هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

  "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول."

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد المراح
Admin
Admin
محمد المراح

الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 12775
العمر العمر : 45
العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي
المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها-
البلد البلد :  "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول." 1moroc10
الهواية :  "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول." Swimmi10
المزاج المزاج :  "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول." Pi-ca-20
تاريخ التسجيل : 19/07/2008
نقاط نقاط : 20059
الوسام الادارة

 "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول." Empty
مُساهمةموضوع: "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول."    "من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول." I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 29, 2015 8:42 am

"من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول."

المقال مقتبس من كتاب:قضايا تربوية للدكتورعبد الكريم غريب.
لقد بات من المؤكد أن حقل التربية يعرف باستمرار تغيرات وتحولات معرفية من جانب وبيداغوجية من جانب آخر,حيت يتم التعامل مع القضايا التربوية وفق ما تمليه المستجدات على مختلف الأصعدة,ففلسفة التربية بالاساس تاخد شكلها وبنيتها من البنية العامة للمجتمع,وعلى هذا الأساس قد تتأثر البرامج والمناهج التعليمية من جراء تلك التحولات الثي تعرفها فبسفة المجتمع.
من هذا المنطلق ,وككثير من المصطلحات والمفاهيم التربوية الثي بدات تفرض نفسها كبديل لمفاهيم أخرى,نجد مفهوم"متعلم"الذي أصبح يسيطر على الساحة التعليمية وفي كل الخطابات التربوية,على حساب مفهوم "تلميذ"الذي بدوره يعرف تراجعا,رغم انه لازال حاضرافي ممارساتنا التربوية.
فما هي دلالات هذه التحولات النفسية والبيداغوجية؟وهل فعلا استطاع مصطلح"متعلم" آن يزيح مصطلح" تلميذ" ويحل محله داخل الاوساط التربوية؟او بعبارة أخرى,هل المؤسسة التعليمية بمختلف عناصرها,تستطيع أن تسهل عملية التحول هذه,أم أنها ظلت بمنآى عن تلك التحولات؟
مما لاشك فيه أن الحديت عن تغيير مصطلح"ثلميذ"بمصطلح"متعلم",قد لا يفهم منه الاقتصار على الجانب اللغوي للكلمة,بل ان الامر يتعلق بتغير على مستوى الدلالات:فالحمولة المعرفية الثي يحملها مفهوم"تلميذ" ليست هي حمولة مفهوم"متعلم",حيث نجد أن الاول قد ارتبط ببيداغوجيات كانت سائدة خلال عصور خلت,والثي كانت أغلبها تركز على تبليغ المادة وعلى مركزية المدرس داخل المنظومة التربوية,اذ يعتبر المالك الوحيد والشرعي للمادة التعلمية,فهو المسؤول عن البحث عنها ووضعها في قالب معين ليتم تمريرها الى ذهن الفرد المستهدف من فعل التعلم.
ان التلميذ اذن ,في ظل البيداغوجيات الكلاسيكية ,كان بمثابة فرد قاصر سلبي يتلقى كل شيء بصدر رحب ,لادخل له في تعلمه,وتبقى قدراته العقلية والادائية محصورة في كيفية تخزين المعلومات كما أعطيت له والعمل على ردها متى طلب منه ذلك.
بالاضافة الى ذلك ,فان تلك الممارسات التربوية ,كانت تعتبر التلميذ كراشد صغير,اي انه يفكر ويحس ويتعلم مثلما يتعلم الراشد/المدرس,أو بعبارة أخرى,فان كل ما يطمح اليه المدرس ويرسمه من أهداف يجب ان يتم تحقيقها من طرف جميع القسم على اعتبارهم سواسية لايختلفون عن بعضهم البعض,"فالطبيعة تريد من الاطفال ان يكونوا اطفالا لا راشدين…لان الطفولة لها مميزات مختلفة,سواء من حيت رؤية الاشياء,او من حيث التفكير,من حيث الاحساس ,التي تعتبر من خاصيات مرحلة الطفولة."

ان مصطلح"متعلم"قد دخل في الاونة الاخيرة في تنافس مع مصطلح"تلميذ",تنافس معرفي بالاساس إذ ما كان للمتعلم ان يزيح التلميذ من البرامج والمناهج التعليمية إلا بفضل التطور الحاصل في ميدان السيكولوجيا على العموم وفي مجال البيداغوجيا على الخصوص,حيت أظهرت نتائج السيكولوجيا التكوينية أن الطفل المتعلم يتعلم انطلاقا من تكيفه مع المادة التعلمية :فأثناء تعرضه للمؤثرات الخارجية وأخص بالذكر هنا الوضعيات التعليمية ,فإنه, أي الطفل, يعمل على استدماجها واستيعابها ,وبالتالي التلاؤم معها بفعل عملياته الالعقلية وتبعا لمراحل نموه.وقد توصلت الابحات السيكولوجة الى ان المتعلم مهما يكن سنه قادر على على استعمال استراتيجيات معرفية اتناء مواجهته لوضعية مشكلة تعليمية ما.فلمعالجة المعلومات الثي تاتيه من الخارج يوظف المتعلم مجموعة من الاجراءات الذهنية الكفيلة ببلوغه مرحلة الاكتساب و التعلم مع استعماله المعارف السابقة في بناء المعارف الجديدة.
لقد اصبح المتعلم في ظل الاتجاهات البيداغوحية الجديدة فردا فاعلا في تعلمه يختار مادة تعلمه بناء على ميولاته واهتماماته وحاجاته النفسية.إذ كلما استطاع المدرس ان يوفر المناخ اللازم للاكتساب الا وبمكن معه الطفل/المتعلم من بلوغ الاهداف المرسومة من المادة الدراسية.
ويبقى التساؤل حول إمكانية وجود"متعلم"ظمن المنظومة التربوية وفي المؤسسة التعليمية الراهنة ذلك انه رغم المجهودات المبدولة في بناء البرامج والمناهج التعليمية لمواكبة المستجدات الثي تعرفها مختلف العلوم فإنها ,أي المدرسة,لازالت بعيدة عن تجسيد شخصية المتعلم بين جدرانها.ففي ممارساتنا التربوية هناك استمرار لمركزية المحتوى والمدرس على حساب المتعلم مما يجعل من هذا الاخير مجرد تلميذ يتلقى مادة تعلمه من الخارج وبطريقة جاهزة على اعتبار أن جماعة الفصل لها نفس القدرات والمهارات ولها نفس الاهتمامات والميولات.
لقد انتقل انتقل الفرد من تلميذ الى متعلم نتيجة تحولات معرفية وابستيمولوجية أدت الى تغيير النظرة الى الطفل داخل جماعة الفصل باعتباره مستهدفا من فعل التعلم,إذ تحولت العملية التعليمية التعلمية من دائرة النمطية والجاهزية والتلقي الثي سادت خلال البيداغوجية التقليدية الى دائرة الخلق والابداع واستطاع المتعلم أن يبحث عن مادة تعلمه بمبادرته الشخضية في ظل البيداغوجيا الحديثة.
إن التعبئة الشاملة وتظافر جهود كل الفاعلين في الحقل التربوي هو الكفيل بتسهيل عملية التحول هذه,أي التحول من فرد"تلميد" الى فرد"متعلم"قادر على إثبات داته ووجوده بفعل نشاطه الدائم في البحث عن تعلمه.بقي ان اشير الى ان مصطلح "متعلم"لم يعد يدخل في تنافس مع مصطلح"تلميذ"فحسب,بل اصبح في مواجهة تنافسية مع مصطلح "مدرس"ايضا ولا نستبعد في كون رياح التغيير قد تحمل إلينا يوما ما مفهوما جديدا قد يستغني عن المدرس البتة.وهذا النمودج الاخير متوفر حاليا في الدول المتقدمة بواسطة الشبكة العنكبوتية حيث يتم التعلم عن بعد...

لكن عندما توالت الابحات السيكولوجية عموما وسيكولوجية الطفل بالخصوص وقعت مجموعة من التحولات المعرفية التى شكلت قطيعة مع العهد التقليدي ,فتم بذلك الغوص في شخصية الطفل وفي التعرف ,ولو بشكل نسبي ,على اهم الميكانزمات الثي تتحكم في نموه العقلي والجسمي,وبالتالي في الكشف عن الكيفية والاساليب الثي يستطيع الطفل ان يتعلم بها ويوظفها اثناء وجوده ظمن وضعيات تعلمية معينةمع التركيز طبعا على ظاهرة الفروقات الفردية.ان التحول في المجال السيكولوجي احدث ثورة في المجال البيداغوجي فتم التخلي عن الفكرة الثي تعتبر التلميذ صفحة بيضاء لتحل محلها فكرة اكتر موضوعية تعتبر المتعلم مركز العملية التعليمية التعلمية ومركزها.لقد تم رد الاعتبار لشخصية الطفل المتعلم فهو الذي اصبح يبحث عن مادة تعلمه ويتكيف معها بفعل جهازه العقلي المعرفي لان الفائدة حسب نظرية النمو هي اتاحة الفرصة امام المتعلم ليقوم بتعلم ذاتي وذلك عملا بالمثال الصيني"لاتعطي اخوك السمك بل علمه كيف يصطاده"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almansour.forumactif.org
 

"من الثلميذ الى المتعلم-الدلالات النفسية-البيداغوجية للتحول."

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الفوارق البيداغوجية بين مفهوم التلميذ و المتعلم
» الاستاذ،المتعلم و الاصلاح
» الدافعية وتنميتها لدى المتعلم
» تصنيف الطراءق البيداغوجية
» طرف تنشيط المتعلم و تعزيز دافعيته في التعلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات التربوية و التعليمية :: قضايا تربوية وتعليمية-