حكمتنا النفس وصيرتنا لها عبيد

تجري الأيام وتتوالى السنوات ونحن نرتقي في سلم العمر بدون إدراك ،
شارف العود على الإحتراق واقتربت نهاية المطاف ونحن لا زلنا في المسير الخطوة بعد
الأخرى، حتى أننا لم نكلف أنفسنا العناء لنلتفت للوراء وننظر لما قد فات و الأثر
الذي خلفناه ،منشغلين بما في الأمام لاهتين وراء الأحلام ،راكضين خلف الشهوات
والملذات والمغريات ، فغرقنا في بحرها الذي ليس له قرار وطفقنا من دون سابق إنذار
أو إشعار نغترف من ماءها الملح الأجاج الغرفة بعد الأخرى ،كلما ارتوينا إلا وطلبنا
المزيد ، غاب العقل وحكمتنا النفس فصيرتنا لها عبيد وكبلتنا بقيود من حديد ، حتى
أننا لم نعد نقوى على الحراك ولم نهتدي لسبيل الخلاص ، فقد انقشعت عنا الغيوم وتجلى
لنا زيف الأحلام بعدما سقط عنها قناع الحسن والجمال ،أصبح القصر المشيد من الماس
خرابة بلا أساس، اعتنقنا حضن الرذيلة ولم يبقى لنا من أمل للإنتشال من الوحل ،غير
أن نمد بسبب لرب الأرباب ونرفع أكفنا ونناجيه بدعاء ذي النون أن لا
إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فتتعالى الهتافات و النداءات لرب سميع مجيب

رووووعه
حقاً كلمات رائعه
لها معانٍ حكيمه وعذبه
يعطيك العافيه
تقبل مروري المتواضع