صلة الرحم: إن الإسلام قد أمر بصلة الرحم، وبيّن الأجر العظيم لذلك، وحذر من
قطيعة الرحم، وبيّن العقوبة والضرر الناشئ عن ذلك، وفي هذا التشريع رحمة
بالمسلمين
والرحم المطلوب منا صلتها أهمها الوالدان، وكل من اتصل بك من
طريقهما، كالجدين والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم وأبناء
أبنائهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثم الأدنى فالأدنى"، وفي رواية
"الأقرب فالأقرب"، ولا حدود للأرحام وإن علا النسب بينك وبينهم
ويرشد الإسلام إلى القيام بصلة الرحم، سواء لمن وصلك أو قطعك،
ومن أعطاك أو منعك.. فعليك أخي الكريم بصلة رحمك، خاصة الفقير منهم
والمسكين واليتيم؛ لوجود حقين لهم: حق الرحم وحق الفقر أو اليتم؛ ولذلك
كانت النفقة على المسكين صدقة، وعلى المسكين ذي الرحم ثنتان: صلة وصدقة
ويمكن أن تتم صلة الأرحام بالهاتف أو بالخطاب أو بغيرها من
الوسائل المختلفة. أسال الله أن يعيننا جميعا على صلة الأرحام. والله
أعلم، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم