ان القانون بمعناه اللغوي يضع قاعدة تقريرية اي قاعدة مقررة للواقع كما هو 'و بمقتضى هذه القاعدة تتحقق دوما الظواهر الطبيعية بشرط توافر اسبابها و مقدماتها ' ولا يرد عليها اي استتناء و الا فالقانون خاطئ بمعنى انه لم يرى الواقع رؤية صحيحة شاملة اي ان القانون بهذا المعنى لا يضع قاعدة لما ينبغي ان يكون بل لما هو كائن فعلا. وبهدا فالقانون بمعناه اللغوي خاضع للواقع لا الواقع خاضع له
في حين ان القانون بمعناه الاصطلاحي الدي يهمنا في دراستنا القانوية .يضع قواعد مخالفة للقواعد التي يضعها القانون السالف الدكر اي قواعد تقويمية لا قواعد تقريرية تاسيسا على انه يضع ما ينبغي ان يكون عليه سلوك الافراد في المجتمع الانساني . لا قواعد بما عليه فعلا هدا السلوك . و هو يصوغ هذه القواعد لغاية الوصول الى قيم عليا يسعى للوصول اليها . تم يوجهها الى افراد المجتمع في صورة امر او تكليف. فسلوك الافراد هو الدي يخضع للقانون لا القانون هو الدي يخضع له
و الجدير بالدكر ان السلوك الدي تنظمه القاعدة القانونية هو السلوك الخارجي للافراد . دون تجاوز ذالك الى النوايا و المقاصد او الى المشاعر و الاحاسيس. فمتلا قد يضمر الانسان في نفسه شرا لاخر .فالقاعدة القانونية لا علاقة لها بما يضمره الانسان مادام حبيسا في نفسه . اما ادا برز السلوك الجرمي و تجسد بتحقق الواقعة الجرمية .اذ ذاك تتدخل القاعدة القانونية لتفرض احكامها على ما برز من وقائع.
و تصبح النوايا دات اهمية بالغة في نطاق ما تحقق من افعال. و هدا هو السبب في اختلاف عقوبة القتل العمد من الخطا متلا. وقس على دالك جميع العقوبات المترتبة عن الجرائم . بمعنى ان القاعدة القانونية لا تعتد بالنوايا لذاتها . بل لما يرافقها من عمل يتجسد في نطاق السلوك الخارجي .
موعدنا غدا ان شاء لله للنتطرق الى القاعدة القانونية قاعدة عامة و مجردة
اعتدر عن طريقة الكتابة ان اغفلة بعض ادوات التنقيض كالفاصلة لاني صراحة اجهل كيف اضعها من لوحة المفاتيح
اطلب من الاعضاء تنشيط هدا الركن لان مجال القانون بحر متسع للافادة و الاستفادة
لا اكدب عليكم اني ان انقل لكم هده المواضيع من الكتب التي بحوزتي و انتم تعلمون ليس من السهل نقل مطلب من الكتاب الى الجهاز الكمبيوتر حتى تعم الفائدة و شكرا
استسمح ان اطلت عليكم