العنف العنف

موضوع: العنف العنف الإثنين فبراير 06, 2012 2:01 pm

لا تستغربوا إن لم أضع عنوانا يخص تعنيف فئة لأخرى أو جنسا لأخر أو كبيرا لصغير لأني أعتبر الأمر تحيزا, فبعض من الكل عنيف و الكل من البعض قليل التعنيف لكنه يعنف. لذلك اخترت الحديث عن القاسم المشترك ألا وهو العنف.
انه عندما نتحدث عن العنف, فانه لا يخص فئة عن غيرها أو جنسا عن أخيه, فهو في حقيقته مرض نفسي متواصل منتقل بمعنى أن العنف ليس بوليد اليوم و إنما عرف عند الحضارات الغربية السابقة و التي كان لا بد من حقن الدماء لتحقيق الكثير من الأهداف, و غير خروج عن الموضوع فان هناك علاقة وطيدة بين ذاك و ذا, أي أن الأمر اليوم سيان فان افترضنا اليوم على أن الرجل أو الزوج أكثر عنفا من أخواته فدافعه تحقيق هدف استعصى عليه مسبقا أو قد يكون قد فكر في أمره مليا. فسبب تعنيفه للمرأة قد يكون لأسباب عدة منها ما قيل وما سأقول: حبه لنفسه و دافعيته المبالغ فيها للاستظهار رجولته أمام زوجته كأن لا يجب رد الكلام المنافي لكلامه, الرغبة الشديدة في التحكم في المرأة و الظن بأنه لا بد من الضرب المبرح لتغيير انزلاق أو تحسين مسار مثلا. هناك أسباب أخرى كظنه أن القوام على المرأة يمكنه من لبس صفة الجلاد و هنا عدم فهم المعاني الإلهية, و ضعف التكوين و التأهيل الذاتي و الدراسي في الحياة مما يسبب جهلا مستداما. النساء أيضا هم أكثر عنفا و دليل ذلك تحمله شعارات المظلومات حقوقهن, ما يسمونه أصحاب العقول السوداء خادمات البيوت, و اليوم لا بد لنا من أن نشيد بالمجهودات الكبرى و نرحب برياح التغيير التي هبت علينا من شرق و غرب فجاء تغيير اسم خادمة إلى عاملة و الحقيقة أن المصيبة مصيبة. لذلك أقول أن العنف لا تأكله النار و إنما تزيله الأخلاق الصائبة الجليلة الحرة. يقولون في أوربا لمثل انجليزي الزوج الزعلان زوج جوعان بمعنى أن الطاهية الزوجة إذا لم تعد لزوجها طعاما في وقته فلتعد لنفسها هراوة على الأقل تخفف عنها, من أن يختار هراوته هو. بينما بالنسبة لنا, فانه لمنكر بائن ظاهر للعين و لكن لأسفنا غير ظاهر للعقل. إن التربية على الأخلاق منذ نعومة أظافرنا أعتقد لكنني لا أأكد بانها الحل الأنسب في كل زمان. ووجود الأفلام الكرتونية التي تظهر ثنائية الشر و الخير و طبعا لا بد من ذكر العنف بينهما, المسلسلات و الأفلام العنيفة , المواضيع المعروضة على شاشاتنا التي تنبذ العنف. ففئة تستفيد و فئة تتعلم لرسم عنف من نوع جديد, هذه و كثير من أسباب العنف فالمجتمعات العربية و نحن من روادهم في التعنيف لا نفهم العنف لكن نمارسه و حتى إن فهمناه لن نعرفه و إن عرفناه فلن نبعده عنا و إنما نرحب به في أعياد العنف, فالعنف هو كذلك صار له وقت واحد و تعددت أساليبه , فوقته كل دقيقة, يعنف شخص أخاه في مكان ما بأسلوب ما و الزمن لا يتغير لا على إطلالة جديدة في ظل تربية غير صالحة.[/size]

» العنف ضد المرأة للنقاش
» العنف المدرسي
» أسباب العنف المدرسي
» العنف المدرسي...(للنقااااااش)....
» العنف طاعون العصر

العنف العنف

العنف العنف

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة