الترقية في الدرجة بالاختيار في التعليم المدرسي انطلاق المداولات وتجديد التساؤلات
انطلقت في نهاية دجنبر من السنة الماضية التي ودعناها مداولات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بقطاع التعليم المدرسي حول الترقية الداخلية بالاختيار برسم سنة 2008 والتي حضرها ممثلو رجال ونساء التعليم وعلى رأسها النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) وممثلو الإدارة وبرمجت الوزارة في البداية هيئة التدريس ، وبعد المداولات أسفرت النتائج على الشكل التالي:
· التعليم الابتدائي من الدرجة 3 إلى 2 : ترشح 17372 من أجل 2432 منصبا ورقي 2329 ومازال 103 منصبا شاغرا للطعون وكانت العتبة 106 نقطة.
· التعليم الابتدائي من الدرجة 2 إلى 1 : ترشح 15818 حول 2215 منصبا ورقي 2089 ومازال 126 منصبا شاغرا وكانت العتبة 109 نقطة.
· التعليم الثانوي الإعدادي من الدرجة 3 إلى 2 : ترشح 1123 من أجل 172 منصبا ورقي 122 ومازال 50 منصبا وكانت عتبة الترقي 97 نقطة.
· التعليم الثانوي الإعدادي من الدرجة 2 إلى 1 : ترشح 9562 حول 1393 منصبا ورقي 1297 وبقي 96 منصبا وكانت العتبة 110,5 نقطة.
· أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة 2 إلى 1 : ترشح 1855 حول 443 منصبا ورقي 303 ومازال 140 منصبا شاغرا للطعون وكانت العتبة 102 .
· أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة 1 إلى الممتازة: ترشح 7215 من أجل 1804 منصبا ورقي 1517 وبقي 287 منصبا شاغرا للطعون وكانت العتبة 92.
وبالتالي ترشح في الأسلاك الثلاثة 53945 من أجل 8459 منصبا ورقي 7657 وبقي 802 منصبا شاغرا من أجل الطعون في النتائج.. وبالتالي سيستفيد 8459 من بين 53945 مرشحا وسيبقى 45486 مرشحا ينتظر ترقية 2009 والتي سينضاف إليها أعداد أخرى !!
كما برمجت الوزارة باقي الفئات في شهر يناير 2010 وهي مفتشو المصالح المالية والمادية وملحقو الاقتصاد والإدارة والأساتذة المبرزون ومفتشو الثانوي التأهيلي ومفتشو التخطيط التربوي والتوجيه التربوي والتقنيون والممونون والملحقون التربويون والمحررون الممتازون والمحررون والكتاب الإداريون الممتازون والكتاب الإداريون وأعوان التنفيذ الممتازون وأعوان التنفيذ والمساعدون التقنيون والمستشارون في التوجيه والتخطيط التربوي.
إن أهم ما ميز هذه الترقية الملاحظات والتساؤلات التالية:
1-التأخر في عقد اجتماعات اللجان الثنائية وذلك بعد مرور أكثر من سنة على الترشيح لأسباب مرتبطة بالأساس بالوزارة التي لم تدبر هذا الملف بالشكل المطلوب.
2-تنظيم انتخابات اللجان الثنائية جهويا يوم 15 ماي 2009 ومركزيا يوم 24 يوليوز 09 والتأخير في تطبيق المساطر الإدارية والقانونية وإصدار المراسيم.
3-إصدار الرسالة الوزارية الأولى حول الترقية بالاختيار برسم سنتي 2008 و 2009 بتاريخ 6 فبراير 2009 تحت عدد 055/09 ثم الرسالة الثانية تحت عدد 453/09 بتاريخ 6 غشت 09 أي بعد مرور 6 أشهر عن الرسالة الأولى وأرجعت الوزارة ذلك إلى معايير التنقيط وانتخاب اللجان الثنائية.
4-عدم تطبيق الرسالة الوزارية حول الترقية من طرف أغلب النيابات والتي تؤكد على تعليق لوائح المرشحين والمرشحات وتقديم الطعون وتشكيل لجن إقليمية حول الطعون وتسريع مسطرة تصحيح التنقيط.
5-مفاجأة الوزارة للشغيلة التعليمية ولمختلف الفاعلين التربويين والإداريين وللنقابات التعليمية بإصدار دليل تقييم الأداء المهني لموظفي قطاع التعليم المدرسي في أكتوبر 2008 والتي أكدت في مقدمته أنها استشارت النقابات التعليمية !!! وحاولت أن تغالط الرأي العام مما أجج الصراع والتوتر ونظمت الشغيلة التعليمية وخاصة النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) وقفات احتجاجية أمام النيابات الإقليمية والأكاديميات الجهوية إحتجاجا على مغالطة الوزارة واحتجاجا على شبكات تقييم الأداء المهني الغير الشفافة والغير المنصفة... مما فرض على الوزارة التراجع وكعادتها على ذلك الدليل والإكتفاء بالمعايير السابقة في ترقيتي 2008 و 2009.
6-تطبيق المعايير في نقطة المسار الإداري (نقطة واحدة عن كل سنة أقدمية عامة ونقطتان عن كل سنة في الدرجة) ونقطة المسار المهني (نقطة النائب ونقطة المفتش ونقطة المدير).
7-رفع الحصيص من 11% إلى 14% أي بزيادة 3 نقط في جميع الفئات ما عدا في الترقية من الدرجة 1 إلى الدرجة الممتازة والتي ارتفعت من 22% إلى 25% مقارنة مع ترقية 2007 ، وذلك نتيجة الحوار المركزي بين الحكومة والنقابات المركزية وعلى رأسها الفيدرالية الديمقراطية للشغل في أبريل 2008 والتي طالبت برفعها إلى 33% .
8-إحتجاجات بعض رجال ونساء التعليم على التنقيط الذي لم يكن منصفا وخاصة نقط النواب التي لم تكن موحدة واعتمادهم على مساطر مختلفة. هناك من النواب من يعتمد النقطة الأكبر بين نقطتي التفتيش والمدير وآخرون يختارون النقطة الأدنى ومجموعة ثالثة تجمع معدل النقطتين وربما مجموعة رابعة لها اختيار آخر !!!
كما أن نقط التفتيش كانت مختلفة بين المواد وخاصة في الإعدادي والتأهيلي وهناك مواد لا تتوفر على مفتش !!! وبالتالي لم يتم إنصاف المتضررين وغاب تكافؤ الفرص بين النيابات والأكاديميات وبين المواد.
9-انتهاء تنفيذ برتكول 14 دجنبر 2005 الخاص بترقية أساتذة الثانوي الإعدادي والتي بذلت فيه النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) مجهودا كبيرا ويرجع الفضل لذلك المكسب للفقيد عبد الرحمان شناف والذي وافته المنية بعد أقل من أسبوع على توقيع البرتكول.
10-انتظار الشغيلة التعليمية إسوة بباقي الموظفين موافقة الحكومة على الترقية الاستثنائية ابتدا من سنة 2003 من أجل استفادة جميع المتوفرين على شروط الترقي وإدماجهم في درجاتهم الجديدة إسوة بالترقيتين الاستثنائيتين في سنتي 1999 و 2002 في عهد حكومة التناوب وفك الانحباس وتحفيز الشغيلة.
11 – توقيف العمل بشرط 15 سنة أقدمية عامة منها 6 سنوات في الدرجة كما نص عليه القانون الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية (سنة 2007) بالنسبة لأساتذة الابتدائي والإعدادي.
إدريس سالك
عن النقابة الوطنية للتعليم الفدش