شهر الخير والبركات.......ام شهر الاكل والمسلسلات؟؟؟؟؟

بعد حوالي اسبوعين سنكون على موعد مع شهر الله ( شهر رمضانالكريم المبارك ) .. فماذا أعددنا له ؟؟
هل أعددنا أنفسنا لاستقبال هذاالشهر خير استقبال؟؟

و هل سينفض البعض الغبار من على المصحف الشريف من فوقأرفف المكاتب والأدراج لبقائه فترة طويلة من الهجران ؟؟ على أمل أن لا يكون شهررمضان هو الشهر الوحيد الذي تتم فيه تلاوته…… أم لن يراوح مكانه أصلاً ولن يتمالاهتمام به كمثل بقية الأيام؟؟

وهل استعد البعض لقضاء معظم وقته أمامشاشات التلفاز ليشاهد مسلسلاً يتلوه الآخر ويتلوه الآخر والآخر … حتى ينقضي الشهر؟؟

أم ستتغير هذه الطباع عند البعض أو محاولة تقليلها على أقل تقدير وذلكبتخصيص 10 دقائق يومية على أقل تقدير لتلاوة القرآن والأدعية والمناجاة .

وهل سيستعيد شهر الخير أمجاده الغائبة قليلاً عند البعض ليتسم بالروحانيةوالإيمان وأن لا يصيّره الإعلام لشهر برامج الطبخ والمسلسلات التي ابتدأت أصلاًبعرض الإعلانات الخاصة بها التي لا تمت للشهر الفضيل بصلة تذكر.

فكثيراً ما نسمع ونرى في السنوات الأخيرة عبارات لا تمت لشهر الله ، شهر الخير والبركات والرحمة بأي صلة ، فهناك المسلسلات الرمضانية والخيمات الرمضانية والتنزيلات الرمضانية ودوري الكرة الرمضاني وغيرها من الأمور.
وأصبحنا نسعى جاهدين ومسارعين إلى متابعة الأنشطة والبرامج المحلية والخارجية، وأصبحت القنوات التلفزيونية تتسابق لحصر هذا المسلسل وهذه المسابقة وهذه الممثلة وهذا المذيع لجذب المشاهدين وكله بطابع شهر رمضان المبارك، حتى القناة المخصصة لعرض الأفلام فقط بمدار 24 ساعة في اليوم أعلنت مؤخراً عن برامج شهر رمضان للأفلام فأفلامها التشويقية لا تبدأ إلا بسهرة الساعة 12 بعد منتصف الليل.

وأما الأخطاء المعروفة سلفاً لدى الجميع فهي العادات الخاطئة في تنويع المأكولات في وجبة الإفطار فأصبح الصائم لا يعرف كيف يبدأ فطوره ومن أين ينتهي وكأنه أصبح أمام شاشة لتلفزيون ديجتال لا يعرف أي قناة يشاهد ولا أين يتابع فتراه يتنقل من قناة إلى قناة وامست نسائنا تتفنن في طبخاتها ولا تظهر فنها إلا في شهر رمضان المبارك، أنا لست ضد الأكل أو التنوع فيه ولكن لماذا أصبحت هذه كظاهرة انتشرت عندنا في الأوساط الإسلامية بشكل عام، حتى البلدان التي عادة ما تكون أغلبيتها غير مسلمة كلبنان مثلاً تعرض برامج الطبخ وتتخصص بها في شهر رمضان المبارك ألا يعتبر المتابع الغير مسلم لهذه البرامج كأنها من تعاليمنا خصوصاً إذا كان بعيداً عن المسلمين وغير مختلط بهم اختلاطا مباشراً.

ومن باب النكتة ( في إحدى حلقات برنامج داوود حسين القديم كان يتحدث عن مثل هذه الظاهرة بأن الرجل ربما تصل به أن يقوم بالاتصال بزوجته ليطمأن قلبه وبطنه على ما تطبخ له للفطور وأثناء الوجبة تجد ما لذ وطاب من مأكولات وإن كان مبالغ فيها إلا أنهم شخصين فقط وقد يجد المشاهد أن هذه الوليمة أعدت لعشرة أشخاص وفي النهاية لا يأكلون منها إلا ما نذر ) هذه الأخطاء كثيراً ما تتردد في أوساطنا وفي منازلنا

فهل أصبح شهر الخيروالبركات شهراً للأكل والمسلسلات؟؟

دمتم سالمين

(منقول)