طرد «سليمة» من فرنسا والبحث جار عن توأمها «سلمى» لتلقى نفس المصير
عبد اللطيف الكامل
حطت أول أمس الخميس بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء طائرة قادمة من فرنسا انطلقت حوالي الساعة التاسعة صباحا وهي تقل على متنها سليمة بولحزار البالغة من العمر 18 سنة ، والتي نفذ في حقها يوم الخميس قرار الطرد من التراب الفرنسي.
نفس المصير ينتظر شقيقتها التوأم سلمى، التي لاتزال مختفية عن الأنظار منذ أن وصل الى علمها أمر وضع سليمة في مركز للإحتجاز بمدينة ليون في التاسع عشر من يناير الماضي، والتي كانت تتابع دراستها في مجال «الطبخ».
وقد تمكنت سلمى، التي تتابع دراستها بإحدى مدارس «بلدة باي دو دوم» في خدمات المطعمة، من الفرار من إحدى مستشفيات «كليرمان فيران» التي ولجتها لتجاوزها وضعها النفسي و الصحي السيء منذ رفض منحها وأختها وثائق إقامة.
وكانت كل من سلمى وسليمة، قد حطتا الرحال بالديار الفرنسية لدى عمتهما بـ«كليرمان فيران» منذ خمس سنوات بعد أن تكفلت برعايتهما مباشرة بعد وفاة جديهما.
ويذكر أن محافظ منطقة «باي دو دوم» كان قد رفض في يوليوز الماضي منح التوأم وثائق إقامة، وعزت مصادر إعلامية محلية السبب في أن «الكفالة» لا تقوم مقام «التبني» في المساطر الادارية الفرنسية.
وكانت «شبكة التربية بلا حدود» قد اشارت في وقت سابق إلى انها ستواصل مؤازرة التوأم، موضحة أنها ستنظم وقفة احتجاجية يومه السبت للتنديد بإجراء الطرد وإعلان تضامن الشغيلة التعليمية بالمدرسة حيث تتابع سلمى وسليمة دراستهما.
وقدتكفلت إحدى الاسر من مدينة المحمدية باستضافة سليمة، حسب ما اعلنته «شبكة التربية بلا حدود» لفترة محددة لن تتجاوز عشرة أيام في أفق إيجاد حل لقضيتها.