ou3mmi مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال
الجنس : عدد الرسائل : 1088 العمر : 46 العمل/الترفيه : prof البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 06/01/2009 نقاط : 2429
| موضوع: الكنوز الحقيقية الخميس مايو 07, 2009 1:13 am | |
| سمير شوقي
كان الطريق السيار مملوءا عن آخره، حتى أن فترة المرور من محطة الأداء استغرقت حوالي أربعين دقيقة. باحات الاستراحة بدت وكأنها تعرضت لغزو كائنات من كوكب آخر. لم يبق من المأكولات حتى الفتات، وكان الناس يصرخون في وجه النادلين وكأن المكان تعرض لمجاعة...
هكذا بدت لي الصورة وأنا ذاهب لأقضي عطلة نهاية الأسبوع بمراكش. العاصمة الحمراء كانت تحتضن ثلاثة أحداث مرة واحدة، وهي الجائزة الدولية لسباق السيارات وعرض الأزياء «قفطان» وحدث إطلاق مجموعة الضحى مشروعها الضخم على شارع محمد السادس.
البيضاويون والرباطيون.. خاصة، غزوا العاصمة الحمراء حتى أنه صار من شبه المستحيل العثور على غرفة فارغة في أي فندق كيفما كان تصنيفه. لقد قال لي مدير إحدى الوحدات الفندقية «لدينا أسر بكاملها تشغل غرفة واحدة» وقد قبلت بطواعية العرض، بل ألححت عليه لأنه لم يكن لدينا من خيار.
في هذه الأجواء الاحتفالية التي رسمت السعادة على وجوه الفندقيين والمطعمين والتجار بمراكش، أدركت بأن المغاربة قادرون على حل مشكلة، حتى لا نقول أزمة، السياحة بالمغرب. السياح المغاربة موجودون، فهناك طلب، لكن في المقابل يبقى العرض هزيلا. ومادام الفاعلون في القطاع السياحي يعولون فقط على السياح الأجانب ستظل سياحتنا رهينة تقلبات الظرفية العالمية. فمرة الأزمة المالية العالمية، ومرة أنفلونزا الطيور وبعدها أنفلونزا الخنازير... والقادم لا يعلمه إلا الله. في كل مرة، نضع أيدينا على قلوبنا لأن أي أزمة أو هزة أو مجرد «عطسة» تزعزع كيان السياحة.
فإلى متى سنظل رهيني مزاج سوق عالمي متقلب الأطوار؟
أتمنى أن يكون محمد بوسعيد، وزير السياحة، الذي قضى عطلة نهاية الأسبوع بمراكش، قد رأى بأم عينيه كيف أن المغاربة قادرون على إنقاذ سياحتهم، وأن الحل بأيدينا نحن المغاربة. الكرة إذن في مرمى الحكومة والدولة ككل.
المغاربة قادرون على ملء الوحدات الفندقية عن آخرها لو تم وضع رهن إشارتهم منتوج ملائم لطبيعة وخصوصية الأسرة المغربية بتكلفة في المتناول. ولعل حسبة بسيطة، لا تتطلب من المرء أن يكون خبير ماركوتينغ، تحيلنا على ضرورة ملاءمة الأسعار مع طبيعة الطلب وخصوصيته الظرفية. فماذا سيكسب الفندقيون من وراء فنادق شبه فارغة ومطاعم مهجورة، في الوقت الذي بإمكانهم أن يكسبوا ذهبا من وراء السياحة الداخلية؟
لقد كسب المغرب الرهان الكبير من وراء تنظيم إحدى مسابقات العالم في السيارات، كما نجح خواص في تنظيم تظاهرات تنشيطية اتضح أنها قادرة على تحريك دواليب السياحة الداخلية، وهاته الأخيرة أظهرت عن إمكانياتها الحقيقية.
لكن هل تستفيد وزارة السياحة والفاعلون في القطاع من هذا الدرس ويفكر الجميع في برنامج حقيقي يجعل السياحة المغربية «كنزاً» حقيقياً عوضاً عن «كنوز» غير مضبوطة تتضمن مفاجآت غير سارة أحياناً من طرف فندقيين غير مهنيين مما يسيء للمنتوج المغربي؟ ثم متى سيتم ضبط إيقاع أسعار الفندقة بالمغرب وفق العرض الدولي وخاصة عرض الجارة إسبانيا؟ وعلى ذكر إسبانيا، يجب على الفاعلين المغاربة أن يترقبوا صيفاً حاراً جداً من حيث المنافسة. فالأزمة العالمية ضربت السياحة بالجارة الشمالية والفنادق هناك كسرت الأسعار وإذا لم يتحرك الفندقيون المغاربة لكسب رهان الصيف، فإن كل ما قلناه أعلاه سيكون مجرد أضغاث أحلام.
نتمنى أن لا تضيع السياحة المغربية موعدا آخر مع التاريخ...
نتمنى أن لا تخيب ظننا.. وتتجنى على خزينتنا..!
المساء |
|
محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: رد: الكنوز الحقيقية الخميس مايو 07, 2009 4:09 am | |
| لو تم تكييف اثمنة الفنادق و المطاعم الى ما غير ذلك مع القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة لعرفت السياحة المغربية انتعاشا منقطع النظير.
شكرا اخي على المقال
|
|
meyssou منصوري متألق
الجنس : عدد الرسائل : 224 العمر : 39 العمل/الترفيه : أستاذة التعليم الابتدائي المدينة : فاس البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 18/11/2008 نقاط : 200
| موضوع: رد: الكنوز الحقيقية الخميس مايو 07, 2009 4:55 am | |
| |
|