أطمع من أشعب: ذات مرة مر أشعب بصبية يلعبون، فقال لهم إن في بيت فلانا يوزعون الحلوى، فذهب الصغار يتراكضون، وعندما رآهم كذلك صدق كذبته لطمعه بالحلوى ولحق بهم
قيل لأشعب الطماع: لقد لقيت التابعين وكثيراً من الصحابة،
فهل رويت مع علو سنك حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: نعم،
حدثني عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلتان لا
تجتمعان في مؤمن. قيل: وما هما ؟ قال: نسيت واحدةً، ونسي عكرمة الأخرى.
وقيل له: أرأيت أطمع منك ؟ قال: نعم كلبة آل أبي فلان، رأت شخصاً يمضغ
علكاً، فتبعته فرسخاً "مسافة طويلة" تظن أنه يرمي لها بشيء من الخبز.
ومر أشعب برجل يعمل طبقاً من الخيزران؛ فقال له: أريد أن تزيد فيه طوقاً
أو طوقين. قال: فما فائدتك ؟ قال: لعل أحداً من أشراف المدينة يهدي لنا
فيه شيئاً.
وكان أشعب يعشق امرأة بالمدينة ويتحدث فيها حتى عرف بها،
فقال لها جاراتها: لو سألته شيئاً ؟ فأتاها يوماً فقالت: إن جاراتي يقلن
ما يصلك بشيء. فخرج عنها ولم يقربها شهرين. ثم أتاها فأخرجت له قدحاً فيه
ماء، فقالت له: اشرب هذا للفزع ! فقال: بل أنت اشربيه للطمع، ومضى فلم يعد
إليها.
وبأشعب هذا يضرب المثل في الطمع. قال الشاعر:
إني لأعجب من مطالك أعجب ... من طول تردادي إليك وتكذب
وتقول لي تأتي وتحلف كاذباً ... فأجيء من طمعٍ إليك وأذهب
فإذا اجتمعت أنا وأنت بمجلسٍ ... قالوا مسيلمة وهذا أشعب
هههههههههههههتحيااااتي لكمشمس المنتدى