السحاق او الجنسية المثلية.. اسبابها ورأي المجتمع بها
ميل جنسي قوي عند الفرد إلى فرد آخر من نفس الجنس
تعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل ، فإن حدث الميل بين الرجال أطلق عليه باللواط وهو انحراف جنسي يحدث لديهم ، وإذا كانت الجنسية المثلية بين النساء أطلق عليه بالسحاق lesbianism و تعني الكلمة اشتهاء المماثل بين الجنس الأنثوي .
هناك من يذكر بان الاسم مشتق من جزيرة لسبوس اليونانية ، والتي كانت تعيش فيها الشاعرة سافوا وقد كانت قد كانت تمارس علاقات الحب مع مثيلاتها من النساء اليونانيات . تتضمن الـعـلاقة الجنسية مع نفس الجنس من النساء و ذلك باختيارالمرأة امرأة أخرى تمارس معها الحياة الجنسية و لا يهم فرق السن في ذلك الاختيار و إنما المهم هو اشتهاء المرأة التي ترغب في الممارسة معها تلك العلاقة الجنسية.أسبابها :ـ
إن سبب الجنسية المثلية هو انحراف طرق إشباع حاجة الجنس الطبيعية إلى ممارسة تلك العلاقة مع نفس الجنس وذلك لمساعدة الظروف وتوفر الفرص في ذلك . تحدث تلك الحالات أكثر ما تحدث في المعسكرات والسجون والأقسام الداخلية . هناك من يمارس الجنسية المثلية والغيرية أي يمارس الجنس والحب مع نفس الجنس و مع الجنس المغاير كأن يكون متزوج وإلى جانب ذلك يمارس الرجل اللواط و تمارس المرأة السحاق .
تشتد الجنسية المثلية في سن المراهقة تلك المرحلة التي تتصف بالطاقة الجنسية العارمة ، وهذه العلاقة ما هي إلا لتصريف تلك الطاقة التي يعاني منها المراهق أو المراهقة .
تختلف النظرة لتلك الظاهرة باختلاف المجتمعات. هناك المجتمعات التي تعتبر تلك العلاقة جريمة يعاقب عليها القانون . وهناك المجتمعات تعيب على من يمارس الحياة الجنسية المثلية ، كما أن هناك مجتمعات تبارك وتبيح ذلك النوع من العلاقة وتقيم الاحتفالات العلنية بتلك المناسبة .
وهناك مجتمعات سنت قانون الزواج بنفس الجنس من الرجال والنساء أيضا .
نجد إن في تلك الظاهرة بأن حب الجنس المثلي يسيطر على حب الجنس الآخر ، وذلك نتيجة للممارسات الجنسية المثلية المستمرة ، والتي تؤدي إلى الشعور باللذة العارمة بحيث تصبح عادة متأصلة لدى الممارس .
تمارس الجنسية المثلية وذلك باتخاذ الفرد دور المسيطر في ممارسة تلك العلاقة مع المثيل الذي يسلك سلوك الضعيف المطيع طاعة عمياء لما يطلبه منه شريكه .
كما هناك من يمثل الدورين في آن واحد فمرة يمثل دور الضعيف وأخرى دور القوي وهكذا يتبادلا الأدوار بتكرار العملية الجنسية . تخف شدة تلك الحالات بعد فترة المراهقة أو قد تأتي فرصة الزواج الطبيعي ، وقد تنتهي تلك المشكلة أو لا تنتهي حسب الوضع الجديد من الزواج . انتهى (1)
السحاق- أو (اللزبانية) Lesbianism . في نظرة علماء النفس والسلوك
الاضطرابات سيكو- سيسلوجية:
ومنها الانحرافات الجنسية : Sexuel Deviation
تعتبر الغريزة الجنسية من أقوى الدوافع في سلوك الفرد وشخصيته، ومن أكثرها أثرا في سلوكه وصحته النفسية. وتلعب العوامل النفسية دورها في هذا الدافع كما تلعب العوامل العضوية ولا سيما الهرمونات التي تفرزها الغدد الجنسية. والانحراف الجنسي هو السلوك الذي يستهجنه المجتمع ويتعارض مع ما شرعه الله وأباحه . وهناك من العلماء النفسانيين من يربط هذه الانحرافات بحالات عصابية ، أو صراعات لا شعورية يعانيها الفرد وتبدأ لديه منذ طفولته. لكنهم لم يلتفتوا إلى ان كل انحراف جنسي له اثره السلبي في روحية الانسان وبنائه النفسي يفقده توازنه .
