الإناث يتفوقن على الذكور في معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة!
وحيد أبوأمين


بلغ المعدل الصافي لتمدرس الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 6 و11 سنة على المستوى الوطني، خلال سنة 2008-2009 ما يناهز 90,5% مقابل 52,4% سنة 1991-1990، حيث انتقل هذ المعدل من 35,9% إلى 90,6% بالوسط القروي، والذي حظيت الفتيات بنسبة مهمة فيه تتضاعف بأربع مرات عن السابق، مقابل 76,6% و 90,5% على التوالي بالوسط الحضري. وأفاد التقرير الوطني لأهداف الألفية من أجل التنمية أن المعدل الإجمالي للتمدرس قد بلغ 108% سنة 2009-2008 على المستوى الوطني و 106% بالوسط الحضري، و 111% بالوسط القروي. وأضاف التقرير أن المستوى المرتفع للتمدرس بالقرى يرجع إلى النسبة المهمة للتلاميذ الذين لاينتمون إلى الفئة العمرية 11-6 سنة، التي تناهز 19% من العدد الاجمالي للمتمدرسين بالتعليم الابتدائي، مقابل 14% بالمدن و 16% وطنيا، حيث يرجع الفارق بين الوسطين كذلك إلى نسبة التكرار المرتفعة والتي تطبع التعليم الابتدائي بالوسط القروي.


من جهة أخرى فقد بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة للسكان البالغين 10 سنوات فأكثر، 60,3% سنة 2009 مقابل 45% سنة 1994، وأشار تقرير المندوبية السامية للتخطيط إلى أن هذا المعدل بالوسط القروي انتقل من 25% إلى 44,4%، حيث يرجع المستوى المرتفع للأمية نسبيا إلى الإرث السلبي الذي خلفته مرحلة الاستعمار والسنوات الأولى من الاستقلال، إذ أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 سنة فأكثر، أي 27% من السكان البالغة أعمارهم 10 سنوات فأكثر، يمثلون سنة 2009، 46,6% من مجموع الأشخاص الأميين. وأضاف التقرير أن مستوى الأمية يرجع كذلك إلى الاختلالات والهدر الكبير الذي يعرفه النظام التربوي.
وفي السياق ذاته انتقل معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الشباب البالغة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة، من 58% إلى 79,5% بين سنتي 1994 و 2009، وقد سجل هذا التحسن بصفة ملموسة لدى الإناث اللواتي ارتفع لديهن هذا المعدل خلال نفس الفترة من 46% إلى 72,1%، مقابل 71% و 86,7% على التوالي بالنسبة للذكور.

7/23/2010