#2
kkebir2008
المدير التقني والفني
تعريف الكفاية:
لتعريف الكفاية سأسوق المثال التوضيحي التالي:
فلسياقة سيارة، يجب أن يتوفر السائق على عدة قدرات ضرورية (تغيير السرعة، استعمال المكابح، تقدير المسافة ... )، ولكن لكي نصف السائق بالكفاءة لابد وأن يكون قادرا على دمج هذه القدرات معا. في حالة نقص قدرة واحدة فلن يوصف بالكفاءة.
قد نصفه بالكفاءة في وضعية محددة ( السياقة في طريق عادية )، ويمكن أن يكون غير ذلك في وضعية أخرى ( السياقة وقت تساقط الثلوج).
فالسائق الذي يحسن استعمال المكابح ولا يحسن طريقة تغيير السرعات ليس كفؤا ولن ننتظر منه السياقة بسلاسة ، ، والذي يحسن كل هذه القدرات ولا يستطيع الربط بينها لن يتصف بالكفاءة كذلك، ودرجة الإتقان والجودة في السياقة سترتفع بارتفاع المعارف التي يتوفر عليها السائق حول السيارات وجودة المهارات المرتبطة بالسياقة والقدرات التي يتوفر عليها .
فالمثال التالي يوضح أن الكفاية لا تظهر إلا بوجود وضعية محددة، و بدمج مجموعة من القدرات التي بدورها تتشكل من معارف و مهارات.
هذا المثال سيوضح لنا كذلك فروقا أخرى:
***********ففي حالة تعليم مرتكز على المعارف ، يمكن أن يوصف بالكفاءة الشخص الذي يعرف معطيات شاملة عن ميكانيك السيارات وأنواعها حتى ولو لم يكن قادرا على سياقتها.
**********وفي حالة تعليم مؤسس على الأهداف، لن يكون هناك رابط بين القدرات فالقدرة على تغيير المكابح تعلم وحدها والقدرة على تغيير السرعات تعلم وحدها كذلك ...
*********أما مقاربة التدريس بالكفاية فتعتمد على دمج الموارد أي المعارف والقدرات والمهارات في وضعية معينة وهذا هو الفرق بينها وبين البيداغوجيات السابقة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : هل العلاقة بين هذه المقاربة الجديدة ( بيداغوجيا الإدماج ) بالبيداغوجيات السابقة ( بيداغوجيا الأهداف ) علاقة قطيعة أم تواصل أجيبوني من فضلكم