تـوضـيـح ذلـك , ان الانـسان الطبيعي والسليم يميل الى المخالف من جنسه , اي ان الرجل يميل الى الـمـراة بفطرته ، والمراة تميل الى الرجل , وهذا الميل من اشد الغرائز المتجذرة فيه , والضامن لبقاء نسله , فـاي عـمـل يؤدي الى تحوير هذا الميل الطبيعي عن مساره فسيوجد نوعا من المرض والانحراف النفسي في الانسان .
فالرجل الذي يميل الى نظيره من جنسه , ليس رجلا كاملا. وقد عد هذا الانحراف في كتب الامور الجنسية هموسكو اليسيم اي : الميل الجنسي للمماثل . والاسـتـمرار على هذا العمل وادامته يميت في الفرد الميل الجنسي الى المخالف . والشخص الذي يـسـلـم نـفـسـه لممارسة هذا العمل معه يشعر شيئا فشيئا باحساسات المرارة ويورث هذا العمل الـطـرفـيـن الفاعل والمفعول ضعفامفرطا في الجنس حتى انه لا يستطيع بعد مدة على المعاشرة الطبيعية مع جنسه المخالف .
ومـع مـلاحـظـة ان الاحساسات الجنسيه [بالنسبة للرجل والمراة ] لها تاثيرها في اعضاء بدن كل مـنهما , كما ان لهاتاثيرها على روحية كل منهما واخلاقه . تتضح ان فقدان الاحساسات الطبيعية الى اي درجـة سـيؤثر على روح الانسان وجسمه حتى انه من الممكن ان يبتلى الافراد من هؤلاء بالضعف الجنسي الذي يؤدي الى عدم القدرة على الانجاب والتوليد. وهؤلاء الاشخاص - غالبا - ليسوا اصحاء من الناحية النفسية , ويحسون في داخلهم انهم غرباء عن انـفـسـهـم وغرباء عن مجتمعهم ... ويفقدون بالتدريج القدرة على الارادة التي هي اساس لكم نجاح وشرط من شروطه ,ويتكرس في روحهم نوع من الاضطراب والقلق .
واذا لـم يصمموا على اصلاح انفسهم فورا, ولم يستعينوا باللجوء إلى الله لأعانتهم على الإقلاع من هذا المرض العضال فسيغدو هذا العمل عندهم عادة يصعب تركها , فان اي وقت لترك هذا العمل القبيح لايعد خارجا عن اوانه , بل لابد من التصميم الجاد. والتوبة الصدوق واللجوء للخالق وذلك للتخلص من أدران هذا المرض وآثاره .
والذي يهمنا في هذا المجال استعراض أهم هذه الانحرافات التي تزيد في العصر الحديث على ( عشرين نوعا) نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :ـ
(1) الجنسية المثالية : Homosexuality
وهو ميل جنسي قوي عند الفرد إلى فرد آخر من نفس الجنس . وقد يكون هذا النوع من الحب الجسدي متبادلا وقد يمارسه طرف واحد كما يقوم على الاهتمام بشخصية الفرد الآخر أو عمله ومن أفراد هذه الفئة من يشعر بخوف وذعر وتقزز من أفراد الجنس الآخر وتكون مشكلته أعمق .
وحين تنتشر هذه العلاقة الانحرافية بين الذكور يطلق عليها - اللواط- وحين تنشر بين الإناث يطلق عليها - السحاق- أو (اللزبانية) Lesbianism .
(2) الفتيشية : Fetichism
ويكون فيها موضوع الحب ( الأدوات ) التي يستخدمها الجنس الآخر كالملابس الداخلية أو المنديل أو حمالة الثديين أوقطعة من الثياب كالجوارب أو القميص.فمصدر اللذة هنا هو الرمز وليس الشخص.
