اتسع نطاق استخدام علاجات الاختلال الوظيفي الانتصابي أو العجز الجنسي كالفياغرا بين المراهقين والشباب، إضافة إلى عقاقير منشطة أخرى مرافقة، بدون استشارة طبيب في معظم الأحيان.
وجاء في دراسة مسحية جديدة قادها فريق بحث من كلية طب جامعة نورث ويسترن بالولايات المتحدة ومستشفى الأطفال التذكاري، قام بها فريق البحث لعينة من 234 شابا مجهولي الهوية، أعمارهم بين 18 و25 عاما، في ثلاث جامعات بمدينة شيكاغو. ووجد الباحثون أن %13 من الشباب المشاركين يقولون إنهم يشهدون اختلالا وظيفيا في الانتصاب، ولكنهم نادرا ما يناقشون الأمر مع طبيب.
ويعرف الاختلال الوظيفي في الانتصاب أو العجز الجنسي بصعوبة حدوث الانتصاب أو استمراره لفترة طبيعية.
مخاطر
يعتبر هذا الاختلال حالة تؤثر على الرجال الأكبر سنا عادة، وغالبا ما تكون مرتبطة بالاستياء الجنسي، وانخفاض جودة المعيشة، والاكتئاب، والقلق، ولكنه قد يصبح مشكلة للشباب أيضا.
وهذه الحالة - لدى المراهقين الذكور- نادرا ما تتعرض للبحث، وهذه أول دراسة من نوعها تبحث في حدوث الاختلال الوظيفي الانتصابي مع استخدام العازل الطبي.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الرجال الذين يشعرون بالاختلال الوظيفي الانتصابي لدى استخدامهم للعازل الطبي تزيد احتمالات عدم مواظبتهم على استخدامه بأربعة أضعاف مقارنة بغيرهم. وباستخدام الفياغرا جنبا إلى جنب مع الكحول أو العقاقير المنشطة المحظورة، تزداد مخاطر انتشار الأمراض الجنسية.
ورغم أنه ليس معلوما مدى اتساع استخدام الفياغرا ومثيلاتها من العقاقير بين الشباب، إلا أن نتائج هذه الدراسة الجديدة تؤشر على أن المزج بين الفياغرا وغيرها من العقاقير أصبح مستخدما لدى عدد هام من الشباب في الولايات المتحدة.
استهتار وعقاقير
تفيد نتائج المسح بأن هؤلاء الشباب يقل احتمال استعمالهم للعازل الطبي بأربعة أمثال غيرهم، ويزيد احتمال ممارستهم لعلاقات جنسية مع اكثر من 6 شريكات في العام الماضي بخمسة أضعاف، مقارنة بغيرهم.
وينظر الباحثون إلى ذلك كأحد مشكلات الصحة العامة، لأن عدم استخدام العازل يزيد مخاطر انتقال الأمراض الجنسية.
وكان %6 فقط من المشاركين في المسح قد قالوا إنهم استخدموا أدوية الاختلال الوظيفي الانتصابي، بينما قال %57 إنهم استخدموا العقاقير «المنشطة» لعلاج الاختلال، و%29 قالوا إنهم يستخدمون العقاقير لتحسين الأداء الجنسي.
ويلاحظ أن معظم هؤلاء الشباب يخلطون أدوية العجز الجنسي بعقاقير مثل الكحول والميثامفيتامين والكوكايين وعقار النشوة (ecstasy). وهذه العقاقير تزيد الاندفاع الجنسي وتخفض المثبطات، لكنها يمكن أن تجعل الشخص أقل قدرة على الأداء الجنسي.
ونادرا ما يحصل هؤلاء الشباب على الفياغرا بواسطة وصفة الطبيب، لكنهم يحصلون عليها من أصدقائهم أو عبر الانترنت.
يوصي الباحثون بأن يسأل الأطباء مرضاهم إذا ما كانوا يستخدمون علاجات العجز الجنسي وأن يمدوهم بالاستشارات اللازمة عن أخطار استخدام هذه العلاجات مع عقاقير أخرى.
* المساء الصحي