المراكشية
أوضح مسؤول نقابي على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها فروع نقابات تعليمية محلية بمراكش أن قرار اعفاء نائب التعليم بمراكش السيد حميد عبيدة لم يكن مشفوعا بتبرير حيت تم تبليغه للنائب عبر فاكس يوم عيد الأضحى
وأفاد النقابي أن إعفاء النائب لا يعدو أن يكون جوابا على تدخل لهذا الأخير *وصفه بالجريء* في اجتماع لنواب التعليم بالجهة عقد بمراكش وأشرفت عليه السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليمالمدرسي انتقد فيه الطريقة الذي يتم بها تدبير البرنامج الاستعجالي للتعليم في الجهة
واعتبر قيادي محلي في إطار نقابي موازي طلب عدم ذكر إسمه أن اعفاء النائب له علاقة بالملف الذي كان قد تقدم به فرع نقابة مفتشي التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز إلى الوزارة السنة الماضية حول اختلالات عميقة في المنظومة التعليمية التي عرفت ـ حسب الملف المذكور الذي زكّه المجلس الوطني لنقابة مفتشي التعليم ـ "فضائح لم يسبق لقطاع التعليم أن عرف لهل مثيلا في السابق، حيث أصبحت السمسرة و الزبونية و غيرها من الممارسات الغريبة عن الميدانين التربوي و النقابي هي السائدة ضدا على معيار الاستحقاق"
وكانت نقابة مفتشي التعليم طالبت الوزارة بفتح تحقيق في الحركة الانتقالية وما تم التداول حولها من "فضائح و إرجاع الأمور إلى نصابها والحث على احترام القوانين المنظمة للحركة بما لا يمس مصلحة التلميذ التي ينبغي أن تبقى فوق كل اعتبار"، منبهة إلى "بعض الممارسات المشينة التي أصبحت تضر بمكسب إشراك النقابات في الحركة الانتقالية الجهوية و المحلية".
واوضح فرع نقابة مفتشي التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز أن الوضع التعليمي في الجهة لم "يزداد إلا تدهورا و سوءا", موضحين "أنه رغم مشارفة الأسدوس الأول على نهايته فإن الدخول المدرسي بالجهة ما زال لم يكتمل، حيث لا زال هناك العديد من الأقسام بدون أساتذة في العديد من المواد و المستويات"
وأضاف الفرع في بيان كانت المراكشية قد توصلت بنسخة منه سابقا أن مرد ذلك "ليس فقط نتيجة عملية المغادرة الطوعية الفاشلة و ضعف التوظيف في قطاع التعليم، بل يعود أيضا إلى سوء التدبير الذي تعرفه الموارد البشرية جهويا و إقليميا حيث يتم التستر بطرق ملتوية على عدد لا يستهان به من الأساتذة الأشباح و تعم الفوضى و العشوائية و الزبونية مسألة الحركة الانتقالية"
وعلمت المراكشية من مصادر موثوقة أن مدير أكاديمية التعليم بجهة مراكش يتولى بشكل شخصي تسيير أمور نيابة التعليم بمراكش حيث عيّن بشكل مؤقت أحد المفتشين للقيام بذلك
وكانت النقابات التعليمية قد نفذت وقفة احتجاجية أمام أكاديمية التعليم أمس الأربعاء 2 دجنبر 2009 على الساعة العاشرة حضرها عدد محدود من رجال التعليم ورفعت فيها شعارات منددة بقرار الإعفاء ومستنكرة منطق التعليمات والاختلالات التي تعرفها السياسة التعليمية بالمغرب الذي تتسم بعدم تكافؤ الفرص وتكريس الإقصاء
ونالت أكاديمية مراكش حقها من الشعارات المناوئة والتي نعتتها بالتواطؤ خصوصا بعد إغلاق مسؤولين لأبواب الأكاديمية أمام جموع رجال التعليم في غياب لمديرها حيث تدخل الأمن الذي أعطى تعليماته لفتح الأبواب خصوصا وأن الوقفة كانت سلمية ومرخص لها
وفي خبر مرتبط علمنا من مصادر موثوقة أن وزير التربية والتعليم أحمد اخشيشن أمر بتوقيف العديد من المسؤولين والمدراء بالداخليات والمآوى التابعة للوزارة في عدة نيابات وذلك على خلفية اختلاسات وفساد إداري ومالي تم رصده بمجموعة من هذه المؤسسات.