(3) السادية : Sadism
وهو نوع من الانحراف الجنسي لا يستطيع الفرد إشباع رغبته الجنسية إلا بإيلام الآخرين ، وقد يكون التعذيب تمهيدا ضروريا للإرضاء ، أو إشباعا لرغبة الطرف الآخر ،وفي بعض الحالات يكفي التعذيب وحده للظفر بالنشوة الجنسية، وقد يكون التعذيب جسديا أو نفسيانيا . فقد يتناول الشتم والإهانة والإذلال والتحقير أو الضرب بالسياط أو العصا أوالوخز بالإبر ،أو إسالة الدم أو تشوية الجسم الى حد القتل. وقد يكون بطريقة الاغتصاب الجنسي وغيره، ويبدو هذا الانحراف عموما أكثر شيوعا بين الرجال وقليلا ما يوجد عند النساء.
(4) الماسوشية- الخضوعية- : Masochism
وهو نوع انحرافي يمثل صاحبه دور الخضوع بالتألم على يد شخص آخر ( عكس الحالة في السادية ) ويرتوي الشخص هنا ويشبع إذا قاسى الألم ويقال عنه (ماسوكيست:Masochist ) وهؤلاء يشعرون الألم ويقال عنه (ماسوكيست:Masochist ) وهؤلاء يشعرون بالحاجة لعقاب أنفسهم وهو عموما انحراف نسائي.
وثمة انحرافات جنسية عديدة بدأت الحضارة الغربية بتصديرها إلينا خلال وسائل الإعلام وأدوات الثقافة والأفلام وعشرات الجسور الأخرى. وما لم نزود أطفالنا وشبابنا في الوطن العربي بتنشئة دينية سليمةفإن العاقبة وخيمة.
ويؤكد معظم علماء التحليل النفسي بأن الانحرافات الجنسية عند الكبار ماهي إلا الجنسية الطفلية مضخمة ومفككة إلى عناصرها ومكوناتها الجزئية.فالشخص الكبير المنحرف شخص ظل موضوعه الجنسي طفليا.
بينما يرى السلوكيون بأن الانحرافات الجنسية هي سلوك متعلم البيئة والمجتمع والأسرة والمدرسة والمحيط ، ولو أحسن المربون عمليات التنشئة تربية دينية تقوم على حب الله واتباع تعاليمه وإجتناب نواهيه لكان بإمكانهم أن يتداركوا هذه النوعيات من التصدع والزلل والإنزلاق في مهاوي الرذيلة الأخلاقية .
ويرى علماء آخرون أن الانحراف الجنسي يأخذ طابع التثبيت في الشخصية :
Fixation الذي ينجم عن أحد أمرين وهما :ـ
1- الإشباع الشديد للغريزة في مرحلة الطفولة ،إشباعا فمويا Through The Mouth يجعل الطفل يجد صعوبة في التخلي عنها أو يجعله يحن إلى العودة إليها حين يكبر.
2ـ ويضيف علماء النفس الفيزيولوجي عامل الاضطراب الهرموني في الغدد أو الاعصاب .
ومهما تكن الأسباب فإن الانحرافات الجنسية بما يحيك بها من مخاوف وبما تحتويه من صراعات لا شعورية إنما تعتبر من أخطر مشكلات الحضارة الحديثة .
رأي الطب في ذلك والأضرار المترتبة عن السحاق :
السحاق بطبيعة الحال هو ملامسة وإلتقاء مباشر للأعضاء التناسلية لطرفين من الأناث ، ومعلوم أن هناك كثيرا من الأمراض التناسلية كالهربس والسيلان والزهري والأيدز وكذلك الأمراض الجلدية الكثيرة مثل التقرحات والطفيليات وغيرها تنتقل عن طريق ملامسة أو التقاء الأعضاء التناسلية لأنثيين مع بعضهما . وقد حصلت حالات حمل لنساء لم يكن متزوجات بسبب السحاق مع أخر متزوجات أو من البغاة ، وهذا مرده أن تكون أحداهن قد باشرت مهمة الجماع مع زوجها ومن ثم أرتكبت عملية السحاق مع الضحية
نعتذر عن طرح الموضوع لحساسيته،، ولكن نرجو الفائده للجميع