إشكالية جداول الحصص أصبحت من الأمور التي خلقت وتخلق متاعب للأساتذة وتؤثر على الدخول المدرسي كما أنها تؤدي في غالب الأحيان الى صراعات واصطدامات بين الإدارة من جهة والأساتذة من جهة أخرى . إنها تؤثر سلبا أيضا في العلاقات ما بين الأطر التربوية. هذا الموضوع أ صبح يشكل عقبة كبيرة في وجه العملية التعلمية ويؤثر بشكل كبير في السير العادي للدراسة وتترتب عنه نتائج سلبية يكون فيها التلميذ ضحية.الجميع يتكلم عن مدرسة النجاح والإجراءات التي يمكن القيام بها من أجل الوصول إلى الأهداف المتوخات . يجب إعادة النظر في الطريقة التي يتم فيها وضع جداول الحصص . كانت جداول الحصص في الماضي القريب توضع بشكل تقليدي يقوم فيها السيد الناظر بترسيم هذه الجداول بالاعتماد فقط على تجربته في الميدان وكان يستعين في بعض الأحيان بأساتذة الرياضيات والجداول السابقة. والنتيجة كانت دوما جداول مقبولة في جلها من طرف الجميع. أما اليوم وغالبية المؤسسات وربما كل المؤسسات تتوفر على حواسيب وعلى أساتذة مختصين في تقنيات المعلوميات والبرمجة فان هذه التقنيات لا تسخر في وضع جداول في المستوى تراعى فيها خصوصيات المواد ونوعيتها .والنتيجة هي ما يلاحظ في العديد من المؤسسات التعليمية وخاصة في الثانوي ألتأهيلي. أغلبية الأساتذة مستاءون من هذه الجداول التي لاتراعي فيها خصوصيات المواد المدرسة وخاصة التوقيت حيث أصبح السيد الناظر لايولي اهمية كبيرة لتوزيع الحصص بطريقة تربوية .إن هذه الجداول أصبحت تشكل عقبة في تأدية الأستاذ لواجبه كما أصبحت تحول دون استيعاب التلاميذ لدروسهم.إذن من يتحمل المسؤولية في هذه الوضعية التي تزيد استفحالا سنة بعد أخرى؟. لماذا لا يتدخل السادة المفتشون بكل ثقلهم من أجل جداول متوازنة واقل ضررا للعملية التربوية ؟.ولماذا لا تأخذ ملاحظات الأساتذة ورغباتهم بعين الاعتبار؟ . كيف تتم عملية التوزيع على الأساتذة ولماذا لا يستشار الأساتذة او منسقو المادة ؟ لماذا لا يحضر السيد المفتش ليد لو بدلوه في الموضوع ؟ وهل للمدير الحق في فرض جدول الحصص على الأستاذ ؟. إنها أسئلة كثيرة تبقى بدون أجوبة ليستمر معها معاناة الأستاذ والتلميذ على السواء. حان الوقت لإخضاع النظار لتكوين إجباري وكل ناظر لايتوفر على مستوى معين في تقنيات الاعلاميات فهو غير مؤهل لتولي هذا المنصب أو القيام بمهمة إعداد جداول الحصص.منصور نجاريعن وجدة سيتي نت

مع كامل الشكر والامتنان للأستاذ مراح