أعلنت الشرطة الأمريكية أنها عثرت يوم امس الجمعة على جثة أبراهام شكسبير، مساعد سائق شاحنة الذي كان قد ربح 17 مليون دولار باليانصيب في عام 2006، حيث كانت مدفونة تحت بلاطة من الخرسانة في فناء أحد المنازل في ولاية فلوريدا. عبَّرت الشرطة عن اعتقادها بأن يكون أبراهام شكسبير قد قضى مقتولا وكان أبراهام شكسبير، وهو بالكاد يستطيع أن يقرأ ويكتب، قد اختفى قبل حوالي تسعة أشهر مضت إثر تذمره من استغلال بعض المتطفلين له ومحاولاتهم الاستيلاء على أمواله. حديقة خلفية وقالت الشرطة إنها عثرت على الجثة في الحديقة الخلفية لمنزل يعود لصديق امرأة كانت صديقة لأبراهام شكسبير في عام 2007. وعبَّرت الشرطة عن اعتقادها بأن يكون شكسبير قد قضى مقتولا، لكنها لم تعلن عن اعتقال أي شخص في القضية حتى الآن. وكان المحققون التابعون لشرطة مقاطعة هيلزبارا قد استخدموا بصمات الأصابع للتعرف على جثة شكسبير، والتي وجدوها مغطاة ببلاطة كبيرة من الخرسانة في فناء منزل يقع في مدينة بلانت. إضاءة على ما حدث وذكرت الشرطة أنها لا تعرف بعد كيف قضى شكسبير، لكنها عبرت عن اعتقادها بأن امرأة اسمها دوريس دونجان "دي دي" مور، ربما تكون قادرة على إلقاء الضوء على ما حدث. وقد قاد بلاغ، تقدم به أحد الأشخاص، محققي الشرطة إلى اكتشاف "القبر" في فناء منزل صديق مور، واسمه شار كراسنيكي. كان من الأفضل بالنسبة لي لو بقيت مفلسا الأمريكي أبراهام شكسبير بعد فوزه بجائزة اليانصيب يُشار إلى أن شكسبير كان قد اشترى بطاقة اليانصيب الرابحة من أحد المتاجر في بلدة فروستبروف، لكن أخاه روبرت براون قال إنه كان يتمنى لو لم يكن شقيقه قد ربح الجائزة بالمرَّة. مكاشفة وكشف روبرت أن شقيقه كان قد كاشفه في أعقاب المشاكل التي واجهته بعد فوزه باليانصيب، إذ قال له ذات مرة: "كان من الأفضل بالنسبة لي لو بقيت مفلسا." أمَّا سامويل جونز، صديق الطفولة لأبراهام شكسبير، فقال: "في الواقع لم يكن يفهم إطلاقا كل ما كان يجري معه ومن حوله، فقد كانت الأمور تسير معه بشكل سريع للغاية. لقد غيََّر ذلك حياته بطريقة سيئة." وأضاف جونز قائلا إن صديقه شكسبير قال له يوما: "كنت أعتقد أن كل هؤلاء الناس كانوا أصدقاء لي، لكنني أدركت فيما بعد أن جلََّ ما كانوا يبتغونه هو نقودي وحسب." وكانت مور من بين أولئك المعارف الجدد الذين تجمعوا من حول شكسبير. شراء المنزل وتشير السجلات العقارية إلى أن الشركة التي تعمل فيها مور، وهي شركة أمريكان ميديكل بروفيشينالز (الجمعية الأمريكية للمهنيين العامليين في الحقل الطبي)، كانت قد اشترت منزل أبراهام شكسبير قبل نحو عام بمبلغ 655 ألف دولار أمريكي. وقال المحققون إنه لم يمض بعد ذلك وقت طويل قبل أن تبادر مور لمساعدة شكسبير بفتح شركة، وتمكنت من أن تنتزع منه تفويضا يخولها من التوقيع على الوثائق والمعاملات المالية
في الواقع لم يكن يفهم إطلاقا كل ما كان يجري معه ومن حوله، فقد كانت الأمور تسير معه بشكل سريع للغاية. لقد غيََّر ذلك حياته بطريقة سيئة سامويل جونز، صديق الطفولة لأبراهام شكسبير وقد قامت مور بسحب مبلغ مليون دولار، لكنها قالت إن شكسبير هو الذي كان قد قدَّم لها المبلع كـ "هدية". هامر وطرَّاد كما اشترت مور أيضا سيارة من نوع "هامر" وشاحنة وطرَّادا وذهبت بعدها لقضاء إجازة. وقال جونز إن صديقه شكسبير كان يعيش قبل فوزه باليانصيب حياة بسيطة ومتواضعة، وكان قد انضم إلى الكنيسة وجرى تعميده قُبيل وقت قصير من شرائه للبطاقة. ومضى جونز إلى القول: "عندما فاز باليانصيب، نسي أن يتخذ إجراءات لحماية نفسه." من جهتهم، قال أفراد عائلة شكسبير وبعض أصدقائه الآخرون إنهم كانوا يأملون عندما توارى عن الأنظار بأن يكون يمضى عطلة على الشاطئ في مكان ما في منطقة الكاريبي.