اليك أستاذي......

اليك استاذى

متجولا قلمى بين السطور,مرتعدا بين اناملى لا يدرى ما ذا يكتب؟
فكل ما كتبه سابقا ما كان سوى خرافات ....هذيان انسان يحتضر
اما الان فهو ينوى ان يخطو اخر الكلمات اذ انه قد وصل الى اقصى درجات الاحتضار

استاذى العزيز:
اقدم اليك جزيل الاعتذار ....
فاننى لم اقصد يوما ان احبك
ولكنك دخلت الى عالمى فانقلب راسا على عقب
فاخاف ان تودعنى فاحيا ما تبقى من حياتى عابثه .... مجرد عابثه تائهه بين السبل تتخبطنى اطيافك
فانا جالسه الان لاعترف لك واترجاك ان تعفو عما بدر منى
عندما رايتك لاول مرة كنت تبتسم ابتسامه اشاعت بداخلى التفاؤل والنقاء والحب
تابعتك بنظراتى فى كل سبيل تسير
كنت انتظر مجيئك كل يوم بل كل لحظه حتى اراك
ومرت الايام وانا انتظرك
وذات يوم لم يعد لك اثر لم ارك ولم تاتى انت؟
كنت دوما اءتى الى حيث رايتك لاول مرة ربما اراك يوما على غير موعد
وانتظرك ....ولا تاتى
ولكن ابتسامتك كانت لا تفارقنى فقد كانت دوما تعطينى الامل فى لقياك بالرغم من اننى لا اعرف عنك شئ
سوى ملامحك ....
وتلك الابتسامه....
وشاءت الاقدار ذات يوم ان تاتى بيوم لم انتظرك به
فى يوم بدا يتلاشى فيه الامل ولكن كانت دوما ابتسامتك باقيه بداخلى
رايتك فاحسست وكاننى كمن يعود اللى الحياة من جديد
اتيت على غير موعد فعلمت عنك كل شئ.... كل شئ
اسمك....
عملك....
"عرفت حتى كيف يكون حبك"
وعلمت ايضا انك لن تفارقنى عام" كامل" ساراك.... ساعيش معك به
فانت علمتنى كيف يبعث الانسان من مرقدة على ابتسامه حياه جديدة
تمنيت الاقتراب منك ومعرفه من يكون صاحب تلك الابتسامه عن قرب ....وصاحب الوجهه البشوش
وسالت عنك كثيرا.... كثيرا
حتى بعث الى القدر رساله لم تكن بالحسبان؟
رساله تعلمنى كيف يكون الموت....
علمت انك صاحب ابتسامه حزينه
تضحك من حولك وانت تتمذق الالف القطع
ترسل النور بالكون وتسود داخلك الظلمات
لم اصدر حينها اى صوت لم اصدر سوى اهات على صاحب تلك الابتسامه التى لا مثيل لها
حاولت الاقتراب منك قدر استطاعتى.... حتى اصبحت انت استطاعتى
عانيت كثيرا من ابتعادى عنك
حاولت كثيرا ان اتجاذب معك اطراف الحديث
لكننى كنت دوما اخشى ان اصطدم بواقع مرير, كنت اخشى ان اقف جانبك حتى لا تسمع تمزق انفاسى
كنت اخشى ان تتلاقى اعيننا حتى لا ترى تلك الجداول التى تسرى بها
عانيت كثيرا.... كثيرا
حتى تحولت الى حطام.... مجرد حطام
حتى جاء اليوم وعلمت ان تلك الرساله ما كانت سوى اختبار ....لا بل ما كانت سوى محاوله للانتحار.... او قتل عن عمد
علمت بكذب الرساله
عندما رايتك ممسك بيدك امل جديد امل يبلغ ال"علا"
بعثت فى نفسى الحياة بعد ان فقدتها لاسابيع لا بل لشهور ؟
فالا ادرى كم المدى "ففاقد الحياة لا يبالى بالوقت فكل ما يشغله هو كيف يخرج من تلك الظلمه التى تحول بينه وبين الحياة"
متى يبعث؟
يومها تجرات وذهبت اليك اقتربت منك لا ابالى شئ
فاستقبلتنى انت بتلك الابتسامه
ياويلتى من تلك الابتسامه
التى بعثت بجسدى الحياه وانارت من حولى الظلام
اقتربت منك اكثر
ولاول مرة احدثك وجها لوجه
