كيف تختلف شخصية الرجل عن شخصية المرأة

الاختلاف الجسدى و البيولوجى :
يشكل الاختلاف الجسدي والعضوي بين الرجل والمرأة تأثير نفسي مختلف على الطرفين يتضح فى لغة الكلام و الحديث
فالمرأة تتعرض شهريا لتغيرات هرمونية و بيولوجية و و تتعرض لهذه التغيرات مع الحمل و النفاث و يغلب عليها تقبات نفسية و جسدية فحين يتبدل مزاجها تشعر بمشاعر سلبية عديدة مختلفة غير مفهومة و مبهمة تشعر بانها وحيدة وغير مدعومة وتشعر انها قلقة حزينة عاجزة مستاءة و يكون محور حديثها حول هذه المشاعر السبية ...و لذلك يعتقد الرجال ان المرأة نكدية
اما الرجل فقد حباه الله من القوة الجسدية و النفسية ما الذى يجعله مؤهلا للعمل و الكدح خارج البيت لتوفير مستوى معيشى لائق للاسرة و بالتالى يتعرض اثناء عمله للكثير من المشكلات و التى يتفاعل معها بشكل مختلف عن المراة
فعندما يتعرض الرجل لضغط نفسى او تواجهه مشكلة ...فهو لا يتكلم عن مشكلته ..لان هذا يظهره بانه ضعيف و غير كفء.....و بدلا من ذلك يصبح هادئا جدا و يدخل الى كهفه الخاص ليفكر فى مشكلته يقلبها ليجد حلا ....و عندما يجد الحل يشعر بتحسن و يخرج من كهفه
اختلاف الوظائف العقلية :
يستخدم الرجل الجانب الأيسر من مخه و هو الجانب المسؤول عن التفكير المنطقى و الذى يعتمد على الأرقام، التحليل، الترتيب،اتخاذ القرارات، التخطيط.
، أما المرأة فتستخدم الجانب الأيمن من مخها المسؤول عن التفكير المشاعرى و الذى يعتمد على العاطفة، الخيال، الأبعاد، الابداع، التناسق، الألحان، الذوق.
لذلك يسهل على المراة التعبير عن مشاعرها فى حين يصعب هذا على الرجل فهو يحتاج الى وقت اكثر حتى يجمع عواطفه و يحولها الى افكار ثم يخرجها
و قد يشعر الرجل و خاصة الرجل العربى بأن كيانه مهدد فالتعبير عن مشاعره سواء كانت سلبية او ايجابية هى نقصان فى الرجولة و العقل، وهذا ما يدفعه للتعبير عن مشاعره بطرق أخرى مختلفة غير الكلام . إلا إذا كان الرجل نشأ في بيت وأسرة كلامهم طيب يعبر فيه الجميع عن مشاعرهم الطيبة بالكلام
لذلك يعبر الرجل عن عواطفه بالعمل او بتلبية الطلبات المادية للزوجة و الاولاد و قد يعبر عن حبه بالعلاقة الجنسية (العملية ) و التى قد تصبح اللغة الوحيدة للتعبير عن مشاعره الايجابية
أما المرأة فتعبر عن عاطفتها بالكلام الجميل و العاطفة الجياشة و العطاء المتواصل و تقدر المرأة هذه المفردات فهى اللغة الوحيدة للتعبير عن الحب التى تفهمها
اختلاف القيم :

قيمة النجاح : الرجل يحب ان يثبت ذاته بما ينتج و بما ينجز
قيمة الجمال والتواصل: فالنساء يقدرن الحب و التواصل و الجمال و العلاقات .انهن يشعرن بالاشباع بالمشاركة و التواصل ...و البوح بالمشاعر و تكوين علاقات حميمة اهم عندهن من تحقيق الاهداف
قيمة العدالة : الرجال يعطون قيمة مثالية للعدالة حيث يركز الرجل طاقته على العمل ثم يعود الى البيت و يستريح منتظرا ان تقدم زوجته ما يوازى مجهوده فى العمل .... فى رايه هذا هو العدل
قيمة العطاء : المراة تعطى بقدر ما تستطيع بسخاء شديد و لا تتوقف عن العطاء حتى تكون خاوية و مستهلكة.... ولكن الرجل يعطى و عندما يكون النتيجة متعادلة يتوقف عن العطاء ...والرجال ايضا يعطون حينما يطلب منهم ذلك ...لكن النساء عندما يحببن شخصا لا ينتظرن ان يسال فانهن يعطين باى طريقة يستطعن ...كذلك الرجال لا يطلبون الا عندما تكون النتيجة متعادلة : انه يظن عندما يطلب منها طلبا و تقول نعم فانها تتلقى بالمثل ما تريده ...لايدرك الرجال ان المراة يمكن ان تقدم دعمها حتى لو ان النتيجة غير متعادلة
ان تقديرهم للعطاء يكون بناء على حسابات عقلية منطقية ام النساء فان مشاعرها لا تقدر مثل هذه الحسابات و تعطى بلا حدود و تتوقع من شريكها ذلك
لذلك اغلب حديث الرجل عن نجاحاته و انجازاته و اعماله ....و عن الاشياء المادية التى تزيد من قوتهم ...و عن القيم المنطقية كالعدالة و الحق و المساواة ..و الرجل سريع فى الطلب و قليل فى العطاء و لا يعطى الا عندما يطلب منه
اما النساء فيغلب على حديثهن الجمال و ادواته والمشاعر و الحب والتفاعل بشدة مع مشكلات الناس و عن قيم العطاء و الصداقة و الحب ..و المراة قليلة الطلب غزيرة العطاء لمن تحب و لا تطلب الا عندما تكون غير معززة و مهملة و قد تبالغ فى طلباتها المادية كى تشعر بالاهتمام لانها تفتقد الاهتمام الحسى و المعنوى
اختلاف الرؤية للامور :

