كأس أفريقيا: بالمصري الفصيحكرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010عرس أنغولا: سقوط أرباب كأس العالم يثير تساؤلات المصريين
القاهرة – خاص ( يوروسبورت عربية )
بعد نهاية الجولة الأولى للدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة
حاليا بأنغولا، كان الحديث الدائر في الشارع المصري حول سقوط المنتخبات
الأفريقية المتأهلة لكأس العالم هو الحديث الغالب بين تلك الجماهير التي
مازالت تعيش نشوة فوز منتخب الفراعنة على نيجيريا.
الإخفاق السمة الأبرز للدول الأول: ممدوح السيد (طبيب) أكد أن أهم سمة في الجولة الأولى للبطولة هي الإخفاق
الكبير الذي صاحب المنتخبات الإفريقية التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم،
فرأينا المنتخب الجزائري يسقط بالثلاثة أمام منتخب مالاوي الذي لا يملك أي
تاريخ في بطولة أمم أفريقيا ومنتخب كوت ديفوار بنجومه الكبار فشل تماما في
اختراق دفاعات بوركينا فاسو ثم هزيمة منتخب نيجيريا المدوية أمام المنتخب
المصري ثم كانت أكبر المفاجآت السقوط الكاميروني في بئر الهزيمة أمام
منتخب الغابون، وكلها نتائج توضح تدهور مستوى تلك المنتخبات و تؤكد خشية
القارة السمراء من نتائج المنتخبات المتأهلة للمونديال مما يؤثر على رؤية
الفيفا في تمثيل القارة في البطولات المقبلة. وأشار ممدوح السيد إلى أن تلك النتائج بكل تأكيد لا تعبر
عن النتائج النهائية التي ستحققها تلك المنتخبات، لكن هذا بكل تأكيد سيكون
مؤشر على خروج بعضها بشكل مبكر من البطولة وهو ما يرشح له المنتخب
الجزائري الذي سيواجه موقفا في منتهي الصعوبة أمام أنغولا ومالي وكذلك
المنتخب الكاميروني الذي عليه بذل مهود كبير لتجاوز زامبيا وتونس لو أراد
الاستمرار حتى النهاية.
المتأهل لكأس العالم ليس بالضرورة الأفضل: وائل حافظ (مدرس) أشار إلى أن نتائج تلك المنتخبات توضح أن المنتخب
المتأهل لكأس العالم ليس بالضرورة يكون هو المنتخب الأفضل في القارة
الأفريقية مؤكدا على ضرورة قيام الاتحاد الأفريقي بتبني نظام للتصفيات
يسمح بتأهل المنتخبات الأقوى والأفضل من خلال منح فرص للدول التي تخفق في
مرحلة معينة من التصفيات بإمكانية التأهل من خلال مباريات أضافية وهو
الأمر المطبق في القارة الأسيوية و القارة الأوربية. وبلغة الواثق أكد وائل حافظ أن المنتخب المصري سيكمل
مشواره في البطولة حتى مراحل متقدمة مشيرا إلى أن الجماهير المصرية تطالب
لاعبي المنتخب بأداء يليق بحامل اللقب وأفضل منتخبات القارة ونترك أمر
الحصول على اللقب إلى التوفيق من الله. رضوان إبراهيم (موظف) أوضح أن بطولة كأس الأمم الأفريقية‘
خصوصا تلك التي تقام بالتزامن مع كأس العالم تثير السؤال التقليدي: أيهما
أفضل لأحدى الدول التأهل لكأس العالم أم الحصول على اللقب الأفريقي أو
الوصول للمباراة النهائية؟
والإجابة
واضحة بالقطع الحصول على اللقب القاري هو الأفضل فكم من منتخبات صعدت إلى
نهائيات كأس العالم وبقت مشاركتها في طي النسيان؛ بسبب النتائج الهزيلة
التي تحققها بعض الدول إلى جانب أن في وقت ما كان الصعود لكأس العالم هو
السبيل لملاقاة المنتخبات الكبرى والظهور أمام وسائل الإعلام العالمية،
لكن هذا الأمر صار الآن ممكنا بفضل المتابعة الدقيقة لبطولة كبرى مثل كأس
الأمم الأفريقية التي أصبحت ثالث أقوى بطولة كروية على مستوى العالم
للمنتخبات.
منافسة شريفة: ورفض توفيق طه ما يردده البعض من عدم اهتمام المنتخبات المتأهلة لكأس
العالم بنتائجها في بطولة أمم أفريقيا، مشيرا إلى تواجد كل النجوم مع
منتخبات بلادها وأن البطولة تعد فرصة ذهبية لمدربي تلك المنتخبات للحصول
على لقب قاري يحظى الفائز به على تقدير كل العالم بينما الصعود لكأس
العالم مع أهميته الكبرى تبقى المسألة الأهم من الصعود تحقيق نتائج
إيجابية به. وأضاف توفيق : أن منتخبا مثل المنتخب الجزائري لم يشارك
في نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2004 كان عليه الظهور بشكل أفضل
خصوصا وأن كل الأنظار ستوجه له خلال البطولة بعد مفاجأة صعوده إلى كأس
العالم على حساب المنتخب المصري، لكن المفاجأة كانت عكسية وظهر الخضر
بمستوى متواضع وضع علامات استفهام كثيرة على مستقبل نتائجهم في كأس
العالم. وأختلف محمود أحمد مع أغلب المشاركين بتأكيده على ضرورة
الانتظار حتى نهاية البطولة، فاغلب المنتخبات لا تظهر بمستواها الحقيقي
إلا مع توالي المباريات ودخول اللاعبين مع أجواء البطولة مشيرا إلى أن
أربعة منتخبات من المنتخبات الأفريقية الصاعدة لكأس العالم هي بالفعل
الأفضل على مستوى القارة الأفريقية . وأضاف محمود أحمد: ليس فقط المنتخبات الصاعدة لكأس العالم
هي التي ظهرت بمستوى مفاجئ وسلبي، بل أن منتخبا مثل منتخب تونس ظهر هو
الآخر بمستوى متواضع أمام زامبيا لاسيما في الشوط الأول وهو ما ربما يعني
حدوث انقلاب في القوى التقليدية داخل القارة السمراء.