محمد الوفا: تم ظبط 1965 حالة غش من أصل 484000 مترشح، (فيديو)

عادل قرموطي هبة بريس

أكد السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية في كلمة ألقاها تحت قبة البرلمان على أن إمتحانات البكالوريا مرت في ظروف جيدة، وعبر السيد محمد الوفا في مستهل كلمته عن شكره لهيئة التدريس التي سهرت على هاته الإمتحانات كل من موقعه و التي بذلت مجهودات محمودة لظبط حسن سير هاته الإمتحانات، بالإضافة إلى رجال الأمن الوطني و الدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية و الإدارة الترابية على عملهم إلى جانب المنظومة التربوية لهذا الغرض، ونفى السيد الوزير ما تداوله بعض من وصفهم بالمغرضين حول عسكرة وزارة التربية الوطنية، مؤكدا على أن الأجهزة الأمنية لم تطبق سوى واجبها من خلال السهر على توفير الأمن خارج المؤسسات و في محيطها.

وكشف السيد محمد الوفا عن إحصائيات إعتبرها أكبر دليل على حزم الوزارة خلال إمتحانات البكالوريا، حيث أعلن عن 484778 مترشح و مترشحة تقدموا لإجتياز الإمتحانات بنسبة زيادة 8% مقارنة مع إمتحانات السنة الماضية، من بينهم 215083 مترشحة، بحيث أن التعليم العمومي عرف إجتياز 302766 مترشح و مترشحة أي بنسبة 1.5% كزيادة بالمقارنة مع السنة الماضية، أما بالنسبة للتعليم الخصوصي فقد عرف إجتياز 23577 مترشح و مترشحة أي بنسبة ناقص 4.9 بالمقارنة مع السنة الماضية، وفيما يخص المترشحين الأحرار فقد بلغ عددهم 158435 مترشح و مترشحة أي بنسبة زائد 32.7% مقارنة بالسنة الماضية، وأكد السيد الوزير على أن نصف المترشحين الأحرار تغيب عن الحضور للإمتحانات، وفيما يخص حالات الغش أوضح السيد محمد الوفا أن المراقبين ظبطوا 1965 حالة غش حررت بشأنها محاضر من أصل 484000 مترشح، بحيث أن جزء ا منها تم تقديمه للعدالة فيما إكتفت الوزارة بإخضاع الجزء الآخر للتأديب التربوي، هذا وقد نفى السيد الوفا نفيا قاطعا ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول حبس التلاميذ الذين ظبطوا في حالة غش، موضحا بأن الأشخاص الذين سيقدمون للعدالة هم الذين تورطوا في شبكة تسرب الإمتحانات عن طريق الأنترنيت و الهاتف المحمول و كذا كل من إعتدى على رجال ونساء التعليم.

وإستدل السيد محمد الوفا بإمتحانات البكالوريا بفرنسا من أجل تصحيح بعض المصطلحات المتداولة من طرف وسائل الإعلام، كمصطلح "تسريب" الذي نفى تواجده خلال الإمتحانات بدليل أن المصطلح يعني تداول مواد الإمتحان قبل توزيعها، لكن تداولها بعد توزيع أوراق الأسئلة بعشر دقائق يعتبر نشرا حسب السيد الوفا، مؤكدا على أنه تبادرت إلى ذهنه فكرة نشر مواد الإمتحان بعد ربع ساعة من توزيع الأوراق لقطع الطريق على كل من يتباهى بتحقيقه إنجازا عظيما غير أن بعض الأطر التربوية إقترحت عليه عدم فعل ذلك، وصرح السيد الوزير بأن الذين يستعملون مصطلح "شحن التلاميذ" والذين وصفهم بالفقهاء و العلماء في مجال التعليم يجهلون النظام التعليمي، موضحا بأن هناك 14 نوع من البكالوريا، وأن المنظومة التعليمية مبنية على "الكفايات" وليس على المعارف فقط.