يطلب عقد لقاءات تربوية بآسفي قبل أن يحولها إلى سوق لبيع سلعه



فجرت بإقليم آسفي فضيحة جديدة بطلها مفتش تعليم يعمد إلى تحويل لقاءات
تربوية وتكوينية إلى سوق لبيع العطور وأدوية ضد العجز الجنسي، كما يقايض
نقط الامتياز للمعلمين باقتناء هذه المواد منه.


تفاصيل عمليات البيع نشرت على صفحات العديد من المواقع الإلكترونية بعد نشر
رسالة تتناول سلوكات المفتش «الشاذة»، وأساليب جمع «الزبناء» وطريقة الضغط
عليهم من أجل اقتناء المواد التي يعرضها للبيع، كما أن النقابة الوطنية
للتعليم على علم بالموضوع وأشعرت النائب الإقليمي بالأمر في لقاء رسمي، غير
أن الأخير نفى وجود شكايات رسمية، واعترف بأنه سمع كلاما في الموضوع.
في
هذا الإطار، أكد مصطفى الجرموني، نائب وزارة التعليم، في اتصال هاتفي مع
"الصباح" أنه "فعلا سمعت كلاما من هذا القبيل منذ مدة، ولكن إلى حد الساعة،
لم نتوصل بأي شكاية من طرف أساتذة أو ما شابه ذلك، بطبيعة الحال سنتابع
الموضوع والنيابة اتخذت جميع الاحتياطات، سنشرع في التقصي والبحث بمجرد
توصلنا بشكايات من أحد المتضررين ولن نتساهل في الموضوع".
ومقابل هذا
النفي من قبل المسؤول الأول بالنيابة، تحدث عدد من رجال التعليم بالإقليم
عن "غزوات المسؤول التربوي" وضغطه على بعض الأساتذة بهدف دفعهم إلى اقتناء
بعض المشتريات من بين تلك التي قدمها لهم، أو نيل الجزاء بوضع نقط ضعيفة
وتدوين تقارير زائفة.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة أن النقابة الوطنية
للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، توصلت بالملف،
وتواصل دراسته، وسبق لها إبلاغ النائب بهذه القضية.
وكشفت مصادر متطابقة
أن عددا من رجال التعليم بنيابة آسفي تعرضوا لابتزاز المفتش الذي يوزع
قرصا مدمجا يحمل نماذج لبعض السلع التي قام بتسويقها لفائدة زبنائه من
الوسط التعليمي.
واستغربت المصادر للطريقة التي تحول بها رجل التربية من
إطار مفتش تربوي يؤطر ويشرف ويراقب، حسب مهامه واختصاصاته، إلى تاجر يسوق
سلعا أمريكية وعطورا وأدوات تجميل وأعشاب التداوي ضد أمراض وهمية كالعجز
الجنسي وأمراض الأسنان والروماتيزم.
وقالت المصادر ذاتها إن المفتش بدأ
ببعث رسائل إلى عدد من المؤسسات التعليمية بهدف عقد لقاءات تربوية مع
الإدارة والأساتذة، غير أن بعض الأساتذة والموظفين اكتشفوا أن الأمر يتعلق
ببيع سلع أمريكية.
واتهمت المصادر المفتش بابتزاز الأساتذة بنقطة
التفتيش إذا لم ينصاعوا إلى رغباته في شراء سلعه، كما وزع استدعاءات في
أوساط المكوَنين من أجل عقد لقاءات تواصلية بدار الشباب بهدف عرض سلعه
وتسويقها.
وجاء في رسالة نشرت بعدد من المواقع الإلكترونية أن المفتش
استغل لقاءات تربوية بالمؤسسات التعليمية العمومية لتهديد أساتذة وموظفين
بواسطة نقطته الخاصة بالترقية بالاختيار برسم سنة 2010 من أجل التسويق
لمراهم بأثمنة تجاوزت 400 درهم لعلاج المفاصل، ومعجون الأسنان بـ 100 درهم
وغيرهما، كالروائح المزيلة للعرق وأحمر الشفاه وغيرها...
يشار إلى أن فرع النقابة الوطنية للتعليم بآسفي نبه إلى الموضوع في أكثر من مناسبة
.
الصديق بوكزول وحسن الرفيق آسفي
جريدة الصباح

شكرا لك على الطرح الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر