لم يمض سوى أسبوعٍ على تفجّر قضيّة اتهام أستاذ للتعليم الابتدائي بقرية بن صميم، نواحي مدينة إفران، باغتصاب عدد من التلاميذ، حتى تفجّرت قضيّة اغتصاب تلاميذ جديدة، نواحي مدينة آسفي، من طرف أستاذ للتعليم الابتدائي.
واقعة الاغتصاب الجديدة كان مسرحها أحد فصول مدرسة ابتدائية بدوار أولاد عامر، التابع لعمالة آسفي، حيث تمّ اعتقال أستاذ يدرّس في الفرعية، على خلفية اتهامه من طرف ستّ تلميذات بالاعتداء الجنسيّ عليهنّ.
وتفجّرت القضيّة، عندما رفضت إحدى التلميذات الصغيرات من دوار "أولاد الصغير"، جماعة الكرعاني، الاستجابة لنزوات "الأستاذ"، فأخبرت أمّها بالأمر، وهو ما دفع آباء وأمهات باقي التلاميذ إلى استفسار أبنائهم عمّا إذا كانوا يتعرّضون للاعتداءات جنسية من طرف أستاذهم، لتعترف ستّ تلميذات بذلك.
إثر ذلك، تقدّم أهالي التلميذات، ضحايا الاعتداءات الجنسية، بشكاية لدى الدرك الملكي، يوم السبت الماضي، وتمّ اعتقال الأستاذ، وتقديمه أمام المحكمة يوم أوّل أمس الاثنين، حيث حدّدت المحكمة أولى جلسات المُحاكمة يوم 21 يناير الجاري.
وأفاد مصدر من عين المكان أنّ الأستاذ المعتقل كان يشغل منصب خطيب الجمعة في مسجد بدوار أولاد يحيى، مضيفا أنّه كان يستدرج ضحاياه من التلميذات إلى مكتب وُضع خلف الفصْل حيث يدرّس، ويمارس شذوذه على التلميذات الصغيرات.
إلى ذلك، أوضح المتحدّث أنّ تلاميذ الأستاذ المعتقل، والذي كان يشتغل إلى جانب أستاذ آخر، في المدرسة الابتدائية التي لا تضمّ سوى حجرتين دراسيتين، متوقّفون حاليا عن الدراسة، في غياب أستاذ يملأ مكان الأستاذ المعتقل.