بعد الإعلان عن فشل المفاوضات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعدد من المدربين الأجانب، كشفت مصادر متطابقة أن الجامعة تتجه، مرة أخرى، نحو اتخاذ قرار تعيين بادو الزاكي مدربا لأسود الأطلس.
معللة القرار ببروز إشارات قوية، خلال الأسبوع الماضي، سيما بعد أن رفضت اللجنة الجامعية، المكلفة بالبحث عن مدرب للمنتخب الوطني، المكونة من علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، وكريم عالم، ورشيد الوالي العلمي، مقترح المدرب الهولندي، غوس هيدينك، حول منحة توقيع تصل إلى 200 مليون سنتيم، وفق مصادر إعلامية، علما أن هيدينك يعد من كبار المدربين العالميين.
وقدمت مصادر "المغربية" ست إشارات، اعتبرتها قوية، لاقتراب بادو الزاكي، مدرب الوداد البيضاوي (متصدر الدوري الوطني) من عرين الأسود، الذي سبق أن دخله خلفا للبرتغالي كويليو، وحقق مع المنتخب الوطني إنجاز الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم، عام 2004 بتونس، قبل أن تؤكد المصادر ذاتها أن الزاكي بات مطلبا "شعبيا"، سيما عندما تجند منخرطو "الفايس بوك" لجمع مليون صوت لإعادته.
الإشارة الأولى
لم يستسغ بعض المراقبين للشأن الوطني توقف المفاوضات، فجأة، مع الهولندي غوس هيدينك، رغم أن اقتراحه بخصوص الجانب المالي مشجع، بالنظر إلى تجربته وقيمته عالميا، والخلاف حول الجانب المالي بين الجامعة والمدرب الهولندي، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية، اعتبر واهيا من قبل بعض المصادر، ولا يستند إلى أي أساس، مؤكدة أن توقف المفاوضات، بشكل غير متوقع، ناتج عن وجود قرارات أخرى، لا تصب في الاتجاه المذكور.
الإشارة الثانية
ذكرت مصادرنا أن منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، كان في مقدمة المتصلين هاتفيا ببادو الزاكي، قصد الحضور، الخميس الماضي، إلى حفل توقيع عقد برنامح التأهيل، بين جامعة كرة القدم والوزارة الوصية.
وأبرزت مصادرنا أن لخياط ألح على الزاكي لحضور حفل التوقيع، رغم التزاماته المهنية مع فريقه الوداد البيضاوي.
الإشارة الثالثة
استقبل الزاكي، خلال حفل التوقيع، بطريقة اعتبرت خاصة، سيما من قبل بعض الأعضاء الجامعيين، قبل أن يطلب منه التقدم نحو الصفوف الأولى، بالإضافة إلى أن بلخياط لم يتوان في الترحيب به، وأخذ صور تذكارية معه، بين الفينة والأخرى.
الإشارة الرابعة
اعتبرت مصادرنا أن إعلان علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، عن أن تعيين المدرب الجديد للمنتخب الوطني سيجري في يونيو المقبل، مرده إلى إنهاء الزاكي ارتباطه بفريقه الحالي، الوداد البيضاوي، رغم أن المكتب المسير لهذا الفريق مستعد للتخلي عن مدربه، مادام القرار يهم الوطن.
الإشارة الخامسة
قالت مصادرنا إن وفدا مهما من الاتحاد الليبي لكرة القدم حل بالمغرب، الأسبوع الماضي، خصيصا بهدف التفاوض مع الزاكي للإشراف على منتخبه الوطني، قبل أن تؤكد أن الفرنسي فيليب تروسي، المدرب السابق للمنتخب المغربي، ربط اتصاله بالزاكي، وحثه على العمل معه في سبيل خدمة الكرة الليبية.
الإشارة السادسة
أوضحت مصادرنا أن جهات عليا في الجماهيرية الليبية ربطت اتصالا مباشرا مع الزاكي، قصد التعاقد معه، بشروط اعتبرت خيالية، لكن الزاكي لم يعط جوابا شافيا، وتمسك بقوله إنه مرتبط بعقد مع إدارة الوداد البيضاوي.
المغربية