لطيفة العابدة
المعلمة التي أصبحت وزيرة
بقلم : فؤاد اليماني
بدأت لطيفة العابدة، التي عينها جلالة الملك محمد السادس، كاتبة للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي مكلفة بالتعليم المدرسي، مسارها المهني كمعلمة، ثم أستاذة بالسلك الثاني، من سنة 1971 إلى سنة 1985 .
وتتميز العابدة بشخصية قوية، وذاكرة قادرة على تخزين واستيعاب المعلومات، بعدما مكنها تدرجها في القطاع من التمرس واكتساب تجربة مهمة في التدبير، إذ تعرف في الوسط التعليمي بحسن إدارة الاجتماعات بطريقة عقلانية جديدة .
ومشهود للعابدة بأنها أدارت بإحكام، إلى جانب حبيب المالكي الوزير السابق، ملفات الهيئات النقابية، كان آخرها، مساهمتها الفعالة في الاتفاق المشترك بين النقابات التعليمية الخمس والوزارة.
كما أنها تحظى بسمعة طيبة لدى النقابات، إذ تمكنت قبل شهر تقريبا من امتصاص غضب منشطي التربية غير النظامية، بعد اقتحامهم لمقر الوزارة، واستطاعت أن تفتح ملفهم الذي هو الآن في طريقه إلى التسوية.
حصلت لطيفة العابدة على إجازة في العلوم الاقتصادية وشهادة للتعليم العالي، بالإضافة إلى دبلوم السلك الثالث في التسيير من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات.
والتحقت العابدة (من مواليد وزان سنة 1953) سنة 1985 بالمفتشية العامة للمالية، حيث شغلت منصب رئيسة مصلحة بمديرية الميزانية مكلفة بميزانيات القطاعات الاجتماعية (1989 إلى 1993)، ثم كلفت بميزانيات قطاعات التربية والتكوين (1993 إلى 1995)، وبعد ذلك كلفت بتأطير مفتشي المالية المتدربين بالمفتشية العاملة للمالية.
وشغلت العابدة بعد التحقاها بوزارة التريبة الوطنية والتعليم سنة 1996، منصب مديرة الممتلكات، ثم مديرة الشؤون الإدارية والمالية بالنيابة، ثم مديرة الميزانية ومراقبة التدبير، قبل أن تعين في شتنبر2003 على رأس مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر
وفي أبريل 2005 عينت لطيفة العابدة كاتبة عامة لقطاع التربية والتكوين، ولها عدة مساهمات في مجال تحديث وتدبير المرفق العمومي (تدبير الميزانية المرتكز على النتائج, اللاتمركز في قطاع التربية, مراقبة التدبير العمومي ).
ولطيفة العابدة (متزوجة وأم لطفلين)، ناشطة أيضا في المجال الاجتماعي، إذ تشغل حاليا منصب كاتبة عامة لجمعية الأميرة لالة سلمى لمحاربة داء السرطان، وهي أيضا عضو في المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين .