جارة الفؤاذ.....

إلتقته صدفة ، وربما سمع نداءات قلبها ، فـ لَبَىَ !

كيف تُصدق أنه قد حَانْ مَوعد إطلاَقِ سَراحِ اشواقها

وسيبدأ حديث الأعين فى صمت كالعادة

مدت يدها لتُصافحه وتقتنص عِطره ليدثرها فى ليالى الوحشة

كانت كلما غاب عنها تَستحلفُ بقايا عِطره القابعة بحنايا كفها أن يَبوح لها بما يشغله و يؤرقها

كبلت مشاعرها و حاولت أن تتوهم انها تستطيع الخلاص .

ولكنها كانت تكتشف أنها كلما قررت الفرار كلما إزداد ت تورطاً بعشقه

سَحبت يدها بعد فترة لا تدرى طالت أم قَصرت ! حتى لا تَشى لمساتها ليده .

جارة الفؤاذ..... 84g96564

كانت تتمنى أن تصرخ بوجهه الباسم برقة وهو يسألها عن أحوالها

" آآآه لو عَرفت السر ، سَتُشفق علىّ منكَ !

هناك قلب مصلوب يتلو صلواته أثناء إنتظاركَ "

قلبٌ لو وَصَلتك آهة واحدة منه ، وهو يَحتضر كُلما شَعر بالوحدةِ ، لإنصهرَ فؤادكَ تضامناً وإشفاقاً

رغم عذوبة صوته ، لم تَكن تسمع مايقوله

كانت عيناها تلومه وهى تهمس

" صِدقاً أشعر وكأننا نعزف على نوتات مختلفة فى نفس الوقت ، هل تخيلتها أنت ؟! "

جارة الفؤاذ..... YKN96718

فجأة أنصتت لكلماته !

إنه ..

إنه يعترف لها بحبه ..

غابت عن الوعى

فتحت عينها لتجده بجوارها و قد كسا القلق وجهه

وهو يسألها ماذا حدث ؟!

إبتسمت وهى تطمئنه وأجابته

" ربما الحب فى أسمى درجاته ، يَمنحكَ السعادة و يَسلبكَ القدرة على التعبير ! خشية عدم إنصاف الحبيب"

لو إستطعت تجسيد أشواقى بالحروف لكتبت ما يفوق المُعلقات ويَتعدى الدواوين !

ضمها إليه ، فأثملها عبق الحنان المعتق فى صدره

و ظلت تردد إسمه

ثم قالت ربما تبدو حروفى متشابهات ولكنكَ لو أنصتُ لوجدتها فى كل مرة تحمل معانى مُختلفة !

ظل يُمطرها بنظراتِه المندهشة دون أن يتحدث

فأردفت لتقطع صمته

" سعادتى سرها وجودكَ بقلبى ، و أحد مفرداتها صَوتكَ

إذن سواء قلت شئ أو لم تَقُلْ ، فيكفينى أنك تعلم أسباب سعادتى و تغمرنى بها بـ " كرم "

وأغمضت عينها كطفلة صغيرة غلبها النوم فى ثوانى

جارة الفؤاذ..... 1Wm97043

راح يَمسُد شَعرها بأصابعه وهو يُمَثل دور المُصَدِق لأنها رَاحتْ فى النومِ على صَدرِه .

وظلت هى مُتقنةٌ لدَورِها ، لتَنعم بسيمفونيةِ نبضهِ و تَبقى أطول فترة " جارة الفؤاد "
تحياتي لكم
شمس المنتدى

شكرا جزيلا لك مرح...... جارة الفؤاذ..... 518660