اخشيشن يأمر بتوقيف 12 مسؤولا بالداخليات
عماد عادل
علمنا من مصادر موثوقة أن وزير التربية والتعليم أحمد اخشيشن أمر بتوقيف العديد من المسؤولين والمدراء بالداخليات والمآوى التابعة للوزارة، وذلك على خلفية اختلاسات وفساد إداري ومالي تم رصده بمجموعة من هذه المؤسسات.
وأضافت ذات المصادر أن إدارة أحمد اخشيشن توصلت بتقارير أعدتها وزارة الداخلية تثير انتباهها إلى تقاعس مجموعة من الداخليات ومراكز الإيواء التابعة لوزارة التعليم عن الدور المنوط بها، خاصة في المناطق القروية، وهو ما عجل بتكوين لجن بمختلف الأكاديميات للتقصي والبحث في هذا الموضوع.
وقد وقفت عمليات التفتيش على الكثير من الخروقات الإدارية والمالية بعدد من الداخليات ومؤسسات إيواء التلاميذ، كما تم ضبط عمليات التلاعب في الفواتير مع الممونين، والتصرف اللاقانوني في المؤن الغذائية والتجهيزات الأساسية لهذه المؤسسات من قبل بعض المدراء والمقتصدين.
ومن بين أوجه الفساد الإداري، تم الوقوف على مؤسسة داخلية ظلت مغلقة في وجه التلاميذ دون علم الوزارة، كما تم ضبط مدراء يقررون في مدد عطل الأعياد والمناسبات دون التقيد باللوائح الإدارية الموضوعة في هذا الشأن.
وبناء على تقارير التفتيش المنجزة من قبل اللجن المختصة، تم استدعاء المسؤولين المذكورين إلى مجالس تأديبية اتخذت في حقهم عقوبات مختلفة، كما تقرر توقيف 12 مسؤولا منهم على خلفية هذه الخروقات.
وكان المخطط الاستعجالي للتربية والتعليم قد أعطى أهمية بالغة للداخليات التي يناهز عددها الثلاثة آلاف، باعتبارها آلية من آليات محاربة الهدر المدرسي، خصوصا في العالم القروي، ونص على تشييد 608 داخليات جديدة قبل 2012 لتوفير 73 ألف سرير، وتم لذلك رصد غلاف مالي بملايين الدراهم، كما تم ، رفع حجم الدعم المخصص للممنوحين للتغذية بهذه الداخليات من 528 درهما إلى 700 درهم شهريا، مع العلم أن هذه المنحة ، التي تصرف عن طريق الأكاديميات، تبقى مع ذلك جد هزيلة، حيث لاتتعدى 7.7 دراهم للتلميذ، نصفها يصرف على اقتناء الخبز، فلا يبقى للوجبات سوى 4 دراهم أو أقل..فإذا ما أضيفت إليها الاختلاسات وسرقة مخزون التموين، فما الذي سيتبقى للتلاميذ غير التضور جوعا !!
2/12/2009