الرجل ينظر الى الصورة بشكل كامل بينما المرأة تنظر الى تفاصيلها.
فعندما تشتكى المرأة ...فهى تتحدث عن كل المشكلات ...متضايقة من كل شئ صغيرا او كبيرا ....و تصبح غارقة فى كل المشكلات ماضية و حاضرة و مستقبلة حتى مشكلات لا حل لها .....و باى ترتيب غير منطقى...انها لا تبحث عن حل ....بل تبحث عن الراحة بالتعبير عن نفسها و مشاركة الاخرين لها عاطفيا و نفسيا ...ولكى تنسى مشاعرها المؤلمة تصبح متورطة عاطفيا فى مشاكل الغير ....فتتحدث عن مشاكل اصدقائها و اقربائها بتفاصيل دقيقة
لذلك يعتقد الرجل ان المرأة ثرثارة و يمل بسرعة من حديثها و لا يحسن الانصات ..و تعتقد المراة ان الرجل لا يريد التحدث فهو ينهى الموضوع فى جمل قصيرة
الاحتياجات العاطفية و النفسية
فى اعماق كل رجل يوجد فارس فى درع لامع شاهرا سيفه (فارس الاحلام ) فهو يحتاج الى التقدير والى التشجيع والاشادة باعماله وهو يحتاج الى الاعجاب بشخصيته و مظهره و عندما يخطئ او يقع فى مشكلة يحتاج الى الثقة به و قدراته و يحتاج الى التقبل
وهذه المشاعر يعبر عنها الرجال بانه (الاحترام ) او (الثقة ) و هو ما يشكو الرجال منه غالبا من زوجاتهم بقولهم : انها لا تحترمنى و لا تثق بى
و فى اعماق كل امراة قطة مدللة تريد اكثر شئ ان تنال رعاية و تعاطف و تفهم ممن يحبها انها تحتاج اساسا الى العناية بمشاعرها و اهتماما من القلب بخيرها و الاحترام لهذه المشاعر و التفهم لها فهى تحتاج الي من ينصت لها وهى تعبر عن مشاعرها ...و هذا بغض النظر عن قناعته بما تقوله و تحتاج الى التصديق وهو الا يعترض الرجل على مشاعر المراة و رغباتها او يجادل فيها و بدلا من ذلك يتقبلها و هى تحتاج الى الاخلاص : وهو ان تشعر بانها تحتل المرتبة الاولى فى حياته و ان حاجاتها اكثر اهمية من اهتماماته الاخرى وهى تحتاج الى الطمأنة : تحتاج المراة دوما ان تخبر بانها محبوبة
وهو ما تعبر عنه المرأة ب (الفهم ) و (الاهتمام ) و تشتكى المرأة دوما بانه لا يفهمنى و لا يهتم بى
الدورة العاطفية للرجل
الرجال مثل الاحزمة المطاطية فعندما يحب الرجل فانه يحتاج دوريا الى ان ينسحب لاشباع حاجته الى الحرية و الاستقلال .. واذا لم يحصل الرجل على فرصة للانسحاب فلن يجد ابدا الرغبة القوية فى الاقتراب و شوقه المتقد لمن يحب وتكون النتيجة اعراض شائعة من حدة المزاج و سرعة التهيج و قد تكون السلبية و اللامبالاة و يفقد بالتدريج رغبته و عاطفته و طاقته
لذلك قد يلجأ الرجال فجأة الى الصمت ...مما قد يثير قلق المرأة
اختلاف اللغة و اهدافها ومدلولها
أوضحت الدراسات أن المرأة تتكلم أكثر مما تسمع, بينما الرجل يسمع أكثر مما يتكلم ..
وتستخدم المراة اللغة للتعبير عن مشاعرها و تستخدم الكثير من صيغ التفضيل و المجازات و التعميمات ....و يحمل كلامها مطلب معين لا تطلبه مباشرة ........و قد تفكر و لكن بصوت مسموع ....و قد يكون كلامها كى تشعر بتحسن و توازن عندما تكون متضايقة .....و قد تتحدث لمجرد خلق مودة و تواصل مع الاخرين .. لذلك تبدو و كانها ثرثارة
و الحوار والتواصل بالنسبة للمرأة حاجة ضرورية وملّحة، وقد تلجأ المرأة إلى تصريف هذه الحاجة من خلال إقامة العلاقات الاجتماعية،و لكن هذا لا يغنى عن حاجتها الى الحديث مع زوجها
الرجل يفضل الصمت غالبا ولا يستخدم اللغة الا لنقل حقائق و معلومات و الرجل لا يتكلم إلا لهدف معيّن مثل إثبات الذات، جلب المصالح، المناقشة والمنافسة، كسب العلاقات العامة..... وعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، فكل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها. لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً
والرجل يتكلم خارج المنزل أكثر من داخله، ويستعمل كل أسلحته خارجاً للفوز ولتحقيق أهدافه، ولهذا فهو يستهلك الكثير من الكلام خارج البيت وعند عودته إلى المنزل نراه قليل الكلام لأنه بذل مجهوداً كبيراً في الخارج ولم تبقى لديه الطاقة التي تعينه.و المنزل بالنسبة لمعظم الرجال هو المكان الذي لا يتوجب عليه الكلام فيه، فهو قادم للراحة. فالراحة للرجل هي الابتعاد عن المنافسات والمناقشات الطويلة
وكما تختلف قيمة الكلام بين الرجل و المرأة قد تختلف مدلولات الالفاظ بينهما ...التعبيرات متشابهة لكن الدلالات مختلفة و هنا يحدث سوء الفهم و تبرز المشكلات
فحين يقول الرجل مثلا ( ما الامر يا حبيبتى) يشعرها هذا بالراحة لاهتمامه و رعايته و حين تقدم المراة نفس السؤال معبرة عن قلقها قد يشعرهو بالاهانة و الاحباط لانها لا تثق فيه انه سيتدبر الامر وحده

chokran

شكرا موضو رائع

العفو تشرفت بمروركم