واطلب منك ان نتجاذب اطراف الحديث
وما كان منك سوى ان كنت مقبلا ومرحبا
تحدثت معك لا ادرى كم مر من الوقت لا ادرى سوى اننى كنت معك فانا لااهتم بالوقت
فيكفينى ان تختلط انفاسك بانفاسى واستنشق تلك النسمات التى تخرج من زفيرك
ولكن انتهى الكلام وتخبطط ايدينا دون قصد
ودعتك ولكننى كنت على موعد وميثاق معك ان نعاود الكرة وان تبقى معى
غادرت المكان وكنت كمن تحمله السعادة على جناحيها
كنت كل يوم انتظر مجيئك تختلط الدموع بذكراك اذا تاخرت للحظات عن ميعادك كنت انتظر كل لحظه لاراك
اعترف اليك بشئ؟
لم اشعر يوما بالاشتياق اليك اتعرف لما؟
اذ انك لم تفارقنى ولا طرفه عين كنت اخشى ان اغمض عيناى فلا اراك ولا اتحسس طيفك
حتى وان
غمضت عينى كنت دوما اراك واقسم بالله
انك لم تفارقنى حتى باحلامى فكنت اراك كل يوم.... كل يوم
كل يوم كنت اخلتس النظر اليك والسلام منك
وذات يوم اتيت ورائك ولكنك لم تسلم على كعادتك لانك لم ترانى فقلت محدثه نفسى غدا ساراك وساتجاذب معك اطراف الحديث فى اى شئ
فانا يكفينى تلك اللحظات اللى انظر فيها اليك
ولكن اتى اليوم اللاحق ولكنك لم تاتى غلبتنى الدموع كعادتى من يوم لقياك
وانتظرت ولم تاتى كنت اعطى لنفسى الامل ولكن كان دون جدوى
وفى اليوم التالى:
انتظرتك ولكن دون امل فكنت اخاف ان لا تاتى فاموت الف مرة على عدم رؤيتك
حتى سمعت صوت عربتك تقتحم الصمت فعلمت بوجودك معى
بحثت عنك ولم اجدك كنت اعبث مع صديقاتى واصدقائى ونتماذح ولم ارك وانت تمر بجانبى
فمررت صامتا وكان على راسك الطير
احسست بمقتك مما رايت
خفت ان انادى عليك حينها
ومر يوم والاخر.... والاخر
وعند اول لقاء لى معك لم استطع ان اصبر ذهبت اليك وناديت عليك
فطلبت ان اتبعك وبالفعل تبعتك وتحدثت انت مع الكثيرين
وعندما غادر الجميع المكان ناديت انت على لم احب اسمى قط سوى من صوتك
ذهبت اليك لا يوجد سواى انا وانت وحدنا
شعرت بانك ملكى
لى وحدى
تحدثنا وتجاذبنا الحديث وقبيل مغادرتى
وجدتك تتحدث عما مضى يومها
ووجدتك تقول اننى
"لم اعجبك"
لا تعلم يا سيدى كم كان وقع تلك الكلمات قاسى على لقد صدعتنى ومزقتى الاف القطع جعلنى اشلاء
حطام
فما كنت افعل شئ سوى لرضاك سوى لسماع كلمه رضا منك
والان بكل سهوله تاتى لتقول لى اننى
"لم اعجبك"
لم استطع ان انطق بشئ حينها
وانتهى حديثك
وغادرت وكان عيناى اصبحتا جرف لسيل عارم
يحطم كل شئ ....كل شئ
اعترف انها لو كانت من سواك لما كانت حطمتنى
ولم اكن سابالى
اما انت فلا
الان

ساقول لك اخر الكلمات:
ليتنى مت قبل ان يلفظ لسانك تلك الكلمات فانها تعنى لدى الكثير.... الكثير
فدعنى يا استاذى.... وحبيبى
انشر على جسدى الثرى وارتمى بين احضان الموت اللاف المرات
علك تعفو عنى او تدعنى اعيد الكرة فافعل ما ترضاه
او تغير تلك النظرة عنى فانت تعنى لدى الكثير.... الكثير
فانت لى
الحياه
والعمر
والحب
"وهكذا انتهى كل شئ
وانتهت الدموع فاصبحت سراب
وتجمد الدم بالعروق
وانتهت الحياة
وصمت القلم
وجف الحبر
وانتهت معها كتاباتى"

تحياتي لكم
شمس المنتدى

العلماء ورثة الأنبياء

جزاكى ربى خيرا

مبدعة دائما