حلويات مسيحية في دواوير جهة فاس

«هدايا مسيحية» تنتشر في المؤسسات التعليمية
بالعالم القروي

لحسن والنيعام

يشن
عدد من المدرسين في مناطق قروية بجهتي فاس بولمان وتازة تاونات الحسيمة «حربا
صامتة» داخل المؤسسات التعليمية الابتدائية والفضاءات المحيطة بها، وذلك لوضع حد
لحلويات مسيحية أغرقتها. ويظهر أن الشيوخ والمقدمين بهذه الجماعات لم يولوا بعد
الأهمية التي يوليها المدرسون للموضوع، ولم يرفعوا إلى السلطات المحلية تقاريرهم
حول انتشار هذه الحلويات في قرى بتاونات وصفرو، على أن السوق المصدر المعروف لحد
الآن هو فاس العتيقة.
وتدخل هذه الحلويات ضمن ما يعرف بمنتوجات «حك واربح» وغالبا ما يجد الطفل بداخلها
عقيقة مزينة بصليب. ويعمد منتجو هذه «الهدية» إلى تغليفها بقطعة بلاستيك.
وتسوق هذه الحلويات بدرهم فقط، وتحظى بإقبال كبير في أوساط التلاميذ بالعالم
القروي. ويجد فيها أطفال العالم القروي من المتمدرسين شكلا من أشكال الزينة
والتباهي.
وقال أحد المدرسين بابتدائية فرعية الموالدة بدائرة تيسة بتاونات إن هذه «الهدايا»
المسيحية أصبحت منتشرة في هذه المؤسسة التعليمية بشكل كبير. فمن أصل حوالي 200
تلميذ، عمد ما يقرب من 50 تلميذا إلى التزين بها بعدما تنافسوا في اقتنائها لدى
ثلاثة محلات تجارية بدوار الطوابعة بجماعة أولاد عياد بدائرة تيسة بإقليم تاونات.

المساء

يجب أن يضع المسؤولون حدا لمثل هذه التصرفات من المسيحيين للترويج لرموزهم الدينية

وانتشرت هذه «الهدايا» بشكل كبير بقرى إقليم صفرو. وبالرغم من أن
نيابة التعليم بالإقليم أخبرت بـ«الظاهرة»، إلا أن استمرار انتشارها يوحي بأن هذا
«الإخبار» بقي حبيس إدارتها. وفي الوقت الذي ترجح فيه بعض المصادر أن تكون هذه
الحلويات من السلع الصينية التي أصبحت تغزو الأسواق المغربية في غياب الرقابة على
محتواها وجودتها وتماشيها مع قيم المغاربة، شككت مصادر أخرى في احتمال وجود آلة
التبشير المسيحي خلف انتشار هذه الحلويات، مضيفة بأن سابقة انتشار ما يعرف بـ«قفة
المسيح» في عدد من سجون المغرب تزيد من هذا الاحتمال.