كلية الطب والصيدلة بمراكش تراهن على تكوين 3300 طبيبا في أفق 2020 (مسؤول)
مراكش 19 – 1 – 2010 - أكد رئيس جامعة القاضي عياض السيد محمد مرزاق اليوم الثلاثاء بمراكش أن كلية الطب والصيدلة بمراكش تراهن على تكوين 3300 طبيبا في أفق 2020.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال حفل نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق كلية الطب والصيدلة بمراكش تحت شعار"جميعا من أجل تعليم طبي جيد"، أن الجامعة من خلال انخراطها في هذه المبادرة تتوخى مواكبة استراتيجية الحكومة الرامية الى تطوير المجال الطبي والعلمي بالمملكة، مضيفا أن هذه المؤسسة الجامعية تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي الذي من شأنه أن يلعب دورا ًمحوريا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علما أن الجامعة عملت على تخصيص نسبة هامة من ميزانيتها لهذا المجال.
وبعد أن اشار الى علاقات التعاون الدولي التي تربط الجامعة بعدد من معاهد البحث العلمي والجامعات الدولية، أكد السيد مرزاق أن جامعة القاضي عياض أصبحت اليوم بفضل تضافر جهود جميع مكوناتها قطبا جامعيا جهويا ووطنيا مهما، وهي تتواجد بمدن مراكش والصويرة وآسفي وقلعة السراغنة وساهمت في عدد من اللقاءات والندوات والمؤتمرات الوطنية والدولية.
ومن جانبه استعرض عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش السيد عبد الحق العلوي اليازدي إنجازات الكلية والانشطة التي قامت بها منذ انطلاق العمل بها سنة 1999 الى حد الآن، موضحا أن كلية الطب والصيدلة بمراكش تتوفر حاليا على 1527 طالبا (65 في المائة طالبات) و(78 طالبا وطالبة من 15 دولة إفريقية).
وأبرز ان الطاقم التأطيري يتكون من 54 أستاذا ضمنهم 15 طبيبا عسكريا، مشيرا الى أن نسبة النجاح بهذه الكلية بلغت 80 في المائة وأنه تخرج الى حد الآن 298 طبيبا.
وأكد السيد اليازدي أن كلية الطب والصيدلة بمراكش تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي في المجال الطبي، مبرزا ان استراتيجية الكلية ترتكز بالاساس على تطوير تكنولوجيا الاعلام والإتصال لفائدة الطلبة وتشجيع التكوين المستمر بالنسبة للاساتذة المؤطرين وتعزيز التعاون الدولي في المجال الطبي والإنفتاح على محيطها السوسيو اقتصادي والثقافي.
وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضورعمداء كليات الطب من عدد من المدن وأطباء داخليون وطلبة جامعيون، قدم الدكتور عبد الفتاح شكيب لمحة تاريخية عن المجال الطبي بمراكش، مشيرا الى أن هذا المجال وكذا المجال الصيدلي بالمدينة الحمراء تواجدا منذ حقبة الموحدين والمرابطين من خلال إنشاء " المارستانات" وهي عبارة عن مستشفيات تعنى بالمرضى من ناحية الملبس والاكل.
واشار الى ان مرحلة الحماية بالمغرب عرفت إنشاء مستشفيات طبية من قبيل مستشفى ابن طفيل والمستشفى العسكري وأمرشيش والمامونية وانتهت سنة 1999 بإحداث كلية الطب والصيدلة.