الأولوية في التلقيح ستشمل عمال الصحة والمصابين بالأمراض المزمنة
والحوامل والرضع. مشيرا إلى أن عملية التلقيح ستكون مجانية وليست بطريقة
جماعية في المؤسسات الاستشفائية والجوارية المنتشرة عبر الوطن، في انتظار
إدماج الوحدات الطبية المدرسية.
وبعدما اعترف وزير الصحة بخطورة الوضع الصحي بقوله إن ''الفيروس أصبح
منتشرا أكثر من أي وقت مضى'' وانتقال خطورة المرض إلى الدرجة السادسة في
الجزائر، أكد أنه حاليا ''لدينا 7 ملايين علبة تاميفلو و200 مليون قناع من
بين 500 مليون مطلوبة'' وهي تكفي حسبه لمواجهة خطر انتشاره.
كما أشار السعيد بركات أن الجزائر كانت السباقة في تلقيح المواطنين مجانا
بالعلاج المضاد للزكام الموسمي كونه يحافظ على مناعة الجسم، خصوصا بالنسبة
للمصابين بالأمراض المزمنة والحوامل والعجزة. مشيرا إلى أن الجزائر
استوردت هذا الموسم، خلافا للمواسم الماضية، قرابة 3 ملايين و200 ألف
حقنة، مقارنة بالمواسم السابقة التي استوردت فيها الجزائر مليون و200 ألف
حقنة. وأضاف أن تكلفة استيراد هذه الكميات من الأدوية والأقنعة بلغت 12
مليار و173 مليون دينار.
وقال إن تجربة الجزائر في تلقيح السكان ضد الزكام الموسمي كانت ناجحة
وريادية بحكم أنه تمت مباشرة حملة في ثلاثة أيام فقط على مستوى المستشفيات
والمراكز الصحية شملت العجزة والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة.
وقال وزير الصحة إن الجزائر تتوفر حاليا على 150 مستشفى مرجعي فيما تم رفع
النقاط الصحية إلى 34 نقطة لحد الآن عبر الوطن. بالمقابل مس فيروس
أنفلونزا الخنازير لحد الآن 27 ولاية عبر الوطن.
وفيما يتعلق بالحجاج، أكد وزير الصحة أن الجميع استفادوا من اللقاح المضاد
قبل مغادرتهم أرض الوطن، كما استفاد كل حاج من 100 قناع، مشيرا إلى أنه تم
تسجيل حالتين لأنفلونزا الخنازير تمت معالجتهما هناك من قبل البعثة الطبية
الجزائرية. وأضاف أن السلطات على أتم الاستعداد للتكفّل الصحي بالحجاج
العائدين إلى أرض الوطن ابتداء من اليوم، من خلال مضاعفة الفرق الطبية
والكاميرات على مستوى المطارات. وأشار إلى أنه لن يعتمد خلال استقبال
الحجاج على الكاميرات فقط، بل سيتم فحص مباشر لكل حاج سواء على مستوى
الطائرة أو مباشرة عند مغادرته الطائرة، بهدف التأكد من صحة كل حاج، كما
قرّرت الوزارة كإجراء تحفظي منع احتكاك الحجاج القادمين بذويهم إلى غاية
التأكد من سلامة كل حاج قادم من البقاع المقدسة. وأكد السعيد بركات أن 19
مطارا مجهّزا بالمعدات والوسائل والفرق الطبية لاستقبال الحجاج والكشف عن
سلامتهم.
وقال وزير الصحة إنه تم تسجيل لحد الآن 300 حالة إصابة بالفيروس ووفاة
ثلاث حالات. أما فيما يتعلق بالمناصرين العائدين من السودان، أشار الوزير
أنه تم تسجيل 5 حالات مصابة بالفيروس ويتواجدون حاليا بمستشفى القطار وبني
مسوس للعلاج.
وأشار الوزير إلى أن جميع المسافرين القادمين من الخارج سواء برا أو بحرا
أو جوا، يخضعون إلى الكشف والتشخيص، وعند تسجيل حالة واحدة يتم عزلها
مباشرة والكشف عن باقي المسافرين. وهي الاستراتيجية التي مكنت المخبر
الجزائري من تلقي تهنئة من طرف المنظمة العالمية للصحة نظير المجهودات
المبذولة في محاربة الوباء.

مراسلتكم شمس المنتدى من الجزائر